ترأس البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، ونيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي بأوروبا، صلاة القداس الإلهي، وذلك برعية السيدة العذراء، بباريس.

شارك في الصلاة القمص روفائيل قزمان، راعي الكنيسة، بحضور سيادة السفير علاء يوسف، السفير المصري بفرنسا، وبعض الدبلوماسيين بسفارتنا بفرنسا، والمونسينيور باسكال جولنيش، المدير التنفيذي لمؤسسة الأعمال الشرقية الكاثوليكية "Œuvre d’Orient"، وأمين سر الرابطة الشرقية بفرنسا، بالإضافة إلى حضور كثيف لأبناء الرعية في باريس.

وخلال كلمة العظة عبر غبطة البطريرك عن سعادته بلقاء أبناء الرعية، مرحبًا بسعادة السفير، والوفد المرافق له، وكذلك بالمونسينيور جولنيش، كما كان نص الإنجيل معجزة المولود أعمى، حيث تأمل غبطته في أهميه نعمة البصر، وعمل يسوع أن ينير ليس فقط البصر، ولكن يعطى البصيرة، من أجل التمييز، من أجل معرفته، واتباعه.

وأعطيت الكلمة لسعادة السفير، الذي عبر عن سعادته بالمشاركة، والترحاب بغبطة البطريرك، وحرصه الدائم على الحضور في جميع مناسبات الرعية، وفرحته المستمرة بلقاء العائلة المصرية، وتجمعها.

واختتم القداس بالبركة الرسولية. وتلا، ذلك لقاء أبوي بين غبطة البطريرك، ومعه نيافة الأنبا عمانوئيل مع شعب الرعية، للاطمئنان، ومعرفة أحوال الرعية، ومسيرتها الروحية، والرعوية.

تضمنت الزيارة لباريس عدة لقاءات، حيث أقيم حفل غداء، تكريمًا لغبطة البطريرك، دعيت إليه كل قيادات الكنائس الشرقية بباريس، وكل من يهتمون بالكنائس الشرقية الكاثوليكية، خاصة قيادات مؤسسة الأعمال الشرقية.

كذلك، التقى بطريرك الأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي بأوروبا، سعادة السفير كريم أميلا، الممثل الوزاري للدول المطلة على البحر المتوسط حول "أهم التحديات لدول البحر المتوسط".

كذلك، تمت زيارة متحف الأيقونات الشرقية، ثم لقاء غذاء محبة بالسفارة المصرية بباريس، بدعوة كريمة من سعادة السفير علاء يوسف، الذي يتميز بسعة الثقافة، والمستوى الدبلوماسي الرفيع، كما دار حوار عميق حول العلاقات المصرية الفرنسية، وما تتميز به على مدار التاريخ، وتقدير السياسة الفرنسية لموقف مصر الحالي، تجاه القضايا المتنوعة المشتعلة في المنطقة. أيضًا حول العلاقات العميقة، والرؤية المشتركة بين الفاتيكان، والأزهر الشريف.

وتطرق الحديث حول صلابة النسيج المصري الأصل القادر على مواجهة كل التحديات، ووعي الشعب المصري العظيم، لما تمر به بلادنا الحبيبة من ضغوط على عدة مستويات، والموقف التاريخي للقيادة المصرية، حيال الأزمة الفلسطينية.

تلا، ذلك لقاء مجلس الأساقفة الفرنسي، حيث دار الحديث حول ما تقوم به الكنيسة الكاثوليكية في خدمة المجتمع المصري، وما تلقاه الكنيسة من تقدير من كافة أطياف المجتمع، وأيضًا تسهيلات، لتقوم بدورها على أكمل وجه.

واختتم اليوم بزيارة البرلمان الفرنسي، واللقاء مع عدد من النواب ودار الحديث حول دور مصر الحيوي والفعال في القضايا الراهنة، بمنطقة الشرق الأوسط.

وتحدث غبطة البطريرك عما تنعم به الدولة المصرية من أمن وأمان، واستقرار، ووحدة نسيج الشعب المصري، والتفافه حول القيادة السياسية، وذلك ظهر جليًا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

والتقى وفد الكنيسة القبطية الكاثوليكية أيضًا مستشار وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الدينية، حيث جرى حديث شيق حول هدف الأديان وهو خير الإنسان، من أجل أن يعيش في سلم، وسلام، واحترام متبادل، ومحبة مع الآخرين.

وعبر غبطة البطريرك عما يعيشه الشعب المصري من ترابط، ليكون مثل، وأيقونة لكل شعوب العالم في التعايش السلمي المشترك بين الأديان.

واختتم اللقاء بالحديث حول وثيقة الأخوة الإنسانية، التي صدرت بتوقيع قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وكان ختام الزيارة غذاء محبة مع كل العاملين في مؤسسة الاعمال الشرقية، حيث جدد غبطة البطريرك شكره لهم، على الدعوة الكريمة، وكل ما أعدوه، من أجل نجاح هذه الزيارة، ودعاهم لزيارة مصرنا الحبيبة، والتنعم بجمالها، وحضارتها، وسماحة وكرم شعبها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكاثوليك بطريرك الإسكندرية الكرازة المرقسية القداس الإلهي السيدة العذراء غبطة البطریرک من أجل

إقرأ أيضاً:

البطريرك الراعي يشيد بخطاب رئيس الجمهورية: قدّم خطة وطنية

عبّر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال قداس اليوم الأحد، في بكركي، عن شكره لله الذي ألهم النواب اللبنانيين لاختيار العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية. وقال الراعي: "رئيس الجمهورية الجديد قدّم خطة وطنية جديدة، في خطابه الذي انطلق من الدستور ووثيقة الوفاق الوطني. وهو شدد على ضرورة تعزيز دولة القانون، مشيرًا إلى أنه لا حصانة لمجرم مهما كانت الظروف".

وأضاف: "رئيس الجمهورية أكد على حق الدولة الحصري في امتلاك السلاح، داعيًا إلى الاستثمار في الجيش، وأكد على ضرورة اعتماد الحياد الإيجابي لمصلحة لبنان والمنطقة".   تابع في عظة الاحد: "لقي خطاب القسم استحساناً عارماً، لما فيه من وعود وعهود تجيب على واقع الحياة في لبنان. فقدّم رؤية وطنيّة جديدة قوامها قيام دولة المؤسّسات والعدالة انطلاقاً من الدستور ووثيقة الوفاق والتكاتف في وجه الشدائد لأنّ سقوط أحدنا يعني سقوطنا جميعاً. وشدّد على تغيير الإداء السياسيّ وتعزيز دولة القانون".   وقال: "عرض مشاريع إصلاحيّة منها التعاون مع الحكومة الجديدة، بحيث يكون رئيسها شريكًا له لا خصمًا، على إقرار قانون استقلاليّة القضاء؛ تأكيد حق الدولة الحصريّ في حمل السلاح؛ الاستثمار في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها، وتفعيل عمل القوى الأمنيّة كأداة لحفظ الأمن، ومناقشة استراتيجيّة دفاعيّة كاملة، ديبلوماسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا، إعادة إعمار ما دمّرته إسرائيل في الجنوب والضاحية والبقاع؛ وباستثمار علاقاتنا الخارجيّة، لا الرهان على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض. ووعد بممارسة الحياد الإيجابيّ، مع التركيز على تصدير أفضل المنتجات اللبنانيّة واستقطاب السواح، والإصلاح الاقتصادي. وأكّد رفض توطين الفلسطينيّين، والعزم لتولّي أمن المخيّمات".

مقالات مشابهة

  • سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري اليوم 13 يناير في عدد من البنوك المصرية
  • السفير سامح أبو العينين يناقش مع السفير الفنزويلي في القاهرة تعزيز العلاقات المصرية اللاتينية
  • بحضور السفير المصري .. تدشين أول كنيسة قبطية في توجو | صور
  • البطريرك يستقبل وفدًا من المنظمة الآثورية الديمقراطية
  • رمزية القلقاس في العقيدة المسيحية
  • بطريرك الأرمن الكاثوليك بلبنان: الوطن نال رئيسه بعد طول انتظار.. وهذه نعمة من الله
  • البطريرك الراعي يشيد بخطاب رئيس الجمهورية: قدّم خطة وطنية
  • تفاصيل خلوة الراعي - عون.. هكذا وصف البطريرك خطاب القسم
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس الاحتفال بالذكرى 30 لمعهد القديس يوسف للعائلة والحياة
  • حلم طال انتظاره.. السفير بسام راضى يكشف اخر تطورات تبديل رخص القيادة المصرية بالإيطالية