أكد سعادة الشيخ سعود علي المعلا، القنصل العام لدولة الإمارات في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لجمهورية الصين الشعبية، على العلاقات المتميزة والمتنامية بين دولة الإمارات وهونغ كونغ على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية.

وقال الشيخ سعود المعلا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الجانبين يرتبطان بروابط اقتصادية وثيقة وعلاقات متينة وزيارات متبادلة للعديد من الوفود الرسمية رفيعة المستوى أثمرت تعاوناً إستراتيجياً في مختلف المجالات.

وأوضح أن التجارة بين دولة الإمارات وهونغ كونغ شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية؛ إذ بلغ حجمها 7.98 مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي 2023، بزيادة نسبتها 8.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022.

وذكر أن دولة الإمارات تعد شريكا تجاريا رئيسيا لهونغ كونغ، وأنها كانت دائما الشريك التجاري الأكبر لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لسنوات عديدة، لافتاً إلى وجود اتفاقيات موقعة بين الطرفين مثل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات، بالإضافة إلى اتفاقيات تشمل عدة مجالات منها الخدمات الجوية والأسواق المالية والتكنولوجيا المالية.

وأشار الشيخ سعود المعلا، إلى أن دولة الإمارات تقدر علاقاتها المتميزة مع هونغ كونغ باعتبارها شريكا اقتصاديا رئيسيا، حيث تم افتتاح مكتب هونغ كونغ الاقتصادي والتجاري في إمارة دبي في أكتوبر 2021، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين على مختلف الأصعدة مثل الاقتصادية والتجارية والثقافية.

وقال إن الإمارات وهونغ كونغ تحظيان بمكانة إستراتيجية مميزة في ضوء موقعهما الجغرافي المميز، فهونغ كونغ تعد مركزاً رئيساً في مبادرة الحزام والطريق على مستوى دول آسيا، في حين تمثل الإمارات بوابة رئيسة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتالي فإن ربط المركزين ببعضهما، في ضوء هذه الحقيقة، مهم للغاية.

ولفت إلى أن القنصلية العامة لدولة الإمارات في هونغ كونغ تعمل باستمرار على مساعدة مجتمع الأعمال في هونغ كونغ ومجتمع الأعمال الصيني للوصول إلى سوق الإمارات وتعزيز التعاون بين الجانبين في جميع المجالات، وتسهيل التواصل بين الأفراد والمؤسسات، والبناء على العلاقات التجارية والاستثمارية القوية القائمة بالفعل بين الطرفين، وتشجيع المزيد من التعاون في المجالات الناشئة، مثل التكنولوجيا المالية والتمويل الأخضر والبلوك تشين.

وأوضح أن القنصلية تعمل كذلك على مساعدة مجتمع الأعمال الإماراتي للاستفادة من الأسواق المزدهرة في هونغ كونغ ومنطقة خليج قوانغدونغ- هونغ كونغ- ماكاو الكبرى، فضلا عن مساعدة الشركات الإماراتية التي تم تأسيسها في هونغ كونغ لتوسيع استثماراتها ورقعة أعمالها.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات فی هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.. أين تقع وما الغاية منها؟

في عملية لوجستية ضخمة استغرقت أكثر من 70 رحلة جوية، “نقل الجيش الأمريكي نقل كتيبة دفاع جوي من طراز “باتريوت” إلى الشرق الأوسط”.

وأكدت مصادر عسكرية أمريكية أن “الخطوة جاءت ضمن تعزيزات أوسع تشمل نشر المزيد من الطائرات والسفن الحزبية في المنطقة خاصة مع تصاعد التوترات مع إيران و”الحوثيين” في اليمن”.

وبحسب المصادر، “من ضمن التعزيزات العسكرية الإضافية، تم تمديد نشر حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، وإرسال مجموعة ضاربة إضافية إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة وحاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” التي وصلت حديثا إلى المنطقة”.

في السياق، عرضت وكالة رويترز، تقريرا عن “الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسطـ”.

وقالت الوكالة: “لطالما أدارت الولايات المتحدة قواعد في أنحاء الشرق الأوسط، وأكبرها قاعدة العديد الجوية في قطر، التي بُنيت عام 1996، بناء على عدد الأفراد، وتضم الدول الأخرى التي تنشر فيها الولايات المتحدة قواتها البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”.

وأضافت: “يوجد عادة حوالي 30 ألف جندي أمريكي في جميع أنحاء المنطقة، وهو انخفاض حاد مقارنة بالفترة التي شاركت فيها القوات الأمريكية في عمليات كبرى حيث كان هناك أكثر من 100 ألف جندي أمريكي في أفغانستان عام 2011، وأكثر من 160 ألف جندي في العراق عام 2007”.

وقالت رويترز: “للولايات المتحدة ما يقرب من 2000 جندي في سوريا في قواعد صغيرة، معظمها في الشمال الشرقي، ويتمركز حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق، بما في ذلك في موقع “يو إس يونيون 3″ في بغداد”.

و فق رويترز، “صرح البنتاغون بأنه عزز قواته إلى الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة. كما نقل ما يصل إلى ست قاذفات “بي-2” في مارس إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وهو ما قال الخبراء إنه سيضعها في موقع مثالي للتدخل السريع في الشرق الأوسط، كما أرسل البنتاغون طائرات أخرى ومزيدا من معدات الدفاع الجوي، بما في ذلك كتيبة دفاع صاروخي من طراز باتريوت، “وتتواجد حاملتا طائرات أمريكيتان في الشرق الأوسط، تحمل كل منهما آلاف الجنود وعشرات الطائرات.

وتابعت الوكالة: “تتمركز القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لأسباب متعددة،ففي بعض الدول، مثل العراق، تقاتل القوات الأمريكية مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويوجد في الأردن، مئات المدربين الأمريكيين، ويُجرون تدريبات مكثفة على مدار العام”.

وأضافت: “كما تتواجد القوات الأمريكية في دول أخرى، مثل قطر والإمارات العربية المتحدة، كضمان أمني، وللتدريب، وللمساعدة في العمل العسكري الإقليمي عند الحاجة”.

وقالت: “القواعد الأمريكية منشآت شديدة الحراسة، تشمل أنظمة دفاع جوي للحماية من الصواريخ أو الطائرات المسيرة، لا تتعرض المنشآت في دول مثل قطر والبحرين والمملكة العربية السعودية والكويت عادة لهجمات، لكن القوات الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لهجمات متكررة في السنوات الأخيرة”.

وتابعت: “منذ عام 2023، شنّت حركة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون) أكثر من 100 هجوم على سفن قبالة سواحل اليمن، قائلين إنها كانت تضامنا مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على غزة مع حركة “حماس”،وشملت هذه الهجمات ضربات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة”.

مقالات مشابهة

  • سياسات ترمب تقطع التمويل .. قناة الحرة تودع جمهور الشرق الأوسط
  • مركز بحوث الصحراء: المرأة المصرية شريك رئيسي في جهود مكافحة التصحر
  • بحوث الصحراء: المرأة المصرية شريك رئيسي في مكافحة التصحر وتحقيق التنمية المستدامة
  • القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.. أين تقع وما الغاية منها؟
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
  • القوات الأميركية في الشرق الأوسط .. من العراق إلى الخليج
  • جوزيف بيلزمان مهندس خطة ترامب لتهجير غزة
  • تفاهم بين الجامعة القاسمية و«الإمارات للمحاسبين»
  • “أمن المطارات في الشرق الأوسط” ينطلق مايو المقبل في دبي
  • أمن المطارات في الشرق الأوسط ينطلق مايو المقبل في دبي