وسائل إعلام أمريكية: معاناة سكان قطاع غزة بدون نهاية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
لازالت المعاناة تؤرق سكان قطاع غزة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي لأكثر من مائة يوم، وفي هذا الإطار كشف تقرير لمجلة أمريكية، عن تفاصيل الأزمة داخل القطاع.
ونقلت مجلة 972 الأمريكية عن أحد صحفيي غزة الذي وصف الحال بقوله "نحن في غزة نموت حرفيًا كل يوم، كل دقيقة، كل ثانية، لقد انقلبت حياتنا رأسًا على عقب منذ 7 أكتوبر، وأصبحت تدور الآن حول احتياجاتنا الأساسية فقط، أين يمكن أن نجد الماء؟ هل هناك أي مساعدات قادمة؟ أين نذهب لجمعها؟ هل نحصل على الدقيق اليوم من شارع صلاح الدين أم شارع الرشيد؟ فهل انسحبت الدبابات من هذه المنطقة أم أنها لا تزال هناك؟ هل يمكنني الذهاب إلى منزلي لتفقده؟ هل من الآمن جمع ملابس أطفالي من غرفهم؟".
كانت كل هذه تساؤلات بدون إجابة واضحة، وأضاف "الخوف الذي يسيطر علي الآن هو الخوف من التطبيع مع هذا الواقع، ويمتد هذا الخوف إلى الصمت المستمر والمخزي للحكومات الأجنبية تجاه معاناتنا، لكن الأمر لا يقتصر عليهم فقط: إن غياب الحكومة الفلسطينية - أو ربما حكومتين مختلفتين - والأحزاب الفلسطينية يصم الآذان".
وأشارت المجلة الأمريكية إلى حالة التذمر في القطاع، بالقول إن علامات الاحتجاجات والغضب الشعبي في قطاع غزة تشير إلى المعاناة الهائلة والإحباط الذي يعاني منه السكان، مشيرا إلى أن المظاهرات والدعوات إلى وقف إطلاق نار والمخاوف بشأن القيادة فيما بعد الحرب، والأزمة الإنسانية، تؤكد الحاجة الملحة إلى التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن تحقيق السلام الدائم، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع، وتحسين حياة سكان غزة يتطلب بذل جهود متضافرة من جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي الأوسع.
وتابع التقرير نقلا عن الصحفي الفلسطيني الذي لم يذكر إسمه "لم يتوقع أحد أن تستمر الحرب إلى هذا الحد، أو أن يكون هذا هو حجم الدمار وحصيلة الشهداء التي وصلنا إليها، وكلنا نسأل ونصلي ونصرخ: هل سينتهي هذا الأمر يوما ما؟".
وتدعو القوى الإقليمية والمؤسسات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى وقف فوري لإطلاق النار، لوقف العنف ومعالجة الأزمة الإنسانية، وتتواصل الجهود الدبلوماسية للتفاوض على وقف الأعمال العدائية وتهيئة الظروف للحوار.
وشهد القطاع هدنة وحيدة استمرت أسبوعا في شهر نوفمبر الماضي، تبادل خلالها الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، عدد من الأسرى لدى الجانبين.
وأشار التقرير إلى أنه خلال الأيام الأخيرة، شهدت غزة مظاهرات، وأصبح المواطنون العاديون يعبرون عن احباطهم وإرهاقهم، تعبيرا عن الإحباط وطالبوا بإنهاء العنف ووقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة، وطالبوا صراحة الفصائل الفلسطينية بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل تحرير السجناء الفلسطينيين لوقف الحرب، حيث تطالب العائلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في الوقت الحالي، بضمان إطلاق سراح ذويهم.
وفي نفس السياق أشارت المجلة الأمريكية إلى أن التظاهرات الأخيرة للفلسطينيين في غزة، أن هناك سخط وتذمر بين السكان بشأن قيادة يحيي السنوار للقطاع، وتساءل البعض منهم حول الوضع تحت قيادته وهل يعالج التحديات الجسام التي تواجه قطاع غزة، وعلى رأسها الصعوبات الاقتصادية ودوامة العنف مع إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معاناة سكان قطاع غزة القصف الاسرائيلي حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
يوسف الدقير: معاناة الشعب السوداني تتفاقم بسبب الحرب والفيضانات
حذر الدقير من تزايد معاناة الشعب السوداني جراء الحرب المستمرة، وطالب بتحرك عاجل لإصلاح خزان جبل أولياء بعد تدميره بسبب الفيضانات في ولاية النيل الأبيض..
التغيير: الخرطوم
قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر يوسف الدقير، إن آلاف المواطنين في مناطق مختلفة من ولاية النيل الأبيض تعرضوا للفيضانات نتيجة خروج خزان جبل أولياء عن الخدمة، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والممتلكات العامة والخاصة، مع استمرار تهديد الوضع بمزيد من المعاناة للسكان.
وصف رئيس حزب المؤتمر السوداني، وسف الدقير، معاناة السودانيين في ظل الحرب المستمرة بأنها “كارثية”.
وأشار في تغريدة على منصة اكس الاثنين، إلى أن “الشعب السوداني يتقلّب على جمر المعاناة”.
وأكد أن الحرب لم تترك للناس سوى الألم والمأساة، حيث يعيش المواطنون بين الرصاص والتشريد والجوع وانعدام الخدمات الأساسية. وأضاف: “من نجا من الرصاص لاحقته مأساة التشريد والجوع”.
وتابع: وفقًا لإفادات مهندسين مختصين في السدود، قال الدقير إن “خزان جبل أولياء عانى من إهمال جسيم في الصيانة منذ عهد النظام السابق، واستمر هذا الإهمال خلال الفترة الانتقالية”.
كما أشار إلى أن القصف الجوي والاشتباكات المسلحة قد أسفرا عن تدمير جزء من الخزان. كما أضاف أن فرق تشغيل وصيانة الخزان غادرت موقعها بعد احتدام المعارك في المنطقة والتي انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع عليها.
ودعا الدقير الجهات المعنية إلى التحرك الفوري، مطالبًا باستنفار فريق فني متخصص لمعالجة الوضع. كما شدد على ضرورة أن تسمح القوات المسلحة في مناطق سيطرتها بمرور الفريق الفني إلى موقع الخزان.
وأكد على أهمية التنسيق مع قوات الدعم السريع لضمان وصول الفريق إلى الخزان تحت إشراف الصليب الأحمر، لضمان سلامة العملية.
كما وجه الدقير نداءً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل وتقديم الدعم الفني والإغاثي، ودعا السودانيين في الداخل والخارج إلى التكاتف وإطلاق مبادرات شعبية لدعم المتضررين من الفيضانات والكوارث.
تتابع الكوارثوحذر الدقير من أن استمرار الحرب يعني تتابع الكوارث، واصفًا الوضع بالتهديد الوجودي للسودان. ودعا إلى توحيد صفوف القوى الوطنية، مؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في “رؤية مشتركة وإرادة موحدة لإنهاء الحرب، وإعادة بناء السودان على أسس السلام المستدام والتحول الديمقراطي”.
وأدى فيضان النيل الأبيض إلى غمر أجزاء كبيرة من أحياء الجزيرة أبا، مما تسبب في كارثة إنسانية شديدة. تم تدمير العديد من المنازل، مما أجبر السكان على النزوح من منازلهم والبحث عن مناطق أكثر أمانًا.
وتتضمن المناطق المتضررة العديد من الأحياء مثل زغاوة والإنقاذ والمزاد، حيث غمر الماء هذه المناطق بشكل كامل.
وحذر خبراء سودانيون في مجال الري وهندسة الخزانات من مخاطر ارتفاع مناسيب المياه بخزان جبل أولياء، مشيرين إلى تحديات هيكلية وإدارية قد تؤدي إلى كارثة مائية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
وأكد الخبراء خلال تصريحات لـ (التغيير) على ضرورة إعادة إدارة الخزان إلى وزارة الري، إلى جانب صيانة الجسور الواقية، وفتح أبواب السد لتخفيف الضغط الناتج عن تدفق المياه غير المسبوق من الجنوب.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 تصاعدًا كبيرًا في أعمال العنف، حيث اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
هذا الصراع الذي بدأ في الخرطوم امتد إلى العديد من الولايات السودانية مثل دارفور وكردفان والجزيرة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى تهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، في أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد.
الوسومالجزيرة أبا الكوارث حرب الجيش والدعم السريع عمر يوسف الدقير فيضان النيل الأبيض