تنظيم لقاء عشائر جوالات جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أقيم اليوم حفل افتتاح اللقاء السادس عشر لعشائر جوالات جامعة التقنية والعلوم التطبيقية - بالمصنعة ، بحضور سعادة الشيخ أحمد بن علي بن سعود الحبسي والي ولاية المصنعة وبمشاركة أكثر من 60 من الجوالات والقائدات من مختلف فروع الجامعة، ويأتي هذا اللقاء ضمن الفعاليات المشتركة التي تنظم سنويا بإحدى أفرع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية وبمشاركة جميع الفروع.
ورحب الدكتورناصر بن سالم البيماني مساعد الرئيس بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة بالمشاركين في اللقاء السادس عشر لعشائر جوالات جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بكافة فروعها والذي يستضيفة فرع المصنعة في الفترة من 29 يناير – 01 فبراير، وأعرب عن وإعتزازه بإقامة هذه التظاهرة السنوية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من فعاليات الجامعة ، واضاف أن فرع الجامعة بالمصنعة يفخر بتنظيم هذا اللقاء وعبر عنه بأنه حدث استثنائي يضاف إلى سجل الإنجازات الرائعة التي حققها لقاء الجوالة في العام المنصرم، وأوضح أن شعار هذا اللقاء "الجوالات تضامن تحدي ابتكار" أتى ليرسم صورة عميقة لدور الجوالات حيث يعكس التضامن وروح الفريق والتواصل الفعّال، بينما يبرز التحدي رغبة الجوالات في تجاوز الصعاب بطموح وقوة وإرادة، أما الابتكار فهو يدل على قدرتهن على إحداث تغيير وإيجاد حلول إبداعية للمشكلات المجتمعية وتحفيز روح الابتكار في شتى الميادين."
وحول هذه اللقاء قالت قائدة عشيرة الجوالات نادية بنت مرهون الخميسية من فرع الجامعة بالمصنعة " إننا نثمن دعم إدارة الجامعة للحركة الكشفية والذي يمثل جزءاً أساسياً من الرؤية الشاملة لتطوير الطلبة وتمكينهم في جميع الميادين، حيث تسعى جاهدة لتوفير البيئة الملائمة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم لإدراكها بأهمية دور الشباب في المجتمع، ومن هنا جاء الاهتمام بالحركة الكشفية التي تشكل جزءاً حيوياً من مسيرة التنمية الطلابية وأحد أهم الأنشطة الشبابية التي تسعى إلى التحفيز على العمل الجماعي والخدمة المجتمعية وتعزيز قيم القيادة والمهارات الشخصية والاجتماعية والمسؤولية والمواطنة ."
واشتمل حفل الإفتتاح على عرض مرئي استعرض اللقاء الثاني والعشرين لجوالة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية الذي تم استضافته العام الماضي في فرع الجامعة بالمصنعة، بالإضافة إلى استعراض انجازات عشائر الجوالة والجوالات بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في المسابقات المحلية والدولية، وتم تقديم أوبريت الجوالات أستعرض الحركة الكشفية وأهميتها في تلبية احتياجات وتطلعات الشباب وبث روح الإنتماء والولاء للوطن، بالإضافة إلى دورها في ترسيخ الأخلاق الحميدة كالأمانة والإلتزام بالوقت.
وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم فروع الجامعة المشاركين في اللقاء والمؤسسات ومقدمي الورش المساهمين في إنجاح هذا الحدث.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جامعة التقنیة والعلوم التطبیقیة
إقرأ أيضاً:
مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
يناير 31, 2025آخر تحديث: يناير 31, 2025
محمد الربيعي
بروفسور ومستشار دولي، جامعة دبلن
تعتبر جامعة كامبردج، بتاريخها العريق الذي يمتد لاكثر من ثمانية قرون منذ تاسيسها عام 1209، منارة للعلم والمعرفة، وصرحا اكاديميا شامخا يلهم الاجيال المتعاقبة. تعد كمبردج رابع اقدم جامعة في العالم، وثاني اقدم جامعة في العالم الناطق باللغة الانجليزية، حاملة على عاتقها مسؤولية نشر العلم والمعرفة وخدمة الانسانية. لم تكن كمبردج مجرد مؤسسة تعليمية عابرة، بل كانت ولا تزال محركا رئيسيا للتطور الفكري والعلمي على مستوى العالم، وشاهدة على تحولات تاريخية هامة، ومخرجة لقادة ومفكرين وعلماء غيروا مجرى التاريخ، امثال اسحاق نيوتن، الذي وضع قوانين الحركة والجاذبية، وتشارلز داروين، الذي وضع نظرية التطور، والان تورينج، رائد علوم الحاسوب.
تتميز جامعة كمبردج بمكانة علمية رفيعة المستوى، حيث تصنف باستمرار ضمن افضل الجامعات في العالم في جميع التصنيفات العالمية المرموقة، مثل تصنيف شنغهاي. هذا التميز هو نتاج جهود مضنية وابحاث علمية رائدة في مختلف المجالات، من العلوم الطبيعية الدقيقة كالفيزياء والكيمياء والاحياء، مرورا بفروع الهندسة المختلفة كالهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية، وصولا الى العلوم الانسانية والاجتماعية التي تعنى بدراسة التاريخ والفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية. تضم الجامعة بين جنباتها العديد من المراكز والمعاهد البحثية المتطورة التي تساهم في دفع عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي، مثل معهد كافنديش الشهير للفيزياء. تعرف كمبردج باسهاماتها القيمة في جوائز نوبل، حيث حاز خريجوها على اكثر من 120 جائزة نوبل في مختلف المجالات، مما يعكس المستوى العالي للتعليم والبحث العلمي فيها. من بين الاسهامات الخالدة لجامعة كامبريدج، يبرز اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج للحامض النووي (DNA) على يد جيمس واتسون وفرانسيس كريك عام 1953. هذا الاكتشاف، الذي حاز على جائزة نوبل في الطب عام 1962، غيّر مسار علم الاحياء والطب، وأرسى الاساس لفهم أعمق للوراثة والأمراض، ويعد علامة فارقة في تاريخ العلم.
اضافة الى مكانتها العلمية المرموقة، تتميز جامعة كمبردج ببيئة تعليمية فريدة من نوعها، حيث تتكون من 31 كلية تتمتع باستقلال ذاتي، ولكل منها تاريخها وتقاليدها الخاصة، وهويتها المعمارية المميزة. هذه الكليات توفر بيئة تعليمية متنوعة وغنية، تجمع بين الطلاب من مختلف الخلفيات والثقافات من جميع انحاء العالم، مما يثري تجربة التعلم ويساهم في تكوين شخصية الطالب وتوسيع افاقه. توفر الجامعة ايضا مكتبات ضخمة ومتاحف عالمية المستوى، تعتبر كنوزا حقيقية للطلاب والباحثين، حيث تمكنهم من الوصول الى مصادر غنية للمعرفة والالهام. من بين هذه المكتبات، مكتبة جامعة كمبردج، وهي واحدة من اكبر المكتبات في العالم، وتحتوي على ملايين الكتب والمخطوطات النادرة، بالاضافة الى متاحف مثل متحف فيتزويليام، الذي يضم مجموعات فنية واثرية قيمة، ومتحف علم الاثار والانثروبولوجيا.
يعود تاريخ جامعة كمبردج العريق الى عام 1209، عندما تجمع مجموعة من العلماء في مدينة كمبردج. لم يكن تاسيس كمبردج وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لهجرة مجموعة من العلماء والاكاديميين من جامعة اكسفورد، بحثا عن بيئة اكاديمية جديدة. هذا الاصل المشترك بين كمبردج واكسفورد يفسر التشابه الكبير بينهما في العديد من الجوانب، مثل النظام التعليمي والهيكل التنظيمي، والتنافس الودي بينهما، الذي يعرف بـ “سباق القوارب” السنوي الشهير. على مر القرون، شهدت جامعة كمبردج تطورات وتحولات كبيرة، حيث ازدهرت فيها مختلف العلوم والفنون، واصبحت مركزا مرموقا للبحث العلمي والتفكير النقدي، ولعبت دورا محوريا في تشكيل تاريخ الفكر الاوروبي والعالمي.
كليات الجامعة هي وحدات اكاديمية وادارية مستقلة، تشرف على تعليم طلابها وتوفر لهم بيئة تعليمية فريدة من نوعها، تساهم في خلق مجتمع طلابي متنوع وغني، حيث يتفاعل الطلاب من خلفيات وثقافات مختلفة، مما يثري تجربتهم التعليمية ويساهم في تكوين شخصياتهم وهي ايضا مراكز اقامة للطلاب. هذا النظام الفريد للكليات يعتبر من اهم العوامل التي تميز جامعة كمبردج، ويساهم في الحفاظ على مستوى عال من التعليم والبحث العلمي.
تقدم جامعة كمبردج تعليما متميزا عالي الجودة يعتمد على اساليب تدريس متقدمة تجمع بين المحاضرات النظرية والندوات النقاشية وورش العمل العملية، مما يتيح للطلاب فرصة التعمق في دراسة مواضيعهم والتفاعل المباشر مع الاساتذة والخبراء في مختلف المجالات. يشجع نظام التدريس في كمبردج على التفكير النقدي والتحليل العميق، وينمي لدى الطلاب مهارات البحث والاستقصاء وحل المشكلات. هذا التنوع يثري تجربة التعلم بشكل كبير، حيث يتيح للطلاب فرصة التعرف على وجهات نظر مختلفة وتبادل الافكار والمعرفة، مما يساهم في توسيع افاقهم وتكوين صداقات وعلاقات مثمرة. كما توفر الكليات ايضا انشطة اجتماعية وثقافية متنوعة تساهم في خلق جو من التفاعل والتواصل بين الطلاب، مثل النوادي والجمعيات الطلابية والفعاليات الرياضية والفنية.
تخرج من جامعة كمبردج عبر تاريخها الطويل العديد من الشخصيات المؤثرة والبارزة في مختلف المجالات، الذين ساهموا في تغيير مجرى التاريخ وخدمة الانسانية، من بينهم رؤساء وزراء وملوك وفلاسفة وعلماء وادباء وفنانين.
باختصار، تعتبر جامعة كمبردج منارة للعلم والمعرفة، وتجمع بين التاريخ العريق والمكانة العلمية المرموقة والتميز في مجالات متعددة، مما يجعلها وجهة مرموقة للطلاب والباحثين من جميع انحاء العالم.