لا تعتب الدهر في قومٍ رمانا بهم
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يا رب هبت شعوبٌ من منيتها. واستيقظت أممٌ من رقدة العدمِ. ومازالت جامعتنا العربية راقدة في ردهات الغفلة والاستغباء والتجاهل. ومازال معظم قادة دول النطاق يكرسون طاقاتهم كلها لخدمة الارهاب الأمريكي في المنطقة، ويدعمون حملات الابادة بتجويع سكان غزة وتعطيشهم، وخنقهم بحبال الموت البطيء.
وفي الوقت الذي يصب فيه الإعلام المصري جام غضبه على الفلسطينيين تأتي إفتتاحية صحيفة (هآرتس الإسرائيلية) بالشكل التالي: (الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض في الدفاع عن وطنهم). .
من كان يصدق أن إفتتاحية أكبر جريدة إسرائيلية تكتب عنهم ما لا تكتبه معظم صحفنا، فتقول: أنهم شعب من أفضل شعوب الأرض، وأنهم هبوا لاستعادة حقوقهم بعد خمسة وسبعين عاماً وكأنهم رَجُلٌ واحد ؟. .
لقد لعب الحكام العرب دورا فاعلا في تشجيع أبناءهم للالتحاق في صفوف تنظيمات داعش، واشترك معهم أئمة التحريض، وكانت لهم حملاتهم الارهابية لقتل العرب وتفجير مدنهم، لكنهم لم يرسلوا أبناءهم الدواعش إلى إسرائيل. تماما على عكس البلدان المعادية لنا، فالفرنسيون والبريطانيون والألمان والهولنديون والهنود والأوكرانيون ينفذون الآن غاراتهم الأجرامية ضد سكان غزة. ويواصل الأمريكان الآن قصف المدن اليمنية المتضامنة مع غزة. .
ولكي تكتمل صورة المأساة الإنسانية أعلنت البلدان الارهابية عن مشاركتها في تجويع سكان غزة وتصفية القضية الفلسطينية، فقررت كل من: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا وبريطانيا وألمانيا و هولندا قطع دعمها بشكل كامل عن وكالة (الأونروا) المختصة بتقديم المساعدة للفلسطينيين. .
وحتى تكون في الصورة يكفي ان تعلم ان جيش الإبتذال أقدم بوحشية على قتل رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء الدكتور هاني الهيثم، وزوجته الدكتورة سميرة جيفاري، وأطفالهما الخمسة. ثم اسأل بعد ذلك عن دور الكومبارس (محمود عباس) في الخسة والنذالة والانحطاط. . ولا تسألني عن العرب في الزمن الذي انهارت فيه القيم والمبادئ. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رشيد يطالب بحل عادل “للقضية الكردية”في تركيا
آخر تحديث: 23 نونبر 2024 - 10:19 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الجمهورية العراقية لطيف رشيد، مساء أمس الجمعة إن العراق والمنطقة يمران بظروف تتطلب دراسة الوضع وإيجاد حل مناسب لها.وقال رشيد في كلمة له خلال منتدى السلام والامن في الشرق الأوسط المنعقد في دهوك: “ندين بشدة التصعيد المستمر في فلسطين ولبنان، ونعبر عن أسفنا العميق لما يعانيه المدنيون من ويلات العنف والقتل، لقد آن الأوان لتعيش شعوب المنطقة في سلام واستقرار، بعيدًا عن دوامة الحروب والصراعات”.ودعا “الدول الكبرى والمجتمع الدولي إلى الاستماع لصوت شعوب المنطقة والعمل الجاد لإنهاء هذه الحرب التي تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط، كما نؤكد أن جميع الدول يجب أن تلتزم ببذل الجهود لتحقيق السلام الشامل”.وأضاف أن “استمرار النزاعات في المنطقة لا يقتصر تأثيره على الدول المعنية فقط، بل يمتد ليشمل التجارة العالمية واستقرار الاقتصاد الدولي، وفي إطار دعمنا للسلام، نجدد التأكيد على ضرورة إيجاد حل عادل وسلمي للقضية الكوردية، خاصة في تركيا، ونعلن استعدادنا لتقديم المساعدة في هذا الصدد”.وقال رشيد “إننا بحاجة إلى رؤية شاملة وتحرك عالمي لحل الأزمات المتراكمة في الشرق الأوسط، بما يضمن مستقبلاً أفضل للجميع”.