بعد فلاي بغداد.. المركزي العراقي يعاقب مصرفا لأنشطته الإرهابية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كشف البنك المركزي العراقي، عن قيام وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على مصرف الهدى العراقي، عازياً السبب إلى أنشطته في عام 2022.
وذكر البنك المركزي العراقي أن المصرف لم يشارك في نافذة بيع وشراء العملة الأجنبية خلال العام 2023، مشدداً على أنه مستمر في تقديم خدماته المصرفية دون التعامل بالدولار الأمريكي ويسمح له التعامل بالعملات الأجنبية الأخرى.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم أمس الاثنين قد فرض عقوبات على بنك الهدى وصاحبه حمد الموسوي لضلوعهم بـ"تمويل الإرهاب وغسيل الأموال لصالح ايران ومجموعاتها الوكيلة"، وفقا للخزانة.
وأشارت الخزانة في بيان انها "تستخدم اليوم أدوات قوية لحماية النظام المالي العراقي والدولي من إساءة استغلال ممولي الإرهاب، والمحتالين، وغاسلي الأموال".
واضافت، ان "بنك الهدى، وهو بنك عراقي يعمل كقناة لتمويل الإرهاب، كمؤسسة مالية أجنبية تثير قلقًا رئيسيًا بشأن غسيل الأموال، وإلى جانب النتائج التي توصلت إليها الخزانة، اقترحت شبكة إنفاذ قوانين الجرائم المالية (FinCEN) قاعدة من شأنها فصل البنك عن النظام المالي الأمريكي من خلال منع المؤسسات والوكالات المالية المحلية من فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسل لبنك الهدى أو نيابة عنه، وبالإضافة إلى ذلك، يفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) عقوبات على مالك البنك".
وتابعت، "يقوم بنك الهدى ورعاته الأجانب، بما في ذلك إيران ومجموعاتها الوكيلة، بتحويل الأموال التي يمكن أن تدعم الأعمال المشروعة والتطلعات الاقتصادية للشعب العراقي، واستغل بنك الهدى لسنوات وصوله إلى الدولارات الأمريكية لدعم المنظمات الإرهابية الأجنبية المحددة بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني، وكذلك مجموعات الميليشيات العراقية المتحالفة مع إيران بما في ذلك كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق"، موضحا ان "رئيس مجلس إدارة بنك الهدى متواطئ في الأنشطة المالية غير المشروعة لبنك الهدى بما في ذلك غسيل الأموال من خلال شركات واجهة تخفي الطبيعة الحقيقية للأطراف المشاركة في المعاملات غير المشروعة، مما يتيح في نهاية المطاف تمويل الإرهاب".
وبينت الخزانة انه "منذ تأسيسه، يخضع بنك الهدى لسيطرة الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وتشغيله، وبعد تأسيس البنك، ويعمل رئيس بنك الهدى عمليات غسيل الأموال نيابة عن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله، بالإضافة إلى ذلك، يتيح بنك الهدى إمكانية الوصول إلى النظام المالي الأمريكي للجهات الفاعلة المعروفة باستخدام الوثائق الاحتيالية والودائع المزيفة ووثائق هوية المتوفى والشركات المزيفة والدينار العراقي المزيف، مما يوفر فرصًا لإخفاء هويات الأطراف المقابلة في المعاملة للمراسلين، مقدمي العلاقات المصرفية، وتجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس إدارة بنك الهدى هو أيضاً مالك البنك ورئيس مجلس إدارته".
وفي الأسبوع الماضي، قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) بإدراج شركة الطيران العراقية فلاي بغداد ومديرها التنفيذي لتقديم المساعدة إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني (IRGC-QF) والمجموعات الإقليمية التابعة له من خلال نقل المقاتلين والأسلحة، كما قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بإدراج ثلاثة من قادة وأنصار كتائب حزب الله وشركة كانت بمثابة غطاء لكتائب حزب الله لنقل الأموال واغسلها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة.. ويحذر من ضعف الاقتصاد
أعلن البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الخفض الخامس منذ بدأ البنك المركزي تخفيف السياسة النقدية في يونيو من العام الماضي.
ويؤدي هذا الخفض إلى رفع تسهيل الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي، وهو سعر الفائدة الرئيسي، إلى 2.75%. وكانت الأسواق تتوقع احتمالات تزيد عن 90% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس قبل الإعلان.
ويحاول البنك المركزي الأوروبي موازنة تسارع التضخم في منطقة اليورو في الأشهر الأخيرة مع تباطؤ النمو الاقتصادي في المنطقة. وارتفع التضخم الرئيسي في منطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي إلى 2.4% في ديسمبر الماضي، بعد أن انخفض إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% قبل عدة أشهر.
وكان من المتوقع أن يتحسن التضخم مجددا، مع تلاشي التأثيرات الأساسية الناجمة عن انخفاض أسعار الطاقة.
أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الخميس أن اقتصاد منطقة اليورو استقر في الربع الرابع من عام 2024.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم توقعوا نموا بنسبة 0.1% خلال الفترة، بعد توسع بنسبة 0.4% في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر.
وعقب الإعلان، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن اقتصاد منطقة اليورو "من المقرر أن يظل ضعيفا في الأمد القريب".
ويحرص المستثمرون على قياس مدى ارتياح البنك المركزي الأوروبي للانحراف عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من حيث السياسة النقدية والتخفيف المحتمل.
وترك بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أسعار الفائدة دون تغيير، بما يتماشى مع التوقعات وتضع الأسواق في الحسبان بشكل عام تخفيضات أقل لأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي مقارنة بالبنك المركزي الأوروبي هذا العام.
وقالت لاجارد إن البنك المركزي الأوروبي لم يفكر في خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مضيفة أن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لم يكن مطروحا على طاولة مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي عند اتخاذ قراره الأخير بشأن أسعار الفائدة.