قال الفنان عادل الفارّ  إنني أحب أن يطلق عليا لقب فنان لأنه شامل وأنا أغني وأقدم مونولوج ، مشيراً إلى أن فن المونولوج يعتبر انتهي ولا يوجد جمهور يسمع والكل عايز يرقص، ومنذ سنتين قدمت فقرة في فرح وقمت بالغناء ثم المونولوج ولكني وجدت عدم استماع أو اهتمام والكل يريد الرقص ومن هنا توقفت عن تقديم المونولوج.

وأضاف خلال حلوله ضيفا ببرنامج واحد من الناس مع الإعلامي د. عمرو الليثي ، أن هناك على الساحة حاليا من الخامات الجيدة في فن المونولوج مجدي عيد وفيصل خورشيد وهما يقدمان المونولوج والغناء، ومثلي الأعلي في المونولوج فكري الجيزاوي وكان يهتم بأن يطرح مواضيع، وأنا حاليا أنتظر أي عرض تصوير أو تمثيل لأني توقفت عن المونولوج.

وأشار لو رجع بي الزمن كنت ساختار الفن لأنه في دمي ومنذ صغري وأنا أعشق هذا الأمر ، ولم أحقق كل أحلامي في الفن وأنا مازالت لدي القدرة أن أقدم أعمال فنية.

وأضاف:" في محنة مرضي لم يسأل عليا أحد  من الوسط الفني، والوحيد الذي قام بزيارتي المطرب خالد عجاج وسامح يسري ، بينما مصطفي قمر ومحمد فؤاد ما سألوش عليا واحنا جيل واحد.

وأشار إلى  أزمة مرضه بالكبد .. أنني فجأة وجدت نفسي لا أستطيع الكلام وفي شبه غيبوبة وذهبت إلي المستشفى والحمد لله عديت على خير ، وابني كتب وقتها أدعو إلى أبي بالشفاء ولكن بعدها بعام توفي ابني شادي وكانت صدمة كبيرة لي ، وابني كان مريض وذهبت به إلى المستشفي وكنت زعلان منه لأنه كان  يدخن ولا يسمع الكلام ، واتصدمت بخبر وفاته ثاني يوم ولم يمكث بالمستشفي سوي يوم واحد ، وبكيت بشدة عندما رأيته متوفياً ولم أودعه وهو ابني الوحيد.

وتابع ابني ارتاح من الألم وللأسف كان مدمن مخدرات وندمت اني أعلنت كده ، ولم اكن أستطيع أن أسيطر عليه وحاليا أدعو له بالرحمة، وأسرتي زعلت لما قلت انه كان مدمن ، ولكنهم تفهموا الأمر لاني كنت مصدوم ولا أشعر بنفسي وكانت ازمة كبيرة لانه تم القبض عليه وتم تحرير قضايا وهو في سن ٣٥ سنة ولكنه توفي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفنان عادل الفار برنامج واحد من الناس عادل الفار واحد من الناس

إقرأ أيضاً:

ربما لأنه هدف سهل!

 

 

معاوية الرواحي

 

وتستمر الظاهرة الرقمية الجديدة! كما تستمر الحياة، وكما يمضي الوقت، ونعيش نحن الذين في الأربعين غربةً تكشفُ لنا غربة من قبلنا، عندما عاشوا في زمانٍ غير زمانهم، وعرفوا أن السنن الجديدة معبَّاة بالغربة، والاختلاف، وتغيير ماهية المعايير، والطبيعي، والمنطقي، بل وأحيانا، في عصر الدماء والحروب، الإنساني! نحن لا نعيش في زمانٍ عادي، على كل الأصعدة، أصعدة اليمين واليسار العالميين، أصعدة التناقض البشري الهائل، أصعدة الحروب التي تُعاقب فيها بعض الدول، وتُسامح فيها بعض الدول الأخرى، وكأن الدماء لها ملصق تسعير، يحدد إنسانيو العالم أسعارها كما يحبون ويشاؤون.

أمام كل هذا الاحتدام العالمي، تبرز تلك الظواهر الجانبية التي أصبحت رئيسيةً من فرط قوة معتنقيها، قضايا الصوابية السياسية العالمية، وجمهور الضحالة والتفاهة، النابذ للمعرفة، والعلم، والتفكير النقدي، جيل التكتوك والرقص من أجل المشاهدات، جيل التصوير العمودي، والذي إن وجه للخارج نزع السياق وحول الحكاية إلى لحظة، جيل التسعين ثانية والمشاهد البصرية السريعة، جيل الملل، وكراهية القراءة، وبمعونة الصناعة، والهواتف، والمنصات التي تساعدك على إدمان التصفح المرئي القصير، فرض هذا الجيل شروطه على المنتج الرقمي، فحدث لدينا ما حدث من شيء اسمه هذا العالم الذي نعيش فيه، وهذه الظاهرة الرقمي التي نشتكي منها.

وإنه لسؤال محيّر حقا، بأي أداة يمكنك أن تتصدى لهذه التفاهة؟ فهي ظاهرة عالمية، ولا تقتصر على بلادٍ دون أخرى؟ ما الحل حقا؟ لأن ظاهرةً أخرى رديفة أيضا موجودة في عصرنا الحالي، لكنها ليست حديثة مثل أجيال (الفرفشة) والسطحية، وإنما هي مستمرةٌ ضمن استخدام الواقع الرقمي (الجاد للغاية) والذي ينتظر من العالم أن يقدم لها ما يناسب عينيه، وكأن الأدب توقف، وكأن السينما توقفت، وكأن الإبداع البشري يتأثر بهؤلاء الذين يتعاملون مع معطيات الزمن الرقمي الحديث، وما حملته ثوراته الصناعية. لم يتوقف الإبداع، ولم يعدم العالم ذلك (المحتوى) الذي يجد فيه المهتم بالتفكير النقدي والحقائق بغيته.

يظن البعضُ أن إصلاح العالم يحدث بصناعةِ العبر، وهذا متفهمٌ للغاية في سياقات كثيرة، إلا في سياقٍ واحد فقط، عندما يتعلق الأمر بصانع محتوى يصفه أحد النخبة بالتافه. يمتلئ الواقع الرقمي بعشرات النماذج التافهة، والشرسة، والعدوانية، والمتنمرة، هُنا ترتكس الجموع من كهنة الوعي العميق لتفكر في خطوتها القادمة، فما الذي يجعل إنسان يتعرض لصانع محتوى شرس، مليء بالشرور، يُسمى في الرائج من تسميات الأجيال الجديدة (جلادا) وتُردد في تعليقات منصاته كلمة (اجلدهم يا فلان) هذا لا يستحق طبعا تأنيبا عامَّا، ولا يستحق أن تتحرك الجموع الصوابية ضدَّه، لأنه هدف صعب، وقادر على الدفاع عن نفسه.

ولكن ماذا عن الهدف السهل؟ ذلك الإنسان الطيّب زيادةً عن اللازم؟ هنا تتحرك الظاهرة الرقمية الرديفة، صناعة العبر، وتحطيم البشر، واندفاع جموع هائلة من الناس كانت تنتظر السانحة لكي تصبَّ جام لومها للعالم على شخص واحد، وكلما كان هذا الإنسان (على نيّاته) كان من الأسهل على من هبَّ ودبَّ أن يطلق العنان لمعوله، وسهل على النصال أن تنطلق مصوبةً إلى ذاتِه، ووجوده، فحرية التعبير مشروطة ليست بالقانون، وإنما أيضا مشروطة بالتفضيلات الشخصية، فما هو كوميدي تافه بالنسبة لزيد، وضحل بالنسبة لعمر، أما ما هو مؤذٍ (وجلاد) ويسيّس، ويثير النعرات، وطائفي، هنا تسكت شهرزاد عن الكلام المباح، لأن الهدف السهل موجود، ولأن الهجوم على شخص واحد كفيل بصناعة الإشباع الشخصي الذي يجعل إنسان يعبر عن رثائه للمعنى في هذا العالم بالانتقاص والتهكم من إنسان حقَّا لم يكن يفكر يوما بطريقة التهجم، والفعل، ورد الفعل!!

ربما لأنه هدف سهل، ضحيةً أخرى من ضحايا الصوابية التي تُنصر بالتطاول، ولم لا؟ فالكياسة يستحقها أشخاص آخرون، الذين تحسب حسابًا إن تعرضت لهم، الذين سيستغلون منصاتهم للدفاع عن أنفسهم، بشراسةٍ مضادة، وأيضا يستخدمون المقاربة الرائجة، يحاول البعض أن يجعل منهم عبرةً فيختارون عبرةً مضادةً من هذه الجموع، وعلى من تقع القرعة؟ هنا تتراجع الجموع المندفعة، ولا سيما تلك التي تريد أن ترمي بزجاجها الحاد فقط بعد أن تطمئن، هذا شرطٌ بشري فادح، وهذا ما يجعل هجومًا جماعيا رقميا مستساغا، ومباحا، ومتاحا، فقط لأنَّك أمنت ردة الفعل، ولهذا يسقط الطيبون، يفترسون رقميا بكل شدَّة ممكنة، لأنهم هدف سهل، لن يختار عبرةً مضادة، أمَّا الذي يعرف لغة الشر، والأذى، والتنمر، والتحطيم، أو ما يسمى (جلادًا) فسيعرف كيف يدافع عن نفسه، وكيف يعترك الشر بالشر، مؤسف هذا العالم عندما تنقلب الصوابية إلى انتقاء لا يسد الذرائع، وإنما هو إشباع آخر آثم، لا يختلف عن إزاحة البعض لضيقه من الحياة ليحوله على فريق رياضي، وليهنأ شجعان الصوابية بهدف جديد وراء آخر، وعندما يصنع من هذا الزخم إنسانٌ غاضبٌ، ساخطٌ جاهز لرد الصاع صاعين، وقتها ستغادر هذه الجموع إلى هدف سهلٍ آخر، وهكذا دواليك، تستمر الظاهرة البشرية، كالظاهرة العالمية، كالظاهرة الرقمية في هذا العصر الذي أصبح كامرةً عموديةً توجه للآخر كسهم، وتوجه للذات كمرآة.

مقاربات كثيرة يمكنها أن تعيد توازن صناعة المحتوى، مقاربات إبداعية، وتحتاج إلى أشخاص لديهم سعة البال، والإيمان بالآخر، والتعاطف مع أحلامه، واحترام حريته، ونسج الخيارات أمامه، مقاربات بنَّاءة كثيرة تختلف عن التأنيب، والتقريع، والتنمر، والإلغاء، مقاربات لا نهاية لها، مرمية في أرصفة الفنون، والنقد، ولكن لم إنفاق الوقت في تنمية تجربة إنسان آخر، تحطيمه يكفي، وصناعة عبرة منه تكفي، لأنَّه هدف سهل، وهذا يكفي لكي نعبر عن أسوأ ما فينا تجاه إنسان نعرف جيدا أنه لا يملك من الشر ما يكفيه للدفاع عن نفسه! زمان عجيب نعيش فيه، ولعلنا سنرى الأعجب في رجبٍ أقرب!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ينفع أعطى ابني من أموال الزكاة؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • الحميدي يسأل حسان عن رواتب محمد ذنيبات واعضاء مجلس ادارة الفوسفات
  • ربما لأنه هدف سهل!
  • بائع حلوى في شبرا.. من يكون أبو لمعة الحقيقي؟
  • قامات فنية كبيرة.. وفيات شهدها الوسط الفني في 2024
  • "ابني حياتك المهنية" ورشة عمل بجامعة بني سويف الأهلية
  • العمري يسأل عن الانتساب لنقابة الصحفيين / وثيقة
  • 204 مرضي يستفيدون من خدمات قافلة طبية مجانية بطنطا
  • اجتماع رفيع لقيادات حوثية عليا يبحث التحركات العسكرية والإستعداد لمعارك مقبلة
  • حماس والجهاد والشعبية: ندعو لتشكيل لجنة وطنية عليا لوضع حد لما يحدث في جنين