أخبارنا:
2025-04-24@23:14:10 GMT

مرض نوما.. لا يدمر الوجه فحسب بل النفسية أيضا!

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

مرض نوما.. لا يدمر الوجه فحسب بل النفسية أيضا!

عادة ما يبدأ مرض نوما (يطلق عليه أيضا قارحة الفم) بالتهاب اللثة. ولكن بعد ذلك ينتشر بسرعة في جميع أنحاء الوجه. تتأثر الشفاه وعضلات الوجه، وكذلك الفكين والخدين والأنف. وغالبا ما تتعرض أجزاء من الوجه للتدمير في غضون أيام قليلة. وهذا المرض ليس معديا، ولكنه يصيب سنويا آلاف الأشخاص في إفريقيا.

تصف أمينة البالغة من العمر 18 عاماً ما شعرت به عندما لاحظت المرض "كنت حينها مرهقًة جدًا، وكأنني مصابة بالحمى.

ثم بدأت أذناي تنتفخان. وعندما وضعت يدي على وجهي، أحسست أن هناك مكانًا ليّنًا، كنت ممدودة لوحدي وبدأت في البكاء. لمست خدي وشعرت أن هناك فجوة قد تشكلت هناك."

قصة أمينة هي جزء من فيلم وثائقي "استعادة الكرامة"، الذي أنتجته منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع مخرجين فرنسيين.

مكافحة المرض تتطلب بحثا مكثفا

هذا المرض، المعروف أيضًا باسم "غرغرينا الوجه"، تسبب فيه بكتيريات مختلفة. وهي عادة جزءًا طبيعيًا من البكتيريا الفموية. ويفترض الباحثون أن سوء التغذية وسوء نظافة الفم يضعفان جهاز المناعة، مما يسهل على البكتيريا ترسيخ نفسها.

كما تعتبر الإصابة بأمراض سابقة مثل الحصبة أو الملاريا من عوامل الخطر، لأنها تؤثر أيضًا على جهاز المناعة. لكن لم يتم بعد بحث حول كيفية نشأة مرض نوما وتطوره وماهي المسببات الحقيقية له .

لكن نقطة الضوء البسيطة في الوقت الراهن والتي تبعث الأمل في مكافحة هذا المرض المدمر هو إدراج منظمة الصحة العالمية مرض نوما على قائمة الأمراض الاستوائية المهملة في نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وهذا ينبغي أن يمنحها المزيد من الاهتمام وكذلك الموارد المالية التي يمكن ضخها في الأبحاث وفي التشخيص والعلاج والوقاية.

نوما أكثر انتشارا في البلدان الفقيرة

ينتشر مرض نوما بشكل رئيسي في إفريقيا وخاصة في نيجيريا البلد الأكثر تضررا. ويظهر هذا المرض بشكل خاص لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سبع سنوات ويصاب حوالي 140.000 طفل كل عام بمرض نوما يموت منهم حوالي 90 بالمائة في الأسبوعين الأولين ما لم يتم علاجهم بالمضادات الحيوية التي تبقى الطريقة الوحيدة لوقف التطور المدمر للمرض. ولكن في كثير من الأحيان يكون الوقت قد فات بالفعل. ورغم العلاج يبقى الناجون مصابون بجروح وتشوهات على سبيل المثال في الفم والأنف مما يصبح التحدث والأكل وحتى التنفس تعذيباً بالنسبة لهم.

سمعة سيئة للمرض

وبما أن المرض يشوه الوجه، فمن الصعب على المصابين إخفاؤه. وهو ما يجعل الأطفال لا يجرؤون على الذهاب إلى المدرسة خوفا من التمييز والإقصاء. ولكن في كثير من الأحيان يكون الأهل هم وراء إبعاد وإخفاء أطفالهم المرضى عن الناس بسبب الخجل. مما يجعل علاقاتهم بالعالم الخارجي شبه منعدمة.

لكن الأمور تبدو مختلفة في مستشفى نوما في سوكوتو بنيجيريا، كما تقول الممرضة الألمانية فابيا كاستي في بودكاست بعنوان "غرفة الطوارئ" الذي تنتجه منظمة الإغاثة "أطباء بلا حدود". وتوضح كاستي "يستطيع الأطفال في هذه المستشفى الخروج واللعب مع أطفال آخرين، ويضحكون، وأحياناً لا نلاحظ حتى أن هؤلاء الأطفال مصابون بنوما وقد نجوا".

قامت كاستي برعاية مرضى نوما لمدة تسعة أشهر متواصلة. وقد ترك العمل في مستشفى نوما أثرا عميقا في نفسها.

الجراحة الترميمية لتخفيف المعاناة

يستمر العلاج الأولي في المستشفى ما بين أربعة وستة أسابيع. بعد ذلك  يتعين على المرضى الانتظار لمدة عام أو عامين حتى يمكن إدراجهم في قائمة العمليات الجراحية لتصحيح التشوهات الخطيرة.

وتوضح الطبيبة كاستي "تجرى العمليات من ثلاث إلى أربع مرات في السنة. ويجتمع فريق من الجراحين وأطباء التخدير الدوليين معًا. وفي فترة العمليات الأخيرة كان لدينا حوالي 40 مريضًا في غضون أسبوعين".

يعاني الكثير من المصابين من مشاكل في الأكل أو الشرب أو التحدث لأن المرض دمر أجزاء كبيرة من وجوههم. ويحاول الجراحون ذوو الخبرة استعادة أكبر جزء ممكن من الوجه. وتعتبر مثل هذه العمليات الترميمية معقدة لأنها تتعلق أيضًا باستعادة الوجه من الناحية الجمالية قدر الإمكان حتى يتمكن المتضررون من الاتصال بالآخرين مرة أخرى والمشاركة بنشاط في الحياة اليومية. لكن الضرر النفسي والندوب على النفس تبقى قائمة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

فريق طبي بالقاهرة يستخرج "قلم رصاص" من وجه طفل في جراحة نادرة

استقبل قسم جراحة الوجه والفكين في مستشفى روض الفرج العام بالقاهرة، حالة طبية نادرة لطفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، قدم من محافظة أسوان، كان يعاني من تورم ملحوظ في الجانب الأيمن من وجهه بالإضافة إلى تيبس في الفك السفلي استمر لأكثر من أربعة أشهر.

وبعد خضوع الطفل لفحوصات إكلينيكية دقيقة وصور الأشعة اللازمة، كشفت النتائج عن وجود جسم غريب مستقر أسفل العين اليمنى للطفل، والمفاجأة كانت أن هذا الجسم الغريب تبين لاحقًا أنه قلم رصاص، وعند سؤال الطفل عن كيفية وصول القلم إلى هذا المكان، أوضح أنه تعرض لإصابة منذ فترة طويلة، لكنه لم يتوقع أبدًا أن يكون القلم قد اخترق وجهه واستقر بداخله.

فور تشخيص الحالة، وبناءً على تعليمات مباشرة من مدير المستشفى، تم على الفور تشكيل فريق طبي متخصص في جراحة الوجه والفكين للتعامل مع هذه الحالة الطارئة وإجراء التدخل الجراحي العاجل لإنقاذ الطفل وتخليصه من هذا الجسم الغريب.

وقد تكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح الباهر خلال الجراحة الدقيقة التي أجريت للطفل، تمكن الجراحون بمهارة عالية من استخراج قلم الرصاص من مكانه الحساس، بالإضافة إلى تركيب شبكة معدنية متخصصة لإصلاح التلف في الجدار العظمي للوجه، كما نجح الفريق في فك تيبس الفك السفلي للطفل، مما ساهم في استعادة قدرته على فتح فمه بشكل طبيعي كما كان في السابق.

وأعرب الأستاذ الدكتور حمودة الجزار، رئيس قطاع الشؤون الصحية بالقاهرة، عن خالص شكره وتقديره العميق للفريق الطبي المتخصص الذي شارك في هذه الجراحة المعقدة والناجحة، وخص بالذكر كلًا من الدكتور علاء عبد السميع، استشاري جراحة الوجه والفكين، والدكتورة دينا حسام، والدكتور وسام سامي، والدكتور مينا إبراهيم، والدكتورة مريم رؤوف، والدكتور حازم يسري، والدكتورة أماني، بالإضافة إلى الدكتور عربي حامد، استشاري التخدير. كما شمل الشكر الفنيين أحمد رضا وأحمد الشاذلي ورنا سلامة، وطاقم التمريض بقيادة رحاب حسن، تقديرًا لجهودهم وتفانيهم في خدمة المرضى.

مقالات مشابهة

  • الحرب النفسية وتداعياتها
  • فريق طبي بالقاهرة يستخرج "قلم رصاص" من وجه طفل في جراحة نادرة
  • جامعة القاهرة تهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى تحرير سيناء
  • عرض كوني ساحر في السماء
  • سان جيرمان يدمر «قياسية» ميلان!
  • أسرار كابوسية وراء تصنيع لعب الأطفال.. الوجه المظلم للدمى المبتسمة!
  • وكالة ناسا.. السماء تبتسم يوم الجمعة
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يدمر معدات إنسانية ويصعّد غاراته في غزة
  • هآرتس: التعليم العالي الأميركي يدمر باسم اليهود
  • “خاتم الصياد”.. لماذا يدمر خاتم البابا بعد وفاته؟ (صور)