أحمد فوزي صالح: لم أحاكم الضعفاء في بطن الحوت.. وإثارة الجدل دليل النجاح
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
اشتهر المخرج المصري أحمد فوزي صالح بتركيزه على قصص الفقراء وتسليطه الضوء على حياتهم في الأحياء الشعبية. فبعد تخرجه من المعهد العالي للسينما في 2009، شارك باحثا وكاتبا في العديد من الأفلام الوثائقية، وقبل تخرجه أخرج فيلمه القصير "موكا"، ثم حمل فيلمه الوثائقي الأول في عام 2010 اسم "جلد حي"، والذي تناول فيه حياة الفقراء، وفاز عنه بعدة جوائز.
وفي عام 2018، عرض فيلمه الروائي الأول "ورد مسموم" في مهرجان "روتردام" السينمائي الدولي، وحصد 17 جائزة من المهرجانات الدولية والمحلية، أهمها 3 جوائز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وقبل أسابيع، قدم صالح مسلسل "بطن الحوت" من بطولة محمد فراج وباسم سمرة وسماح أنور وأسماء أبو اليزيد، ليتصدر نسب المشاهدة.
الجزيرة نت حاورت المخرج الشاب الذي انتقل إلى إخراج التلفزيوني بعد نجاحه في السينما التسجيلية بأفلام "جلد حي" و"ورد مسموم" و"حكاية شادية وأختها".
تنتمي قصة مسلسل "بطن الحوت" إلى الواقع والتاريخ في الوقت نفسه.. كيف بلورت هذه الفكرة؟تدور قصة مسلسل "بطن الحوت" حول الشقيقين هلال (باسم سمرة) وضياء (محمد فراج)، والتي سمعتها في منطقة مصر القديمة. ويؤكد سكان المنطقة أن قصة مشابهة قد حدثت بالفعل. كنت أفكر أيضا بقصة قابيل وهابيل أثناء عملي على المسلسل.
هي قصة من التراث الإنساني، وكان المنشدون يروون قصصا وحكايات شعبية عن صراع الشقيقين، وحتى في رواية "الحرافيش" للكاتب نجيب محفوظ، نجد قصة خضر الناجي وشقيقه، وبالتالي فالقصة موجودة في مساحة عميقة من النفس البشرية منذ قديم الأزل.
لماذا استعنت بعدد كبير من ضيوف الشرف وهل استخدمت أسماءهم للجذب فقط؟الاعتماد على ممثلين محترفين يختلف في الدراما عن أشخاص ينتمون لواقع الفيلم التسجيلي، لكن لكل حالة صعوباتها الخاصة. في الأعمال التسجيلية أقوم بتوجيه الأبطال حتى وإن لم يكونوا ممثلين، أما في الدراما، فالممثل المحترف يحمل عبئا كبيرا، حيث ينبغي أن يمثل بشكل ينقل من خلاله المشاعر الخاصة بالبطل الحقيقي الذي ينتمي للقصة بكل تفاصيلها الإنسانية.
الحقيقة أن الصعوبة الأساسية هي أنني لا أسعى لتقديم منتج مسلٍ، بل أطرح أفكارا وأسئلة، وأحاول أن أخرج عالم الهامش إلى صدارة المشهد، دون أن أقع في فخ تنميط الشخصيات، أو حتى إصدار أحكام عليهم، لأن الشرط الأهم هو أن أقدمهم كبشر لهم اختياراتهم الإنسانية.
أبطال المسلسل المصري "بطن الحوت" (مواقع التواصل الاجتماعي)استخدامي للنجوم في الجذب للعمل، فهو غير حقيقي، لأنه لم يتم الاستعانة بهم في المقطع الترويجي، بل يظهرون فجأة في الحلقات، فالغرض فني بحت سواء وفقت أو لم أوفق في اختيارهم، لكني كنت منذ البداية أدرك أنني أقوم بصنع عالم غير مألوف وغير اعتيادي بالنسبة للجمهور.
هناك قواعد خاصة بالأحداث في المسلسل، فمثلا حين دخل هلال السجن، وطلق ورد (أسماء أبو اليزيد) ليتزوجها ضياء، لابد للشخص الذي يقدم هذا الدور أن يكون موجودا في ذاكرة الجمهور، وبالتالي لا بد من اللجوء إلى ممثل يعرفه الجمهور جيدا، كي لا يستغرب المشاهد، فالمشاهد كان بحاجة لأيقونة تظل عالقة وحاضرة في ذهنه.
لعل وظهور الممثل الشاب أحمد داش في بداية الأحداث، ثم قتله هو تأكيد للمتفرج أنه سيدخل عالما غير معتاد، لذلك لن يتعجب إذا اختفى هلال من الأحداث بدخوله السجن، أو حتى قتل ضياء في إحدى الحلقات.
يقولون إنك وظفت بعض ضيوف الشرف في أدوار غير مناسبة. ما رأيك؟أما عن الاستعانة ببعض الفنانين في شخصيات لا تلائمهم ومنهم تامر حبيب، فأستطيع أن أؤكد بأن المخرج ليس مطالبا بأن يقدم مبرراته، وبأنه من الأسهل أن يقدم شخصية المعلم من دمياط شخص وبمواصفات محددة حيث يكون ضخما ويرتدي الجلابية، لكني أرغب في أن يجسد الشخصية وجه ملون لأن أغلب الوجوه في المسلسل هي وجوه مصرية أصيلة، والشخصية في المسلسل لرجل جبان لا يقتل ويشعر بالخوف من أقل التفاصيل، فليس شرطا أن من يقوم بأعمال إجرامية أن يظهر وكأنه يخرج النيران من فمه.
الملصق الدعائي للمسلسل المصري "بطن الحوت" (الجزيرة)في النهاية، النقد سلبا أو إيجابا هو دليل على نجاح العمل، لأن النجاح هو إثارة الجدل، فلست واعظا أخلاقيا ولا أقدم مسلسلات تربوية وأخلاقية، فأنا أسعى لخلق جدل مع المجتمع ومع الناس وهو ضرورة الفن واستمرار المشاهدة هو نجاح".
كيف اخترت موقع التصوير والديكور؟أرفض تقديم الأماكن الشعبية والأشخاص المهمشة بصورة نمطية، أو أن أجعلهم يتحدثون بلكنة معينة، وفي مسلسل "بطن الحوت" لا أطلق الأحكام على الشخصيات، إجمالا، بل أضعهم أمام مرآة، والمثال على ذلك شخصية ضياء، الذي كان في بداية الأحداث شديد الطيبة، ثم هلال وهو نموذج للشر المطلق، لكن الظروف والدوافع هي التي صنعته، والتي لو وضع بها أي شخص آخر سيرتكب الجرائم نفسها.
أنا أؤمن أن البيئة الاجتماعية والاقتصادية تتشابك لخلق مجرم، وبالتالي لو اخترت مكان التصوير قصرا، وتحول ساكنه إلى مجرم، فالإدانة هنا ستكون نفسية، لأن الشخص الذي تتوفر له كل سبل الحياة ويختار عالم الجريمة، يستحق الإدانة.
وعلى العكس في مشاهد الأكشن والعنف، أنا أعتبرها ضرورة درامية فقط، ولكني لست مشغولا بأن أصبح منافسا في إخراج الأكشن، لأن ما يهمني هو الفكرة التي أقدمها، ولذلك أصورها بنفس طريقة المشاهد الأخرى لتكون منسجمة مع العالم الذي صنعته في الحكاية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بطن الحوت
إقرأ أيضاً:
إيرادات فيلم الهوى سلطان تصل لأكثر من مليون ونصف بالأمس
فيلم الهوى سلطان ، بطولة النجوم منة شلبي، أحمد خالد صالح، أحمد داود، حقق أمس الإثنين وصلت إلى مليون و 600 ألفًا و415 جنيهًا بشباك تذاكر دور العرض السينمائي.
وتدور أحداث فيلم الهوى سلطان، حول فتاة وشاب تربطهما علاقة صداقة قوية منذ الطفولة، ويواجهان معًا العديد من المواقف والمشكلات المختلفة مع أصدقائهما وأسرتيهما، قبل أن تحدث فجأة بعض المتغيرات في علاقتهما، وتتوالى الأحداث التي تحمل مفاجآت عدة.
وتلعب منة شلبي خلال الأحداث شخصية سارة وهي موظفة تعمل في مصلحة حكومية، ولديها عُقدة من الارتباط بسبب زواج والدها من أخرى، أما أحمد داود فيقدم دور مهندس اسمه علي، ويعيش قصة حب مع منة خلال الأحداث، كما تظهر سوسن بدر في العمل بشخصية والدة داود، ويقدم أحمد خالد صالح دور رامي وهو دكتور أسنان ضمن الأحداث.
احتفلت أسرة فيلم الهوى سلطان بالعرض الخاص مساء الأربعاء الماضي بإحدى السينمات الشهيرة، إذ مقرر حضور أبطال العمل وعدد من الفنانين.
كانت الشركة المنتجة، طرحت بوستر فيلم الهوى سلطان، بطولة النجوم منة شلبي، أحمد داوود، أحمد خالد صالح، والمقرر انطلاق عرضه قريبًا بجميع السينمات المصرية .
كان أبطال فيلم الهوى سلطان انتهوا من تصوير مشاهدهم قبل إجازة عيد الأضحى، ويدخل العمل مرحلة المونتاج استعدادًا لطرحه في دور العرض السينمائي.
فيلم الهوى سلطان فيلم الهوى سلطانيضم فيلم الهوى سلطان، مجموعة من النجوم، أبرزهم: "منة شلبي، أحمد داود، أحمد خالد صالح، سوسن بدر، جيهان الشماشرجي، من تأليف وإخراج هبة يسري.
فيلم الهوى سلطانوكان داود، كشف عن الأسباب التي دفعته للمشاركة في الفيلم، قائلًا: "أكثر حاجة شدتني لفيلم الهوى سلطان نوع وقصة الفيلم اللي بقالنا كتير مش بنشوفها في السينما، فبين علي وسارة علاقة حقيقية كتير مننا شافوها أو عاشوها قبل كده".
المهندس علي:فيلم “الهوى سلطان” يشارك في بطولته منة شلبي، أحمد داود، أحمد خالد صالح، سوسن بدر، جيهان الشماشرجي، من تأليف وإخراج هبة يسري، وإنتاج شركة Sea-Cinema لـ أحمد فهمي وهاني نجيب.
ويعتبر فيلم الهوى سلطان هو العمل السينمائي الثاني الذي يجمع داود ومنهة بعد تعاونهما في فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن".
ومن ناحية أخرى، يواصل الفنان أحمد داود تصوير مشاهده في مسلسل كل سنة مرة، الذي مقرر يعرض عبر منصة إلكترونية شهيرة خلال الفترة المقبلة.
يجسد أحمد داود خلال أحداث مسلسل كل سنة مرة، شخصية ممثل مسرحي، والعمل مكون من 10 حلقات، ويشاركه بطولته كل من الفنان القدير أحمد بدير، محمد محمود، ثراء جبيل، مراد مكرم، وفرح يوسف، والعمل من تأليف عبدالرحمن جاويش، إخراج يحي إسماعيل، وإنتاج شركة Yellow Tape.
آخر أعمال أحمد داود:
كانت آخر أعمال أحمد داود في مسلسل زينهم، الذي حقق نجاحًا كبيرًا وصدى واسعًا وقت عرضه على منصة إلكترونية شهيرة، ودارت أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي ممزوج بالكوميديا.
وجسد أحمد داود خلال أحداث المسلسل شخصية الطبيب الشرعي زينهم، والذي يخفي عمله في الطب الشرعي على والدته لرفضها هذا المجال، كما يدخل في أزمات عديدة بسبب طبيعة عمله ويحاول حل العديد من الألغاز، وتجمعه قصة حب بـ سلمى أبو ضيف مع تتابع الأحداث.
والعمل مكون من 30 حلقة، مأخوذ عن كتاب بعنوان "أصدقائي الموتى شكرًا" للطبيب الشرعي محمد جاب الله، ويقدم بطولته أحمد داود، كريم قاسم، سلمى أبو ضيف، هناء الشوربجي، محمد أبو داود، أحمد الرافعي، عماد رشاد، بسمة نبيل، إنجي أبو السعود، يارا جبران، ونورا مهدي، والمسلسل من تأليف محمد سليمان عبدالمالك وإخراج يحيى إسماعيل.