بعد استهدف البرج T22.. ماذا تعرف عن القواعد الأمريكية في الأردن؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أثار إعلان الولايات المتحدة، الأحد، عن مقتل وإصابة عدد من قواتها في هجوم نفذته جماعات مدعومة إيرانيا كما تزعم واشنطن، واستهدف قاعدة شمال شرقي الأردن، تساؤلات عن طبيعة الوجود الأمريكي بالمملكة وحجمه في ظل شح المعلومات حوله.
وقالت الحكومة الأردنية في تعليقها على الهجوم، إنه استهدف قاعدة "التنف" والتي تبعد عن أراضي المملكة نحو 24 كيلو متراً، فيما قالت الولايات المتحدة إن الهجمات استهدفت قاعدة البرج T22، الواقعة في الشمال الشرقي للمملكة وداخل حدودها.
المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند المبيضين، قال بعيد الهجوم غير المسبوق والذي أدى لمقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 34 إن "القوات الأمريكية تتواجد على الحدود الأردنية في سياق اتفاقية التعاون بين البلدين والتي تتضمن تعزيز مجالات التدريب وزيادة منظومة أمن الحدود الفنية والتدريبية".
وتزامن الحديث عن ظهور القوات الأمريكية على الأراضي الأردنية مع بداية الأزمة السورية عام 2011، وذلك من خلال إقامة الجانبين مناورة سنوية تعرف باسم "الأسد المتأهب"، لنحو 10 آلاف من قوات البلدين، وبحضور دولي واسع.
وهدفت هذه المناورات، وفق بيانات رسمية، إلى "العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتطوير القدرات الأمنية والتعاون بين أجهزة ومؤسسات الدول المختلفة للاستجابة للتهديدات الأمنية والأزمات الداخلية".
وفي عام 2014، انضم الأردن إلى التحالف الإقليمي والدولي، بقيادة الولايات المتحدة، ضد "التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا"، جاري المملكة الشرقي والشمالي، "من منطلق حماية حدوده وضمان توفير الأمن والاستقرار لمواطنيه".
وقد كانت المشاركة الأردنية فعلية، حيث نفذت قوات المملكة العديد من الطلعات الجوية التي استهدفت مواقعلتنظيم "داعش"، خاصة بعد تعرض المملكة لعدد من الأحداث الأمنية على الحدود.
وبعد ذلك، كثر الحديث عن وجود أعداد من القواعد الأمريكية داخل الأراضي الأردنية، دون تأكيد رسمي من جانب المملكة، فيما تحدثت بعض التقارير الأمريكية أنها تتوزع في بعض المحافظات؛ لغايات التدريب وتبادل الخبرات، فيما قالت بعضها إنها لحماية مصالح واشنطن بالمنطقة وحلفائها مثل إسرائيل.
*اتفاقية التعاون الدفاعي المثيرة للجدل
في يناير/كانون الثاني عام 2021، أثار الإعلان عن اتفاقية تعاون دفاعية أردنية مع الولايات المتحدة، ردود فعل واسعة وغاضبة بالأردن؛ لما اعتبره منتقدون أنه "تعدٍ وتجاوز على القوانين وسيادة بلادهم".
اتفاقية التعاون الدفاعي بين الأردن وامريكا، هي انتداب امريكي على الأردن pic.twitter.com/VkXYXGeC2u
— Bayan ???? (@itsbayan11) March 20, 2021ويوفر الأردن، وفق الاتفاقية، "أماكن حصرية للقوات الأمريكية تشمل 15 موقعاً (غير معلنة)، وتعطيها صلاحيات وامتيازات واسعة في مختلف الأمور العملياتية والعسكرية، ويجوز لها حيازة وحمل الأسلحة في الأراضي الأردنية أثناء تأديتها مهامها الرسمية".
وتسمح الاتفاقية لقوات الولايات المتحدة وأفراد الولايات المتحدة بالدخول إلى الأراضي الأردنية والخروج منها والتنقل بحرية فيها. ولن يطلب الأردن جوازات سفر أو تأشيرات للدخول والخروج للأردن بالنسبة للأفراد العسكريين والمدنيين الذين يحملون بطاقات تعريف بالهوية صادرة من وزارة الدفاع الأمريكية. كما يتم إعفاء أفراد الولايات المتحدة من جميع ضوابط الهجرة والنزوح الأخرى داخل الأراضي الأردنية، بما في ذلك دفع أي ضرائب، أو جمارك، أو رسوم يتم تقاضيها عند نقاط الدخول إلى الأراضي الأردنية أو الخروج منها، بموجب الاتفاقية.
بالإضافة لذلك، للطائرات والمركبات والسفن التي يتم تشغيلها بواسطة قوات الولايات المتحدة أو بالنيابة عنها الدخول إلى الأراضي الأردنية والمياه الإقليمية الأردنية والخروج منها والتنقل بحرية فيها.
وتنص الاتفاقية المثيرة للجدل أيضاً على "السماح لقوات وأفراد الولايات المتحدة ومتعاقديها باستيراد أي ممتلكات شخصية ومواد ومعدات وإمدادات وخدمات وهياكل قابلة للنقل وغيرها من الممتلكات إلى الأراضي الأردنية أو تصديرها وتكون عمليات الاستيراد والتصدير معفاة من أي تفتيش، أو ترخيص، أو رسوم جمركية، أو ضرائب".
وتعد الولايات المتحدة داعماً أساسياً للأردن؛ ووقع البلدان في سبتمبر/أيلول 2022 مذكرة تفاهم، تقدم بموجبها واشنطن مساعدات مالية سنوية للمملكة بقيمة 1.45 مليار دولار للفترة بين 2023 و2029.
وفي 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، وقّع الأردن والولايات المتحدة، اتفاقية منحة مالية قيمتها الإجمالية 845.1 مليون دولار؛ لدعم موازنة المملكة.
تفاصيل قليلة وسرية حول القواعد الأمريكية في الأردن
انطلاقاً من ذلك، فإن الإعلان عن وجود قوات أمريكية بالأردن ليس بالأمر المستغرب، لكن تقل التفاصيل المعلنة عن طبيعة القوات وعددها ومواقعها.
فمثلاً إعلان واشنطن عن أن الهجوم استهدف قاعدة برج يسمى T22 على الحدود، كان مفاجئاً، لأنه لم يسبق بأن تم الحديث عن وجود أمريكي في موقع كهذا. إلا أن المعلومات التي رشحت للأناضول، تشير لأن البرج 22 قاعدة يستخدمها الجيش الأمريكي لتقديم الدعم اللوجستي بالمنطقة.
وتحتوي القاعدة على مئات الجنود الأمريكيين، إضافة لمروحيات هجومية، وأخرى للنقل والتدريب، ومركبات عسكرية مدرعة.
بينما تصفها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية بأنها "موقع ذو أهمية استراتيجية في الأردن، عند أقصى نقطة شمال شرق البلاد؛ حيث تلتقي حدود البلاد مع سوريا والعراق". وأوضحت أن قاعدة البرج 22 "تضم 350 جندياً من الجيش الأمريكي والقوات الجوية، وتقدم دعماً لوجستياً، بالقرب من التنف".
أما "التنف"، فهي قاعدة تقع داخل الأراضي السورية عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، وتضم مئات من الجنود الأمريكيين، وأنشأتها قوات التحالف بقيادة واشنطن عام 2016 "لمكافحة تنظيم داعش".
وسبق أن تعرضت القاعدة في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري لهجوم بمُسيرتين مجهولتي المصدر، تمكنت القوات الأمريكية من إسقاطهما قبل وصولهما للقاعدة.
ويعد الهجوم على قوات أمريكية في الأردن الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين.
في السياق، ادّعت "المقاومة الإسلامية العراقية"، في بيان عبر تليغرام أن مقاتليها "هاجموا بواسطة طائرات مسيّرة، 4 قواعد للأعداء، 3 منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، وقاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية". وتعلن الجماعة، أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف "رداً على الهجمات في غزة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إلى الأراضی الأردنیة القواعد الأمریکیة الولایات المتحدة القوات الأمریکیة داخل الأراضی فی الأردن
إقرأ أيضاً:
روسيا تكشف عدد السوريين في قاعدة حميميم
سرايا - صرحت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا وفرت مأوى في قاعدة حميميم الجوية باللاذقية للفارين من مجازر الأيام الأخيرة، واستضاف أكثر من 8 آلاف شخص.
وقال زاخاروفا: "نشعر بصدمة بالغة إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في سوريا. الضحايا المدنيون أبرياء، واستخدام العنف ضد السكان المدنيين أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال مطلقا، وموسكو تدين مجازر المدنيين وتأمل في معاقبة المسؤولين عنها".
وأضافت أن موسكو "تدين بشكل قاطع هذه المجازر الجماعية، ونعرب عن تعازينا لأسر الضحايا".
وأوضحت زاخاروفا: "فتحت القاعدة الجوية الروسية "حميميم" أبوابها أمام السكان المحليين الذين كانوا يبحثون عن ملاذ آمن من أعمال العنف. لقد كانوا يبحثون عن النجاة، مدركين أن الأمر يتعلق بمسألة حياة أو موت. وقد استضاف جنودنا أكثر من 8 آلاف شخص - وفقا للإحصاءات حتى يوم أمس - بل قريبا من 9 آلاف سوري، معظمهم من النساء والأطفال".
وتابعت متحدثة الخارجية: "نحن نعتقد أن السلطات الحالية في دمشق تدرك مسؤوليتها في حماية حقوق المواطنين الشرعية في سوريا، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. ونحن نتابع عن كثب جهودهم لاستعادة الأمن والنظام. وقد أكدت القيادة السورية التزامها بالحفاظ على الوحدة الوطنية. كما تم تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الأحداث، ونأمل أن يتم تحديد المسؤولين عن هذه الأعمال ومعاقبتهم بشكل عادل".
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا تحافظ على اتصالات مع السلطات السورية الحالية.
واندلعت اشتباكات عنيفة في محافظتي اللاذقية وطرطوس في سوريا يوم 6 مارس الجاري بين القوات الأمنية السورية والجيش من جهة، والمجموعات المسلحة المعارضة للسلطة الجديدة في دمشق من جهة أخرى.
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المنظمة غير الحكومية "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد قُتل 830 مدنيا منذ بداية الاشتباكات في المناطق الساحلية السورية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#قطر#الأردن#سوريا#الرئيس#القوات#موسكو
طباعة المشاهدات: 357
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 13-03-2025 04:49 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...