الاردن: محلات تحمل اسم مسافة الصفر بعد منع 7 اكتوبر
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بعد ان منعت السلطات الاردنية تسمية متاجر ومحلات تجارية باسماء سياسية، وكان اخرها انزال لوحة تحمل اسم 7 اكتوبر عن واجهة احد المطاعم في الجنوب الاردني، فقد اعلن احد التجار تسمية اسم مؤسسته مسافة الصفر
اقرأ ايضاًاردنيون يردون على منع اسم 7 اكتوبر بالتندر وافتتاح عشرات المحلاتالاسم الجديد كان قد تحول الى تريند على نطاق واسع بعد ان نقلت كاميرات الاعلام الحربي صورا لـ عناصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وهم يدكون اليات ومجنزرات قوات الاحتلال من مسافة الصفر او عندما كان يتم الصاق عبوة ناسفة بالمدرعات الاسرائيلية
صاحب المحل الجديد اسمه صالح السعود المحارمة من مدينة سحاب ، قال انه استوحى اسم مؤسسته التجارية من متابعته للاخبار وتحليلات اللواء الاردني على قناة الجزيرة فايز الدويري، اشار الى انه اسم يعتز به كل الاردنيين ، ويعبر عن تعاطف الاردنيين مع ابناء غزة وهو اضعف الايمان بالاضافة الى دلالة على خدماتنا للجمهور
وقال المحارمة ان هناك سعادة لدى الزيائن وتفاعل ايجابي بعد اطلاق اسم المسافة صفر كونه كان مفاجأة ، وهو اسم في هذه الظروف مفخرة وانجاز عربي في هذه الظروف السيئة
لم يفت صاحب المتجر الذي يختص بعمليات الدفع الالكتروني ان يضع المثلث الاحمر فوق بعد اللافتات لجلب انتباه الزبائن
يا نشامى #الأردن، #المسافة_صفر ????بأنتظاركم .
إعلان غير مدفوع لتعزيز كل خطوة في سياق معركة الوعي ????
???? يا رفاق تحت هذه التغريدة ممكن تضعوا لنا كل المحلات التي استوحت اسمها من هذه المعركة، خلونا ندعمها ونعززها.. pic.twitter.com/QjwPhjP0kf— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) January 29, 2024
واغلقت السلطات الاردنية مطعم يحمل اسم 7 اكتوبر في منطقة المزار بمدينة الكرك ومنعت ترخيص الاسم كونه يحمل دلالة سياسية
جاء المنع وحظر الاسم في اعقاب احتجاجات من سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، وأعلن مالك مطعم يحمل اسم 7 أكتوبر – 7 October عن تغيير اسمه بعد مرور أقل من 48 ساعة على افتتاحه في محافظة الكرك جنوبي الأردن.
وكشف مالك المطعم نبيل الصراريرة، في بيان رسمي نشره عبر الصحفة الرسمية للمطعم في منصات التواصل الاجتماعي، عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.
وقال الصرايرة في بيانه بأنه لم يحصل على ترخيص رسمي من الجهات المسؤولة في بلاده عن الاسم التجاري للمطعم.
وقال في بيانه: "السابع من أكتوبر تاريخ مشرف وسوف يبقى في صدورنا وقلوبنا محفورا إلى الأبد، لم أكن أبحث عن الشهرة، ولا أبحث عن تيرندات ولا تسويق ولا دعايات، وأنا اليوم فخور بنفسي، واعتز أنني قمت بهز الكيان الهش من خلال اسم مطعم شاورما وأثرت الرعب في قلوبهم ولو على الأقل لمدة يومين".
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
حكم تغيير الاسم إلى أخر والأدلة على ذلك
قالت دار الإفتاء المصرية، إن تغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا، وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك.
وأوضحت الإفتاء أنه يُستحب تغيير الأسم إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما.
جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «أَخْنَى الأَسْمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ الله رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلَاكِ» رواه البخاري في "صحيحه"، وعن هانئ بن يزيد رضي الله عنه: لما وَفَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي قَوْمِهِ، فَسَمِعَهُمْ يُسَمُّونَ رَجُلًا عَبْدَ الْحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ»؟ قَالَ: عَبْدُ الْحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ» رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه"، والبخاري في "الأدب المفرد"، و(أَخْنَى) بمعنى أقبح وأسوأ.
وجاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه".
الشرع الشريف حث الآباءَ على اختيار الأسماء الحسنة لأولادهم
وأضافت الإفتاء أن الشريعةُ الإسلامية حثت الآباءَ على اختيار الأسماء الحسنة لأولادهم؛ فمن بر الوالدين بالأبناء حسن اختيار أسمائهم، وتجنب تسميتهم بالأسماء القبيحة، وقد كان هذا هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلّم؛ فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» رواه أبو داود في "سننه"، والإمام أحمد في "مسنده" وغيرهما.
قال الإمام بدر الدين العيني في "عمدة القاري" (22/ 208، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال الطَّبَرِيّ: لَا ينبغي لأحدٍ أَن يُسَمِّي باسم قبيح المعنى.. ولَا باسم معناه الذَّم والسب، بل الذي ينبغي أَن يُسَمِّي به ما كان حقًّا وصدقًا] اهـ.
حكم تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه والأدلة على ذلك
وأوضحت الإفتاء المقصود من تغيير الاسم إلى غيره، هو تحسين الاسم والتسمية باسم حسن، لذا فقد يكون التغيير واجبًا وقد يكون مستحبًّا.
قال العلامة الحطَّاب الرعيني المالكي في "مواهب الجليل" (3/ 256، ط. دار الفكر): [ويحرم بملك الْأَمْلَاكِ؛ لحديثِ: «هو أقبح الأسماء عند الله»] اهـ.
وقال العلامة شهاب الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (8/ 148، ط. دار الفكر): [ويحرم بملك الملوك؛ إذ لا يصلح لغيره تعالى، وكذا عبد الكعبة أو الدار، أو عَلِيٍّ أو الحسن؛ لإيهام التشريك] اهـ.
فهذه النصوص صريحةٌ في الدلالة على وجوب تغيير الأسماء الخاصة بالله تعالى، والأسماء التي لا تطلق إلا عليه؛ كملك الملوك، والأسماء التي فيها إضافة العبودية لغيره تعالى، إلى أسماءٍ حسنةٍ مقبولةٍ شرعًا.