البقاع يواجه ازمة خطيرة.. طريق الموت بانتظار الأموال
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
ليست المرة الأولى التي تطرح فيها جهوزية وصيانة طريق ضهر البيدر على طاولة البحث، او تعود الى الاعلام من باب العواصف والأمطار الطوفانية والتشققات التي تحصل على هذه الطريق الدولية مع كل عاصفة، التي بات اليوم "مشروعا" تسميتها بـ"طريق الموت".
ونظراً لخطورتها تم منع مرور الشاحنات عليها وتحويلها الى طريق ترشيش عبر المتن، ما رفع صوت الأهالي في المنطقة هناك أيضاً، نظراً لما يتركه مرور الشاحنات من تشققات على طرقات هي أصلا مهترئة، اذا جاز التعبير.
بالعودة الى طريق ضهر البيدر، فقد شهدت هذه الطريق العديد من المشاريع والخطط كونها شريانا دوليا يربط بيروت ليس فقط بالبقاع بل بالعالم العربي، وبقيت جميعها في الأدراج، حتى الأوتوستراد العربي الذي كان يربط بيروت بالبقاع توقف في محطات عدة ولم يستكمل تنفيذه.
"اليوم بات البقاع أجمع أمام أزمة حقيقية مع توقف وصول الشاحنات الى هناك، فشاحنات البنزين والمازوت والخضار غير قادرة على الوصول الى البقاع مع اقفال طريق ضهور الشوير" على ما يؤكد النائب بلال الحشيمي لـ"لبنان 24" ، فطريق ضهور الشوير- ترشيش غير مؤهلة لاستيعاب هذا الكم الكبير من الشاحنات، كما ان طريق كفرسلوان ترشيش تعاني من الأمر نفسه، ما يؤكد اننا واعتبارًا من الاسبوع المقبل، قد نشهد أزمة حقيقية في البقاع وقد يعلو الصوت نظراً لاختفاء مواد حيوية من الاسواق.
وأكد الحشيمي ان "الحل الوحيد والسريع اليوم هو العمل على استكمال الاوتوستراد العربي بشقه في منطقة ضهر البيدر والذي يصل شتورا وبوارج وجديتا وعنجر، وهو بحاجة الى عمل سريع والى شق طرقات لوصل الجسور الموجودة"، مشدداً على ان "الأموال لا تزال موجودة في مجلس الانماء والاعمار وبالتالي يمكن البدء بالعمل سريعاً لتجنيب منطقة البقاع كارثة قد لا تحمد عقباها".
واذ أكد العمل مع كل الكتل للخروج من هذه الأزمة، لفت الى ان اجتماعات عدة عقدت في الايام الماضية مع الوزير جورج بوشكيان ومجموعة من المتخصصين لايجاد حل سريع لهذه الطريق الحيوية"، مشيراً الى ان "نتائج الاجتماع ستكون محور بحث في الايام المقبلة مع السلطات المعنية للبدء السريع في انجاز هذه الطرقات."
و اعرب عن استيائه مما وصلت اليه الطريق لناحية عدم وجود انارة او اشارات ضوئية او عواكس أثناء الضباب الكثيف، مؤكداً ان هذه الطريق الدولية مهملة كما غيرها من الطرقات لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، ومتمنياً الشروع فوراً بتطبيق القانون الذي تم التصويت عليه لناحية فتح نفق في منطقة ضهر البيدر بحوالي 4 الى 5 كلم بطريقة BOT ومشيراً الى ان هذا هو الحل الأفضل والأنسب لتخفيف الأعباء على البقاعيين ولحل أزمة هذه الطريق، من دون ان تتكلف الدولة اي أموال وفي ظل وجود العديد من الشركات التي أبدت استعدادها لتنفيذ هذا المشروع على نفقتها الخاصة.
الحلول موجودة ولا أموال
من هذه النقطة انطلق مؤسس "جمعية اليازا" في لبنان زياد عقل، ليؤكد أن النفق هو واحد من أفضل الحلول لطريق الشام - ظهر البيدر ، وهو نفق عاريا – شتورة، مشيراً الى ان المشروع عمره اكثر من ٦٠ سنة والعديد من الشركات الأجنبية كانت تريد ان تلتزمه عبر طريقة الـ BOT ولكن قصر نظر مسؤولينا اوصلنا لهذا الاهمال والمشاكل السنوية والتي لا تنتهي.
واكد عقل في حديث عبر "لبنان 24" ان مشكلة الطرقات لا تقتصر فقط على ضهر البيدر، بل انها تشمل كل طرقات لبنان فمع كل شتوة تظهر المشاكل أكثر فأكثر وتتظهر الأزمات يوماً بعد يوم، لنكتشف ان طرقات لبنان باتت جميعها عبارة عن خنادق وحفر وغير صالحة للسير على الاطلاق، الا ان الأمر مربوط بالأموال غير المتوفرة اليوم لاعادة الصيانة .
اذاً، طريق ضهر البيدر على الرغم من "الترقيعات" التي تجري اليوم لناحية دعم الطريق لمنع انزلاقها اكثر، ستبقى "طريق الموت"، لأن الوضع بات في غاية الخطورة وعلى الوزارات المعنية التعاون مع البلديات لإيجاد الحلول المناسبة لها وكونها حيوية وتربط البقاع ببيروت، فحياة المواطنين والسائقين بخطر، ولا بد من رصد الأموال اللازمة لإجراء أعمال الصيانة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ضهر البیدر هذه الطریق الى ان
إقرأ أيضاً:
“الأكثر رعبا في العالم”.. لماذا تستمر “صافرات الموت” في إثارة الرعب حتى اليوم؟
سويسرا – توصل علماء الأعصاب في سويسرا إلى أن صافرة الموت الأزتيكية التي وصفت بأنها “الصوت الأكثر رعبا في العالم” ما تزال تثير رعب الناس حتى اليوم بسبب استجابة الخوف البدائية.
ويقول العلماء إن الصافرات المصنوعة على شكل جماجم، التي استخدمها الأزتك والمعروفة باسم “صافرات الموت”، كانت مصممة لإصدار أصوات صاخبة تصم الآذان وتثير شعورا بالخوف، في الحروب أو طقوس التضحية.
واكتشف علماء الآثار عدة نسخ من هذه الصفارات من مقابر الأزتك التي يرجع تاريخها إلى نحو 1250 إلى 1521م.
وقد وجدوا أن العديد منها تعمل اليوم تماما كما كانت تعمل على الأرجح أثناء الطقوس القديمة، حيث تدفن بجوار الموتى بعد انتهاء الطقوس.
ووجدت الأبحاث السابقة أن الصفارات تنتج أصواتا “منفرة وشبيهة بالصراخ”. ويتم إنتاج الأصوات عندما يتم دفع الهواء عبر أجزاء مختلفة من الصفارة قبل قبل أن يلتقي في نقطة معينة، ما يخلق تأثيرا صوتيا فريدا وقويا.
ويشتبه العلماء في أن الصفارات كانت ذات معنى إما لممارسات التضحية أو الرمزية الأسطورية أو للترهيب في الحرب، لكن الأدلة على أي من هذه النظريات كانت مفقودة.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة Communications Psychology، سجل فريق من العلماء من جامعة زيورخ بسويسرا الاستجابات العصبية والنفسية للمتطوعين الذين استمعوا إلى الأصوات التي تنتجها الصفارات.
وصنف المتطوعون الأصوات بأنها “سلبية للغاية” ووصفوها بأنها “مخيفة ومنفرة”، مع شعور قوي بالغرابة. وكانت هذه الأصوات تبدو وكأنها تثير “استجابة عاجلة”، ما يعطل العمليات العقلية الجارية لدى المستمعين، ما يشير إلى أن هذه الأصوات قد تم تصميمها عمدا لإثارة استجابة عاطفية قوية.
ويشير العلماء في دراستهم إلى أن “الصافرات تبدو أدوات صوتية فريدة ذات تأثيرات نفسية وعاطفية محددة على المستمعين”. وتم تصنيفها على أنها مزيج هجين من كونها تشبه الأصوات البشرية والصراخ مع بعض الآليات التقنية، وهو ما يجعلها تبدو غريبة ومقلقة. فالأصوات التي تجمع بين خصائص بشرية وتقنية تؤدي إلى ما يسمى بـ “القلق الصوتي”، الذي يثير توترا في الدماغ.
ومن المحتمل أن هذا المزيج من الصفات قد زاد من قدرتها على إرباك وإخافة المستمعين، ما جعلها أدوات فعالة في الطقوس التي كانت تهدف إلى إثارة الخوف.
وأظهر تحليل نشاط الدماغ لدى المتطوعين، في وقت الاستماع إلى صافرات الموت، أن أدمغتهم كانت تعالج الأصوات بطريقة تبرز طابعها العاطفي.
وكان الدماغ يعالج هذه الأصوات كما لو أنها تهديد حقيقي، ما يثير مشاعر الخوف والقلق. حتى إذا كان المتطوعون يعلمون بأنها مجرد أصوات قديمة أو مصطنعة، فإن أدمغتهم اسمترت في التفاعل مع الأصوات المخيفة بطريقة فطرية، ما جعلها تبدو كأنها تهديد حقيقي.
وبناء على هذه الملاحظات، يقول العلماء إن صافرات الجمجمة ربما كانت تستخدم لتخويف الضحية البشرية أو الجمهور الاحتفالي.
ووفقا للعلماء، فإن هذه الفرضية تبدو أكثر احتمالا من الفرضية السابقة التي تقول بأن الصافرات كانت تستخدم في الحروب. ومع ذلك، يشير الفريق إلى أنه سيكون من الضروري الحصول على مزيد من الأدلة من النصوص القديمة لتأكيد هذه الاستنتاجات.
وتشير هذه الدراسة إلى أن الصافرات لم تكن مجرد أدوات زخرفية أو رمزية، بل كانت أدوات نفسية فعالة تم تصميمها لإثارة الخوف، ما يعزز نظرية استخدام الأزتك للصوت كوسيلة قوية للسيطرة على العواطف وتأثيرها في الطقوس الثقافية والدينية المهمة.
المصدر: إندبندنت