هاجمت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في بيان لها، الدول التي أعلنت وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وقالت "أمنستي" في بيان، إن "بعض الحكومات التي أعلنت أنها ستقطع التمويل عن الأونروا بسبب ادعاءات الاحتلال، واصلت في هذه الأثناء تسليح القوات الإسرائيلية على الرغم من وجود أدلة دامغة على أن هذه الأسلحة تستخدم لارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".



ونقلت المنظمة عن الأمينة العامة لها أنييس كالامارد، قولها إن "إن التسرع في تجميد أموال المساعدات الإنسانية، بناءً على مزاعم لا تزال قيد التحقيق، مع رفض مجرد التفكير في تعليق الدعم للجيش الإسرائيلي هو مثال صارخ على ازدواجية المعايير".


وحذرت المنظمة من أن القرار الصادر عن 11 دولة، يعد ضربة مدمرة لأكثر من مليوني لاجئ في قطاع غزة.

وقالت إن "الأونروا بمثابة شريان الحياة الوحيد بالنسبة لهم"، داعية الدول إلى التراجع عن قراراتها والامتناع عن تعليق التمويل للأونروا.

وتابعت في بيان "أمر صادم للغاية - بل وغير إنساني - أن تتخذ عدة حكومات قرارات من شأنها أن تسبب المزيد من المعاناة لمليوني فلسطيني، الذين يواجهون بالفعل خطر الإبادة الجماعية والمجاعة المدبرة، بعد أيام فقط من صدور حكم محكمة العدل الدولية الذي خلص إلى أن بقاء الفلسطينيين في غزة على قيد الحياة في خطر. وقالت أنييس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: "إنه لأمر مروع بشكل خاص أن يتم اتخاذ مثل هذا الإجراء بسبب مزاعم تتعلق باثني عشر موظفًا من إجمالي موظفي الأونروا البالغ عددهم 30,000 موظف".

وكانت بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، وسويسرا، واليابان، وفرنسا، وفنلندا وقبلهم الولايات المتحدة، وأستراليا، وكندا أعلنت وقف تمويل الأونروا.

وعلقت كالامارد أنه "لأمر مشين أنه بدلاً من الاستجابة لحكم محكمة العدل الدولية، والنتيجة التي توصلت إليها المحكمة بأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة معرض لخطر شديد لمزيد من التدهور، فإن الدول الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا وأستراليا وفرنسا قطعت التمويل عن المزود الرئيسي للمساعدات للمدنيين في غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أمنستي الأونروا غزة بريطانيا الولايات المتحدة بريطانيا الولايات المتحدة غزة الأونروا أمنستي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: رقمنة أرشيف اللاجئين الفلسطينيين إلكترونيًا خوفا من تدميرها

قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة والمتحدث باسمها عدنان أبو حسنة، إن عملية نقل أرشيف الوكالة لم تبدأ من الآن ولكنها بدأت منذ عام 2009، حيث أنه كان هناك قرار برقمنة أرشيف اللاجئين الفلسطينيين ليصبح إلكترونيا خوفا من الحرق والتدمير.

 

تقرير أممي: إسرائيل تُعرقل وصول المُساعدات لشمال غزة سفير مصر السابق في تل أبيب: إسرائيل توقعت عزل محمد مرسي

 

وتابع أبو حسنة، في تصريحات تلفزيونية: "لدينا حوالى 40 مليون وثيقة تتعلق باللاجئين الفلسطينيين وحراكهم المجتمعي والاقتصادي والسياسي، وتم إنقاذ الملايين من الوثائق في الحرب الأولى على قطاع غزة عام 2009 من الحرق لأنه تم قصف المكان المجاور لها".

 

وأضاف: أنه "في الحرب الأخيرة على غزة كانت هناك مئات الآلاف من الوثائق المهمة جدا معرضة للخطر، وتم نقل هذه الوثائق من منطقة غزة إلى الجنوب وبعد ذلك تم نقلها إلى الخارج"، موضحا أن تلك الوثائق يتم أرشفتها في الخارج في إحدى مقرات الأمم المتحدة في إحدى الدول بمنطقة الشرق الأوسط، حيث أن هناك طواقم كبيرة تعمل على هذا الموضوع منذ سنوات طويلة.

 

وتابع: "نمارس العديد من الضغوط على الجانب الإسرائيلي من أجل استمرار عمل الأونروا في قطاع غزة، حتى أن الإدارة الأمريكية أكدت للجانب الإسرائيلي أنه لا يمكن استبدال الأونروا، فيما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه لا يمكن تعويض دور الأونروا في غزة والضفة"، مشددا على أنه لا يمكن توفر بديل للأونرواحيث أن لديها 13 ألف موظف في غزة، وتقدم الخدمات لمئات الآلاف في مراكز الإيواء، لذلك فبديل الأونروا هي الأونروا وايقافها يعني الحكم بالإعدام على المواطنين الذين هم بأمس الحاجة إلى الخدمات التي تقدمها الوكالة لهم، على حد تعبيره.

 

وكانت (الأونروا) قد أكدت أنها حرست هوية وتاريخ اللاجئين الفلسطينيين بالاحتفاظ بأرشيف على مدار الـ75 عاما الماضية، لافتة إلى أن آلاف الملفات قد نقلت من قطاع غزة إلى الضفة الغربية في مكان آمن وتم رقمنتها، فيما دعا المفوض العام للوكالة لحل دبلوماسي سلمي ينهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لما في ذلك من معالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل نهائي.

 

جدير بالذكر أن القانون الإسرائيلي بحظر عمل (أونروا)، ومن المفترض أن يدخل حيز التنفيذ نهاية يناير الجاري، ويثير هذا القانون جدلا بين إسرائيل والأمم المتحدة، حيث أبلغت الأمم المتحدة إسرائيل أنه ليس من مسئولية المنظمة الأممية طرح بديلا للأونروا وعلى إسرائيل ضمان توفير الخدمات التي كانت توفرها الوكالة وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

 

مقالات مشابهة

  • الأونروا: رقمنة أرشيف اللاجئين الفلسطينيين إلكترونيًا خوفا من تدميرها
  • بعد حرائق كاليفورنيا.. ما الاستراتيجيات الدولية لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على أوروبا والولايات المتحدة
  • الجدل يشتعل بين الأمم المتحدة وإسرائيل بشأن مصير الأونروا
  • الأمم المتحدة: تفاقم أزمة الجوع في غزة
  •  الجزائر تدعو إلى مشاورات مغلقة حول الأوضاع الخطيرة التي تواجهها الأونروا بفلسطين
  • الأمم المتحدة تعتمد مبادئ الجزائر بشأن مكافحة تمويل الإرهاب
  • مصطفى بكري يحذر نتنياهو : عدوان إسرائيل ضد غزة منافٍ لكل معايير القيم الدولية.. لبنان يطوي صفحة الفراغ السياسي بانتخاب عون رئيسا | أخبار التوك شو
  • مصطفى بكري : عدوان إسرائيل ضد غزة منافٍ لكل معايير القيم الدولية
  • أبو هولي يُحذّر من التداعيات الخطيرة لقانونيْن يستهدفان "الأونروا"
  • «الأمم المتحدة»: لا يوجد بديل لتقديم خدمات الأونروا في غزة