اعتراض جديد لموظفين فيدراليين ضد سياسة بايدن تجاه حرب غزة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
دعا موظفون في الإدارة الأمريكية، معترضون على سياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الشرق الأوسط إلى «الصيام ليوم واحد»، الخميس المقبل، تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، وأشاروا إلى أن الحصار الإسرائيلي دفع سكان القطاع إلى حافة المجاعة.
وبحسب موقع الشرق الإخبارى، أعلن الموظفون الذين يطلقون على أنفسهم «فيدراليون متحدون من أجل السلام»، أنهم سيجتمعون في يوم صيام، بهدف تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة، وتعزيز الحوار بشأن الحلول الدائمة.
وجاء في البيان أنه وفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يواجه نحو 200 ألف شخص في غزة "جوعاً كارثياً"، فيما تفيد تقارير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك أن سكان القطاع الفلسطيني يشكلون نحو 80% من إجمالي الأشخاص الذين يواجهون "المجاعة" أو "كارثة الجوع" في جميع أنحاء العالم.
كما جاء في بيان الموظفين الأمريكيين أيضاً أن "الحصار الإسرائيلي دفع عائلات غزة إلى حافة المجاعة، وبحلول الوقت الذي ينتهي فيه هذا الصيام، سيكون 26 ألفاً من سكان القطاع قد سقطوا في الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي".
واعتبر الموظفون الأمريكيون أن الصيام ليوم واحد لن ينقذ سكان غزة، لكن إعلان ذلك والتعهد به، وارتداء الكوفية وغيرها من الرموز الفلسطينية كتعبير عن التضامن، كلها مسائل من شأنها أن ترفع الوعي بهذه المسألة.
واختتموا بيانهم بدعوة من لا يستطيع الصيام ويريد المشاركة، إلى "مساعدة المحتاجين، أو التطوع أو التبرع للأونروا"، وغيرها من وكالات الإغاثة".
وفي منتصف الشهر الجاري، امتنع المئات من موظفي الإدارة الأمريكية عن العمل ليوم واحد، في حركة احتجاجية أطلقوا عليها "يوماً للحداد"، اعتراضاً على الطريقة التي تتعامل بها إدارة بايدن مع الحرب في غزة.
وتأسست مجموعة "فيدراليون متحدون من أجل السلام" نتيجة لـ"رغبة جماعية من قِبَل موظفين بمختلف وكالات الحكومة الأمريكية للعمل من أجل التأثير على سياسة الإدارة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط والحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة".
ووصف هؤلاء أنفسهم بأنهم مجموعة متنوعة لأشخاص يتمتعون بسنوات كثيرة من الخبرة، في مجالات تتوزع بين السياسة الخارجية أو المحلية، ويقولون إن ليس باستطاعتهم البقاء صامتين في لحظة قد تكون هناك فيها فرصة لإحداث فرق.
ومنذ اندلاع الأزمة في الشرق الأوسط في السابع من أكتوبر الماضي، جرى تسجيل جملة من الحركات الاعتراضية داخل الإدارة الأمريكية، لكن تأثيرها بقي محدوداً حتى الآن، ولم ترق إلى استقالات كبيرة.
اقرأ أيضاًاستشهاد 20 فلسطينيًا على الأقل جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في غزة
بعد قتل أفراد عائلتها.. دبابات الاحتلال تُحاصر طفلة داخل سيارة في «غزة»
إطلاق 15 صاروخا من غزة تجاه تل أبيب.. والإعلام الإسرائيلي: إصابات وتدمير للسيارات «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الإدارة الأمريكية حرب غزة غلاف غزة غزة الان غزة اليوم غزة مباشر الحرب على غزة صواريخ غزة غزه غزة الآن طوفان غزه محيط غزة المقاومة في غزة أطفال غزة اخبار غزة قصف من غزة جنوب غزة تهجير سكان غزة غزة عاجل غزة الان مباشر الهدنة فى غزة الإدارة الأمریکیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مخطط التهجير.. أستاذ علوم سياسية: مصر تستطيع ردع وإسكات الإدارة الأمريكية
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن التحركات الشعبية والسياسية المرتقبة غداً تعكس بوضوح جدية التصريحات والدعوات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأكد أن هناك رفضا شعبيا كبيرا في مصر بدأ اليوم، ومن المحتمل أن يستمر لعدة أيام، ما يمثل إشارة مهمة للإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية برفض جميع مخططات الترانسفير والترحيل والتسفير والتسكين.
بالآلاف.. قفزة في أعداد المتظاهرين أمام معبر رفح رفضًا لتهجير الفلسطينيين (فيديو) بالصور..حشود المصريين أمام معبر رفح توصل رسالتها للعالم: لا للتهجير تنسيق مصر عربيولفت إلى أن التصريحات المتكررة من الرئيس ترامب تتطلب أيضاً اتخاذ مسار موازٍ، وهو نقل الملف إلى الساحة الدولية، كاشفا أنه سيكون هناك تنسيق عربي مصري غداً في القاهرة، وهو تنسيق مهم لجميع الأطراف المعنية، سواء على مستوى الجامعة العربية أو الدول العربية الأخرى، استعداداً لنقل الملف إلى الساحة الدولية.
وبين أن الساحة الدولية ليست مجرد جلسة خاصة في الجمعية العامة أو طلب جلسة استثنائية، بل الجزائر تعمل على ترتيب جلسة استثنائية في مجلس الأمن، ومع ذلك، أعتقد أن الأمر يتطلب إعادة تقييم السياسات تجاه هذه الإدارة الأمريكية غير المسؤولة، لأنه لا يمكننا أن نتوقع منها أن توقف هذه الدعوات الصريحة والتحريض الإسرائيلي المتزايد.
لقاء ترامب بنتنياهووأشار إلى أن الوضع قد يكون في أسوأ حالاته، فالأسبوع المقبل سيلتقي نتنياهو وترامب، وسيتم الاتفاق على الإجراءات والتدابير المتعلقة بهذه الفكرة، لذا، فإن سرعة التحرك، كما سنرى غداً في القاهرة، أمر بالغ الأهمية لتسجيل موقف عربي شامل، خاصة دعم مصر والأردن، حيث من الواضح أن الرئيس الأمريكي سيضغط في هذا الاتجاه، والحكومة الإسرائيلية تسعى للاستقواء به.
ولفت إلى أن المبعوث الأمريكي لم يعد مجرد مبعوث، بل تدخل في الشأن الداخلي الحكومي، حيث التقى بعدد من الوزراء لترتيب الأجواء ومنع تفكك الحكومة، ومن بين ما صرح به الرئيس المصري سابقاً، أنه قد يتم العمل مع هذه الإدارة الأمريكية، ما يثير تساؤلات حول كيفية البناء والعمل مع رئيس يدعو إلى تهجير الفلسطينيين.
مصر دولة قويةوأكد أن القاهرة تدرك جيدًا طبيعة العلاقات المصرية الأمريكية، والإدارة الأمريكية لا ترغب في الاصطدام بمصر، فمصر دولة قوية ولها قرارها وموقفها وتستطيع ردع وإسكات الإدارة الأمريكية، والقيادة السياسية المصرية وضعت النقاط على الحروف في هذا السياق، لعل الإدارة الأمريكية تتفهم ما تم طرحه على لسان السيد الرئيس.
ولفت إلى أن القضية ليست مجرد ظلم للفلسطينيين، بل هي مرتبطة بأولئك الذين يسعون لتصفية القضية الفلسطينية، أعتقد أنه سيكون هناك تجاوب مرحلي من الإدارة الأمريكية إذا وُجد موقف عربي ودولي داعم لموقف مصر والأردن.
وأكد خلال حواره مع قناة “الغد”، أن الإدارة الأمريكية، سواء كانت تحت قيادة ترامب أو مؤسسات الدولة، لا يمكن أن تدخل في مناكفة مع الدولة المصرية لأسباب عديدة، منها الشراكة العسكرية والاستراتيجية ووجود قوات متعددة الجنسيات في سيناء.
تصريحات ترامب لن تؤثروأما بالنسبة للتحركات، لفت إلى أن الأمور ستسير في اتجاهين: الأول هو نقل الموضوع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث هناك ترتيبات تجريها السعودية تحت مسمى توسيع الإطار أو التحالف الدولي للمطالبة بحل الدولتين، وهو ما أكدت عليه الدول العربية.
أما بالنسبة للجانب الأمريكي، فإن دعوات التهجير قد تعرقل ما يتم طرحه، مما يعكس تناقضًا صارخًا من الإدارة الأمريكية. الفلسطينيون أرسلوا رسالة رمزية قوية بتمسكهم بأراضيهم، سواء من العائدين أو من الموجودين على الأرض.
فيما يتعلق بالاتفاق الجاري في قطاع غزة، أشار إلى أن الجانب المصري مستمر في جهوده لإتمام الاتفاق، بالتعاون مع الجانب القطري، منوها إلى أن القاهرة تتحرك في اتجاهات متعددة تجاه منظمة التحرير وحركة حماس، ولا تقتصر جهودها على تنفيذ الاتفاق فقط، مبينا أن تأثير ما يطرحه الرئيس الأمريكي، أعتقد أنه لن يؤثر بشكل كبير على ما تقوم به القاهرة، لكنها ستتعامل مع أي تبعات بثبات.
ترامب يرد على سؤال عن رفض مصر والأردن لخطة استقبال الفلسطينيين من غزةجدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومضى قدما في خطته المثيرة للجدل إلى حد كبير بشأن "تطهير غزة"، مصرًا على أن مصر والأردن ستقبلان اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة لأن الولايات المتحدة "تفعل الكثير من أجلهم".
وأثناء حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، الخميس، سُئل ترامب عما إذا كان هناك أي شيء يمكنه القيام به للضغط على الدولتين (مصر والأردن)، وكلاهما من الدول الرئيسية المتلقية للمساعدات الأمريكية لاستقبال الفلسطينيين المطرودين.
وأجاب ترامب قائلا: "سيفعلان ذلك.. سيفعلان ذلك تماما.. نحن نفعل الكثير من أجلهما وسيفعلان ذلك".