مع انتشار النصائح بشربها.. هل العصائر الخضراء مفيدة حقا؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
لا يحب البعض تناول الخضروات، مما يجعل شربها كعصائر فكرة جذابة، خاصة في ظل انتشار النصائح بشرب "العصائر الخضراء"، فما حقيقة كونها مفيدة لصحة الإنسان؟.
تشير الأستاذ المساعد في قسم التغذية وعلم التغذية بجامعة سانت لويس بولاية ميسوري الأميركية، ويتني لينسنماير، إلى أن المشروبات الخضراء "يمكن أن تساعد في بعض الحالات في استكمال نظام غذائي صحي شامل، إلا أنها ليست بديلا عن الأطعمة الكاملة"، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
يمكن أن يكون "العصير الأخضر" مشروبا منعشا، وفي بعض الأحيان منخفض السعرات الحرارية والسكر.
وتحتفظ "العصائر الخضراء" بالكثير من الفيتامينات والمعادن الموجودة في الخضروات.
ويمكن أن يؤدي عصر الفاكهة والخضروات دورا مهما في النظام الغذائي المتوازن، وقد يساعدك في تناول الفواكه والخضار في حال كنت لا تستمتع بأكلها كما هي.
من جانبها، تقول الأستاذة المشاركة في علوم التغذية بجامعة ولاية بنسلفانيا، كريستينا بيترسن: "بالنسبة للأشخاص الذين لا يتناولون ما يكفي من الخضار، فهذه طريقة سهلة للحصول على العناصر الغذائية المهمة".
لكن بسبب رمي لب الخضروات، فإنك تفتقد الألياف، حسبما توضح بيترسن، لافتة إلى أنه دون الألياف، يتم امتصاص السكر الموجود بالخضروات والفواكه بسهولة أكبر، مما يرفع نسبة السكر في الدم أكثر مما لو تناولت تلك الخضار أو الفاكهة كاملة.
إلا أن موقع "مايو كلينك"، قال إن عصر الفواكه والخضراوات ليس أفضل للصحة من تناولها كاملة.
وغالبا يتضمن العصر استخدام آلة لاستخلاص العصير من الفواكه أو الخضراوات الطازجة. ويحتوي هذا السائل على أغلب الفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية الموجودة داخل الفاكهة.
إلا أن الفواكه والخضراوات الكاملة تحتوي أيضا على ألياف صحية، وهي ما تُفقد في معظم طرق العصر.
ويتم صنع "العصائر الخضراء" من الخضروات الكاملة، لذلك يمكن أن تكون مصدرا جيدا للألياف وكذلك العناصر الغذائية، لكن من الأفضل أن تصنعها بنفسك، فقد تحتوي العصائر المتوفرة تجاريا على الكثير من العصير، وعدد قليل جدا من الفواكه أو الخضار الكاملة.
وتقول لينسينماير: "إن التصور السائد هو أنك تشرب الخضروات الصحية، لكنها في الغالب مجرد عصير فواكه أخضر اللون".
وتشير إلى أن إضافة البروتين إلى العصير، مثل الزبادي أو الحليب أو زبدة الجوز، سيجعله "أكثر إشباعا".
مساحيق "الأطعمة الفائقة" الخضراءمن المفترض أن تعزز الطاقة، وتحسن صحة الأمعاء والدماغ، وتعزز جهاز المناعة لدى الإنسان.
يحتوي معظمها على قائمة طويلة من المكونات التي تتجاوز الخضار والفواكه، مثل البذور والطحالب والأعشاب والبروبيوتيك والفطر.
وطحن كل هذه المكونات إلى مسحوق يعني أنك تحصل على شكل مركز من العديد من العناصر الغذائية، وهو أمر ليس جيدا دائما.
وبعضها يوفر 500 أو حتى 1000 بالمائة من القيمة اليومية لبعض الفيتامينات والمعادن، "وهي مستويات لديها القدرة على التسبب في التسمم، ويمكن أن تتفاعل أيضًا بشكل سلبي مع بعض الأدوية"، كما تؤكد لينسينماير.
وتقول: "هذه المشروبات ليست طعاما، بل مكملات غذائية، وهذا يعني أنها لا تخضع لرقابة صارمة، ويجب أن تخبر طبيبك أنك تتناولها".
وهناك جانب سلبي آخر فيما يتعلق بالحصول على المسحوق الأخضر، إذ تصل تكلفة ذلك لمدة شهر إلى ما بين 40 إلى 100 دولار تقريبا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
المحاصيل الزراعية في العُلا.. تنوّع يثري موائد شهر رمضان
المناطق_واس
تشتهر العُلا بتنوّع محاصيلها الزراعية التي تسهم في إثراء مائدة الإفطار والسحور خلال شهر رمضان المبارك، إذ توفر الطبيعة الفريدة للمنطقة منتجات زراعية طازجة تتصدر موائد الأهالي والزوار، وتعكس عمق ارتباط الإنسان بالأرض عبر الأجيال.
وتعد التمور من أبرز المحاصيل في العُلا، حيث تتميز بجودتها العالية وتنوع أصنافها، مثل (البرني، والحلوة، والعجوة)، ولا تخلو مائدة إفطار رمضانية من التمر الذي يعد عنصرًا أساسيًا في بدء الإفطار وفق السنة النبوية، كما تُستخدم التمور في إعداد العديد من الأطباق التقليدية والحلويات الرمضانية.
وإلى جانب التمور، تنتج العُلا مجموعة متنوعة من الفواكه الموسمية مثل الحمضيات مثل (البرتقال بمختلف أنواعه وأحجامه، والليمون)، إضافة إلى الرمان والتين والعنب، مما يضفي لمسة منعشة على وجبات السحور، ويسهم في تزويد الصائمين بالفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية، كما تساعد هذه المحاصيل في دعم الأسواق المحلية وتلبية احتياجات المجتمع خلال الشهر الفضيل.
أخبار قد تهمك الإفطار الرمضاني في البلدة القديمة بالعُلا .. تجربة تنبض بعبق التاريخ والتراث الأصيل 9 مارس 2025 - 8:34 مساءً العُلا تستقبل زوارها في رمضان بتجارب فريدة 24 فبراير 2025 - 11:17 مساءًأما الخضروات الطازجة مثل الخيار والطماطم والباذنجان والفلفل، فتُزرع بأساليب زراعية مستدامة وتُستخدم في إعداد السلطات والأطباق الرمضانية التي تعزز من توازن النظام الغذائي للصائمين, فيما تعتمد العديد من مزارع العُلا على تقنيات الري الحديثة لضمان استدامة الإنتاج، مما يسهم في توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية على مدار العام.
وتُشكل الزراعة في العُلا جزءًا أساسيًا من التراث المحلي، حيث يحرص المزارعون على الاستفادة من التربة الخصبة والمناخ الملائم لزراعة محاصيل تلبي احتياجات السكان والزوار، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يزداد الطلب على المنتجات الطازجة والمغذية.
ووفقًا لإحصائية 2024 الصادرة عن القطاع الزراعي في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا فإن الإنتاج السنوي للمحافظة من الفواكه يقدر بـ 127 ألف طن، بمساحة تتجاوز 18 ألف هكتار، فيما يقدر إنتاجها من الحبوب بأكثر من 800 طن، على مساحة تزيد عن 200 هكتار، وتُشكل الأعلاف مساحة تتجاوز ألفي هكتار بإنتاج يقدر بأكثر من 40 ألف طن.
كما تبلغ مساحة الخضروات المكشوفة الشتوية أكثر من 60 هكتار بإنتاج سنوي يتجاوز 1565 طنًا، فيما يبلغ إنتاج الخضروات المكشوفة الصيفية السنوي أكثر من 2150 طنًا، على مساحة تقدر بـ 101 هكتار، كما تبلغ مساحة مزارع الخضروات المحمية نحو 25 هكتارًا، بإنتاج سنوي يقدر بأكثر من 1500 طن.
وبفضل هذا التنوّع الزراعي، تستمر العُلا في تقديم منتجات طبيعية طازجة تعزز من جودة الحياة، وتثري الموائد الرمضانية بنكهات أصيلة غنية بالخيرات الطبيعية، تعكس ارتباط الإنسان بأرضه وتراثه العريق.