لازالت المعاناة تؤرق سكان قطاع غزة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي لأكثر من مائة يوم، وفي هذا الإطار كشف تقرير لمجلة أمريكية، عن تفاصيل الأزمة داخل القطاع.

ونقلت مجلة 972 الأمريكية عن أحد صحفيي غزة الذي وصف الحال بقوله "نحن في غزة نموت حرفيًا كل يوم، كل دقيقة، كل ثانية، لقد انقلبت حياتنا رأسًا على عقب منذ 7 أكتوبر، وأصبحت تدور الآن حول احتياجاتنا الأساسية فقط، أين يمكن أن نجد الماء؟ هل هناك أي مساعدات قادمة؟ أين نذهب لجمعها؟ هل نحصل على الدقيق اليوم من شارع صلاح الدين أم شارع الرشيد؟ فهل انسحبت الدبابات من هذه المنطقة أم أنها لا تزال هناك؟ هل يمكنني الذهاب إلى منزلي لتفقده؟ هل من الآمن جمع ملابس أطفالي من غرفهم؟".

كانت كل هذه تساؤلات بدون إجابة واضحة، وأضاف "الخوف الذي يسيطر علي الآن هو الخوف من التطبيع مع هذا الواقع، ويمتد هذا الخوف إلى الصمت المستمر والمخزي للحكومات الأجنبية تجاه معاناتنا، لكن الأمر لا يقتصر عليهم فقط: إن غياب الحكومة الفلسطينية - أو ربما حكومتين مختلفتين - والأحزاب الفلسطينية يصم الآذان".

وأشارت المجلة الأمريكية إلى حالة التذمر في القطاع، بالقول إن علامات الاحتجاجات والغضب الشعبي في قطاع غزة تشير إلى المعاناة الهائلة والإحباط الذي يعاني منه السكان، مشيرا إلى أن المظاهرات والدعوات إلى وقف إطلاق نار والمخاوف بشأن القيادة فيما بعد الحرب، والأزمة الإنسانية، تؤكد الحاجة الملحة إلى التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن تحقيق السلام الدائم، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع، وتحسين حياة سكان غزة يتطلب بذل جهود متضافرة من جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي الأوسع.

وتابع التقرير نقلا عن الصحفي الفلسطيني الذي لم يذكر إسمه "لم يتوقع أحد أن تستمر الحرب إلى هذا الحد، أو أن يكون هذا هو حجم الدمار وحصيلة الشهداء التي وصلنا إليها، وكلنا نسأل ونصلي ونصرخ: هل سينتهي هذا الأمر يوما ما؟".

وتدعو القوى الإقليمية والمؤسسات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى وقف فوري لإطلاق النار، لوقف العنف ومعالجة الأزمة الإنسانية، وتتواصل الجهود الدبلوماسية للتفاوض على وقف الأعمال العدائية وتهيئة الظروف للحوار.

وشهد القطاع هدنة وحيدة استمرت أسبوعا في شهر نوفمبر الماضي، تبادل خلالها الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، عدد من الأسرى لدى الجانبين.

وأشار التقرير إلى أنه خلال الأيام الأخيرة، شهدت غزة مظاهرات، وأصبح المواطنون العاديون يعبرون عن احباطهم وإرهاقهم، تعبيرا عن الإحباط وطالبوا بإنهاء العنف ووقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة، وطالبوا صراحة الفصائل الفلسطينية بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل تحرير السجناء الفلسطينيين لوقف الحرب، حيث تطالب العائلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في الوقت الحالي، بضمان إطلاق سراح ذويهم.

وفي نفس السياق أشارت المجلة الأمريكية إلى أن التظاهرات الأخيرة للفلسطينيين في غزة، أن هناك سخط وتذمر بين السكان بشأن قيادة يحيي السنوار للقطاع، وتساءل البعض منهم حول الوضع تحت قيادته وهل يعالج التحديات الجسام التي تواجه قطاع غزة، وعلى رأسها الصعوبات الاقتصادية ودوامة العنف مع إسرائيل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معاناة سكان قطاع غزة القصف الاسرائيلي حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري يزعم تقديم نتنياهو خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. متحدث حكومته يعلق

كشفت تقارير إعلامية عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خطة جديدة لإنهاء العدوان على غزة، تضمنت شروطا تتعلق بمصير حركة "حماس" ومستقبل القطاع.

وبحسب ما نقله موقع "والا" العبري عن مسؤولين أمريكيين، فإن نتنياهو "أكد خلال محادثاته في واشنطن رغبته في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة"، مشيرا إلى أنه "ينوي الدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية".

كما أضافت المصادر أن نتنياهو "ينوي طرح إنهاء الحرب والإفراج عن سجناء لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم سابقا، مقابل تخلي حماس عن السلطة في غزة ومغادرة كبار قادتها إلى الخارج".

في السياق ذاته، نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن "حماس غير مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية أو الأسلحة التي بحوزتها"، في حين أفاد مصدر إسرائيلي بأنه "إذا وافقت حماس على عدم السيطرة على غزة، فستكون هناك مرحلة ثانية من الصفقة، أما إذا رفضت، فلن تنسحب إسرائيل من محور فيلادلفيا".


وأضاف الموقع العبري ذاته نقلا عن مسؤول إسرائيلي أنه "من الممكن تأمين إطلاق سراح 2 أو 3 رهائن إضافيين فقط بناء على حالتهم الصحية وليس أكثر".

من جهة أخرى، نفى متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صحة هذه المزاعم، مؤكدا أن "نتنياهو لم يعرض أي خطة بشأن المرحلة الثانية، والأنباء عن ذلك كاذبة".

وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ، حيث يمتد في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، تليها مفاوضات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري يزعم تقديم نتنياهو خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. متحدث حكومته يعلق
  • «إعلام إسرائيلي»: لواء جولاني خسر 114 جنديا منذ بداية الحرب على غزة
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: انتحار جندي في قاعدة حرس الحدود في منطقة عطاروت
  • وسائل إعلام إسرائيلية تكشف رغبة ترامب في نقل سكان غزة إلى المغرب ووزير الخارجية الإسباني يرفض
  • وزير خارجية تركيا: اقتراح تهجير سكان غزة مضيغة للوقف
  • غانتس يرحب بتصريحات ترامب عن نقل سكان قطاع غزة
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: يجب إيجاد حل لمشكلة المكان الذي سيذهب إليه سكان غزة
  • معاناة سكان غزة بعد عودتهم إلى بيوتهم المدمرة.. عيشٌ وسط الركام وأكوام القمامة
  • العنف ضد الأطفال داخل الأسرة: معاناة في صمت
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: قصف إسرائيلي على المنطقة الواقعة بين "أبراج الأسرى" و"مفترق نتساريم" وسط قطاع غزة