الجنائية الدولية: نعتقد أن طرفي الحرب بالسودان ارتكبا جرائم بدارفور
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين إن هناك أسبابا "تدعو للاعتقاد" بارتكاب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها جرائم حرب في دارفور، وذلك خلال تقديمه تقريرا عن الانتهاكات بدارفور.
وأضاف خان لمجلس الأمن أن الفظائع التي وقعت في الجنينة غرب دارفور تشكل خطا محوريا للتحقيقات التي تجريها الجنائية في الوقت الراهن، مؤكدا أن فريقه لا يزال يجمع الأدلة والمعلومات حول الجرائم في دارفور.
وفتح خان تحقيقا في يوليو/تموز العام الماضي بعد تزايد الأعمال العدائية في إقليم دارفور.
في حين ذكر تحقيق أممي نشر في 20 يناير/كانون الثاني الجاري أن ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص قُتلوا في مدينة الجنينة العام الماضي، جراء أعمال عنف عرقية نفّذتها قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها.
لاجئون في تشادوفي حديثه أمام مجلس الأمن، أفاد خان بأن اللاجئين من دارفور في مخيمات اللاجئين التي زارها في تشاد السبت الماضي، قدموا له شهادات تصف العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في دارفور، وعمليات القتل الوحشية، والجرائم ذات الدوافع العنصرية، ووصف الشهادات بأنها "تقشعر لها الأبدان".
وأكد أن اللاجئين السودانيين يصلون إلى تشاد بمعدل أسرع من قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة له، وتستضيف تشاد أكثر من 540 ألف لاجئ سوداني، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 910 آلاف بحلول نهاية العام الجاري، وفق الأمم المتحدة.
ضرورة إيجاد حلوحذر خان مجلس الأمن من أن الأزمة في دارفور آخذة في التفاقم، مشددا على أن الفشل في التحرك لوقف ما يحصل في دارفور يعرض الأجيال القادمة لمصير مماثل.
وحث خان المجتمع الدولي على إيجاد حلول للكارثة في دارفور لمنع انتشار العنف، قائلا إن الأوامر القضائية وحدها لا تحل المشكلة.
وشهد إقليم دارفور أعمال عنف عرقية وجرائم ضد الإنسانية واسعة النطاق في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، وتخشى الأمم المتحدة تكرار ذلك.
وقد أحال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2005، وبناء على هذا التفويض يقوم مكتب خان بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان الأخيرة.
يشار إلى أن الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل/نيسان الماضي أسفرت عن نزوح أكثر من 7 ملايين سوداني، اضطر مليون ونصف منهم إلى النزوح خارج السودان، وفق أرقام الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن فی دارفور
إقرأ أيضاً:
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
جنيف (رويترز) – قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو أيار، مناشدا قوات الدعم السريع شبه العسكرية رفع الحصار عن المدينة، وأضاف تورك في بيان أن الحصار و”القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع”.
وتابع “لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع”.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو أيار، مشيرة إلى أدلة تستند جزئيا إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.
وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان بالإضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مرارا تعمد مهاجمة المدنيين وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن منازلهم في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.
والفاشر واحدة من أكثر خطوط المواجهة احتداما بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى هجمات انتقامية على أساس عرقي كما حدث في ولاية غرب دارفور العام الماضي.
وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت سابق من هذا الشهر المستشفى الرئيسي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
كما تعرض مخيم زمزم القريب، حيث يقول الخبراء إن هناك مجاعة بين سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون شخص، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين، مما أجبر الآلاف على الفرار من المخيم.