أعلم أن الكتابة فى خضمّ الأزمة -أى أزمة- هى انفعال وقتى أو استعجال فى إصدار الأحكام أو تسرُّع ربما يكون غير مقبول، لكن ونحن فى وسط أزمة مُستعصية مر بها منتخب مصر لكرة القدم خلال مُشاركته فى بطولة الأمم الأفريقية، أزمة تعرضنا لها للمرة الأولى فى تاريخنا الكروى، فقد خُضنا (٤) مباريات مع فِرق ضعيفة ولم نَفُز وتعادلنا بطريقة دراماتيكية فى ثلاث مباريات، وكان ستر الله معنا وفى المباراة الرابعة هُزمنا، لم نلعب فيها كرة القدم التى نعرفها وكُنا فى حالة فنية سيئة، بل يحق لنا القول إننا لم نلعب أبجديات كرة القدم.
ماذا ينقصنا لكى نُحقق بطولات فى كرة القدم؟ بصراحة: ينقُصنا حُسن اختيار اللاعبين والمدرب، ينقُصنا اختيار الأصلح والأكفأ والأمهَر ومن لديه نخوة وغيرة على اسم «مصر»، لا بد أن مَن يُمثل «مصر» يكون على مُستوى المسئولية، يعرف قيمة «مصر»، ويُدرك جيداً أنه لا بد أن يُقاتل لرفع اسم «مصر» عالياً ويأكل نجيل الملعب من أجل «مصر»، ولا بد أن يكون مثل الجندى فى المعركة يبذل الجهد والعرَق ولا يُقصّر فى حق المنتخب.. ولا بد أن يكون مُدرب منتخب «مصر» وطنياً مثلما حدث مع الكابتن محمود الجوهرى -الله يرحمه- فى بطولة أفريقيا عام (١٩٩٨) وحصل على البطولة، والكابتن حسن شحاتة الذى حصل على ثلاث بطولات مُتتالية أعوام (٢٠٠٦ – ٢٠٠٨ – ٢٠١٠).
لا بد من اختيار الكابتن حسام حسن مُدرباً لمنتخب «مصر»، فهو لعب للمنتخب سنوات طويلة، هداف المنتخب عن جدارة واستحقاق، دخل نادى المائة لهدافى الدورى الممتاز، لعب مع الأهلى والزمالك فى بطولات أفريقيا لأبطال الدورى والكأس، يعرف قيمة فانلة منتخب «مصر»، غيور على منتخب «مصر» ولديه حمية وحماسة، وبذل مجهوداً جباراً خلال تمثيله للمنتخب، لن يسمح لأى لاعب بالتخاذل أو بالدلع أو بالتهاون، لن يستطيع أى لاعب -أياً كان اسمه- رفع عينه معه لأنه كان لاعباً كبيراً ومَثَّل «مصر» فى أفريقيا ولعب فى كأس العالم، لن يسمح لأى لاعب بالغرور والتعالى على منتخب «مصر» وسيكون المعيار لديه هو: الأداء والكفاءة والقتال فى الملعب والتضحية والفداء من أجل اسم «مصر».. إذن (حسام حسن) هو الحل ليعود منتخب «مصر» لمنصة التتويج الأفريقية مرة أخرى.. البعض سيقول إن «حسام حسن» عصبى؟ والرد ببساطة هو: العصبية مسموحة فى كرة القدم، بل هى مطلوبة أيضاً فى كثير من الأحيان، وهذه العصبية هى درجة أعلى من درجات الحماس والغيرة على فانلة المنتخب، أليس «جمال بلماضى»، المدرب الوطنى لمنتخب الجزائر، عصبياً ومُتحمساً لمنتخب بلاده، وأليس «وليد الركراكى»، المدرب الوطنى لمنتخب المغرب، عصبياً ومُتحمساً لمنتخب بلاده.. «حسام حسن» من حقه أخذ فرصة كاملة لتدريب منتخب «مصر»، هذا وقته، نحن مُقبلون على تصفيات كأس العالم.
لم تبخل الدولة على الرياضة بشىء، أنفقت المليارات على بنية أساسية حديثة ومُتطورة، أنشأت مدينة أولمبية فى العاصمة الإدارية نعتبرها فخراً لنا لوجود استاد ضخم بها هو الأكبر فى أفريقيا ويستوعب (٩٢) ألف مُشجع، طَوّرت ورفعت كفاءة (٧٥ ٪) من مراكز الشباب على مستوى الجمهورية البالغ عددها (٣٥٠٠) مركز شباب، الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماماً شديداً للرياضة لأنه يعتبرها مسألة «أمن قومى»، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، حضر مباراة النهائى فى كأس أفريقيا لكرة اليد التى فاز بها منتخب «مصر»، الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، لا يكل ولا يمل من التجول فى المحافظات والاهتمام بكل الألعاب الرياضية ويدعم المتميزين، والدليل تحقيقه نتائج جيدة فى الأولمبيات.
الرأى العام المصرى كله يتحدث عن وجود تقصير داخل منتخب «مصر» من المدرب والجهاز الفنى واللاعبين واتحاد الكرة، لذلك لا بد من تحرُّك عاجل للإصلاح حتى لا يتكرر هذا التقصير.
بلال الدوي – الوطن نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: کرة القدم حسام حسن لا بد أن
إقرأ أيضاً:
عاجل.. قرار جديد من حسام حسن مع مدافع الأهلي ونجم الدوري في منتخب مصر
يتابع عن كثب حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، مصير ياسر إبراهيم مدافع الأهلي، وخالد صبحي، لاعب فريقيالمصري البورسعيدي، قبل إعلان قائمة المنتخب الوطني لمباراتي كاب فيردي وبوتسوانا، يومي 15 و19 نوفمبرالجاري، بالجولتين الخامسة والسادسة في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025.
وعلم «الوطن سبورت» أن حسام حسن يتابع حالة ثنائي الأهلي والمصري خلال الساعات الجارية، من أجل حسم موقف اللاعبين من التواجد في معسكر منتخب مصر المقبل لمباراتي كاب فيردي وبوتسوانا، لا سيما أن ياسر إبراهيم وخالد صبحي يعانيان من الإصابة في الوقت الحالي.
وكلف حسام حسن، جهازه الطبي في منتخب مصر، بقيادة الدكتور محمد أبو العلا، من أجل التواصل بشكل دوري مع ياسر إبراهيم وخالد صبحي لمعرفة تطورات إصابة الثنائي قبل إعلان قائمة منتخب مصر، لا سيما أن «العميد» يضع الثنائي ضمن حساباته، إذا ما تعافى بشكل كامل من الإصابة في الوقت الحالي.
ويعاني ياسر إبراهيم في الوقت الحالي من إجهاد عضلات البطن، والذي اشتكى منه مؤخرا وغاب على إثره عن مواجهة سيراميكا الماضية، وسيغيب عن مواجهة الأهلي وزد غدا أيضا، في حين يعاني خالد صبحي من الإصابة في عضلة السمانة خلال المعسكر الماضي مع المنتخب الوطني.
كما يراقب حسام حسن، خلال الأيام الجارية، مباريات الجولة الثانية من دوري Nile، والتي تبدأ غد الخميس، قبل إعلان قائمة منتخب مصر النهائية لمعسكر نوفمبر الجاري، إذ سيتم الكشف عن المنضمين للمعسكر بعد نهاية هذه الجولة.
ويتصدر منتخب مصر المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة، كما أنه تأهل رسميا لكأس أمم إفريقيا 2025، لذلك فإن المدير الفني للفراعنة يرغب في ضم وجوه جديدة وتجربة أكبر عدد من اللاعبين بالمعسكر المقبل بمباراتي كاب فيردي وبوتسوانا.
لمعرفة تفاصيل الخبر اضغط هنا