الديوان الملكي بعيد ميلاد الملك: كل عام وأنت بخير سيدنا
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
الديوان الملكي الهاشمي العامر يهنئ جلالة الملك عبدالله
هنأ الديوان الملكي الهاشمي العامر، جلالة الملك في عيد ميلاده الثاني والستين، قائلا: "نضرع إلى الله أن تظل نبراس دروبنا وكبير أسرتنا وتاجا تعتز به جباهنا، فأنت الأب والأخ والبيت الكبير الذي يجمعنا. كل عام وأنت بخير سيدنا".
اقرأ أيضاً : مسيرة التحديث والتطوير.
ولد جلالة الملك في عمان في الثلاثين من كانون الثاني/يناير عام 1962، وهو الابن الأكبر للمغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، وسمو الأميرة منى الحسين. وتلقى جلالته تعليمه في الكلية العلمية الإسلامية في عمان، وفي أكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأميركية، كما درس في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، وفي كلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون في واشنطن.
تلقى جلالة الملك تعليمه العسكري في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، ليبدأ بعدها مسيرة متميزة في الخدمة العسكرية في صفوف القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي، متدرجا في الرتب من ملازم أول إلى لواء، حيث بدأ كقائد فصيل ثم مساعد قائد سرية في كتيبة المدرعات/2 الملكية، وبقي في صفوف الجيش العربي حتى أصبح قائدا للقوات الخاصة الملكية، وأعاد تنظيم هذه القوات وفق أحدث المعايير العسكرية الدولية لتصبح قيادة العمليات الخاصة.
وفي شباط/فبراير 1999، تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية بعد وفاة والده جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه.
وقد كرس جلالة الملك نفسه للدفاع عن الأردن كواحة للتطور والاستقرار وسط منطقة مضطربة، بالعمل على الاستثمار في الطاقات البشرية الهائلة لشعبه، والتصدي لتهديد الإرهاب والتطرف ضمن نهج شمولي، والسعي باستمرار لتعزيز الأمن والاستقرار وفرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط، والدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية. ورغم شح موارد الأردن، إلا أن جلالته مستمر في قيادة جهود المملكة لتكون الملاذ الآمن لملايين اللاجئين، انطلاقا من الإرث الهاشمي الأردني في إغاثة اللاجئين.
وكونه الحفيد الحادي والأربعين للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، فقد حرص جلالة الملك على العمل لنشر السلام والوئام بين المسلمين من جهة وبين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى حول العالم من جهة أخرى. ففي عام 2004، أطلق جلالته "رسالة عمان"، وهي المبادرة الأولى التي يطلقها قائد مسلم للتأكيد على أن الإرهاب والعنف بعيدان كل البعد عن الإسلام الحنيف. وفي عام 2006، دعم جلالة الملك مبادرة "كلمة سواء" التي تدعو إلى السلام والوئام بين المسلمين والمسيحيين. وفي عام 2010، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة مقترح جلالته للاحتفال بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان ليصبح مناسبة سنوية في الأسبوع الأول من شهر شباط.
وتقديرا لجهود جلالته في نشر السلام والوئام بين الأديان وتعزيز قيم الاعتدال وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، تلقى جلالة الملك العديد من الجوائز الرفيعة، منها جائزة ويستفاليا للسلام، وجائزة تمبلتون في الولايات المتحدة، وجائزة مصباح القديس فرانسيس للسلام في إيطاليا، وجائزة "رجل الدولة – الباحث"، التي يمنحها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الملك عبد الله الثاني عيد ميلاد الملك جلالة الملك الأردن جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
الأنبا توما يترأس القداس الإلهي بكنيسة مار جرجس بسوهاج ويحتفل بعيد الأم
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، مساء أمس السبت، صلاة القداس الإلهي، بمقر المطرانية، بسوهاج.
أيقونة حبشارك في الصلاة القمص بشرى لبيب، راعي الشهيد العظيم مار جرجس، بسوهاج، والقمص مرقس عدلي.
وعقب الذبيحة الإلهية، ترأس الأب المطران احتفال عيد الأم، الذي تضمن عددًا من الترانيم الروحية، بقيادة كورال رعية مارجرجس، بسوهاج.
وألقى راعي الإيبارشيّة تأملًا روحيًا للحاضرين قائلًا: “أيها الأحباء، نجتمع اليوم للاحتفال بعيد الأم، هذه المناسبة المباركة التي تذكرنا بأعظم هبة منحها الله للإنسان، وهي الأمومة”.
وأضاف: "فالأم ليست مجرد شخص في حياتنا، لكنها أيقونة حب، وصورة حية لعطاء لا ينضب، وتضحية لا تعرف حدودًا، الأم في فكر الله: عندما أراد الله أن يعبر عن حنانه تجاه البشر، استخدم صورة الأم، في إشعياء 49:15 يقول الرب: "هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساك!".
وتابع: “إن الله يشبه حنانه بحنان الأم، لأنه يعلم أن حب الأم هو الأقرب لفهم محبته غير المشروطة لنا. الأم مدرسة إيمانية: الأم ليست فقط راعية للجسد، بل هي معلمة الروح. من خلال كلماتها البسيطة، وسلوكها اليومي، وتقواها، تزرع في أولادها بذور الإيمان”.
القديسة مونيكاوأوضح الأنبا توما: “تذكروا القديسة مونيكا، أم القديس أغسطينوس، التي صلّت بدموع من أجل ابنها، حتى عاد إلى الله، وأصبح أحد أعمدة الكنيسة، فأنتِ، أيتها الأم، لا تستهيني بدوركِ، فإيمانكِ وصبركِ يمكن أن يصنع قديسين”.
واستكمل نيافة المطران: “الأم قدوة في العطاء والتضحية: في حياة السيد المسيح، نجد مثالًا رائعًا للأمومة في أمه العذراء مريم، التي حملت الكلمة الأزلي، ووقفت تحت الصليب، وأكملت رسالتها بحب وصمت وقوة”.
وأكد أن الأم لا تبحث عن راحتها، بل عن راحة أبنائها، تبذل ذاتها كل يوم، دون انتظار مقابل، مثل الشمعة التي تحترق لتنير حياة من حولها.
ودعا لتكريم الأمهات اليوم وكل يوم: إن كان الله أوصانا في الوصايا العشر: "أكرم أباك وأمك" (خروج 20:12)، فكم بالحري نحن؟ اليوم ليس فقط فرصة لتقديم الورود والهدايا، بل هو دعوة للتقدير الحقيقي. لنشكر أمهاتنا بكلمة طيبة، بوقت نقضيه معهن، بمحبة صادقة تملأ قلوبهن فرحًا.
وفي الختام قال نيافة المطران: "أيها الأحباء، لنصل اليوم من أجل كل أم، من أجل من تعبت وربّت، ومن أجل من رحلت إلى السماء، ومن أجل كل امرأة تحمل في قلبها حبًا أموميًا للعالم. بارك الله في كل أم، وأعطاها القوة والنعمة، ولنتذكر دائمًا: "الأم العظيمة هي هدية الله للعالم".
وفي نهاية الاحتفال، قام نيافة الأنبا توما بتكريم الأمهات، وتوزيع الهدايا التذكارية عليهن.