في قلب الأودية الجنوبية ، تنطلق رحلة مثيرة يقودها جمال الطبيعة والجمال الحيواني نحو سوق الشلاتين المصري.

تجتمع قافلة من الجمال في نقطة تجمع محددة على الحدود السودانية، حيث تخضع للكشف البيطري قبل أن تبدأ مسيرتها الطويلة سيرًا على الأقدام.

عبر منفذ رأس حدربه البري، تخضع الجمال لفحص بيطري دقيق وتحصل على الجرعات الواجبة لتحصينها، برفقة حراسها، تتسلق الجمال الأودية الجبلية السودانية، متجهة نحو الطريق الرابط بين مدن حلايب وأبو رماد والشلاتين.

يعتمد الحراس على السير نهارًا في الجو المشمس المحرق، حذرين من مخاطر الليل وعدم معرفة الطريق بين الدروب الجبلية ليلاً، وفي أماكن الراحة خلال الرحلة، يتوقفون في محطات السقاية حيث ترتوي الجمال ويستريح الرحَّالون.

تستغرق الرحلة يومين أو أكثر، تبعًا لعدد الجمال وعمليات الكشف البيطري،و يقود القافلة حراس سودانيون تابعون لتجار السودان، يسعون لبيع جمالهم في سوق الشلاتين الدولي.

على هامش هذه الرحلة، يتجلى التحدي والإصرار في وجوه الحراس، حيث يتخطون الظروف الصعبة للحفاظ على جمالهم وضمان وصولهم بسلام إلى واحد من أشهر أسواق الجمال في مصر.

 تعكس رحلة "الدبوكة" تراثًا قرويًا أصيلًا ورابطًا حيويًا بين المدن السودانية وسوق الشلاتين، مما يضيف رونقًا من الأصالة والتقاليد إلى هذا السوق المميز.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأحمر حلايب وشلاتين رحلة الجمال الابل

إقرأ أيضاً:

ذوبان جليد يكشف آثار حيوانات عاشت قبل الديناصورات

بعد ذوبان الجليد نتيجة التغير المناخي، عثر متسلقان في جبال الألب الإيطالية على آثار أقدام زواحف وبرمائيات، صنّفها العلماء بأنها أول أثر لنظام بيئي كامل من عصور ما قبل التاريخ، وتحديداً 280 مليون سنة.

اعتبر علماء الآثار في "متحف التاريخ الطبيعي" بإيطاليا أن هذا الاكتشاف في سلسلة جبال "فالتيلينا أوروبي"، يعود إلى عصر يسبق الديناصورات مباشرة، وفقاً لما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.


في رحلة صيفية

خلال يوم حار جداً في الصيف الماضي، كان المتسلقان الجبليان كلوديا ستيفنسن وزوجها يتنقلان في طريقهما الوعرة على طول درب صخري في وادي أمبريا، بالقرب من الحدود السويسرية.

وداست الزوجة بالصدفة على صخرة شبيهة بلوح إسمنتي، وكانت مغطاة بتصاميم دائرية غريبة ذات خطوط متموجة، فحاولت إلقاء نظرة فاحصة على الشيء الغريب، فتبين أنه أشبه بآثار أقدام.

وحرصت على توثيق المشهد بهاتفها، ثم أرسلته إلى صديقها المصور المتخصص متخصص بالعالم الطبيعي إليو ديلا فيريرا، الذي بدوره أرسل الصورة أيضاً إلى عالم الحفريات في "متحف التاريخ الطبيعي" في ميلانو، كريستيانو دال ساسو.

وأظهر التحليل الأولي للصورة أن آثار الأقدام، التي عثرت عليها كلوديا على ارتفاع 1700 متر فوق مستوى سطح البحر، تنتمي إلى زواحف ما قبل التاريخ.

"روك زيرو"

رسم الخبراء خريطة لمنطقة من "منتزه فالتيلينا أوروبي الطبيعي"، بما في ذلك على ارتفاعات تقارب 3000 متر، وكشفت الزيارات إلى الموقع بين صيفي 2023 و2024 عن مئات من آثار الأقدام المتحجرة الأخرى للزواحف والبرمائيات والحشرات.
وأوضح دال ساسو في بيان أن الآثار ظهرت في كثير من الأحيان محاذاة بعضها البعض لتشكل مسارات سير طويلة تخص 5 أنواع مختلفة من المخلوقات.
لم تكن مسارات الديناصورات المعروفة حالياً موجودة بعد، لكن المخلوقات التي صنعت هذه المسارات لا بد وأنها بحجم يتراوح بين مترين إلى 3 أمتار، على حد قول دال ساسو.
أطلق على الموقع اسم "روك زيرو"، وأحضر بعض الآثار مؤخراً إلى ميلانو، حيث عرضت في "متحف التاريخ الطبيعي" هذا الأسبوع، بينما سيواصل الخبراء دراستها للتعمق أكثر، وفقاً لـ دال ساسو.


توثيق حقبة غامضة

من جهته، ذكر خبير الحفريات في "متحف التاريخ الطبيعي" في برلين لورينزو مارشيتي، أن الحفاظ على آثار الأقدام كان واضحاً لدرجة أنها كشفت شكل الحيوانات، مثل بصمات أظافر الأصابع وجلد البطن لبعض.
وأشار العالم الألماني إلى أنّ اكتشاف هذا النظام البيئي، وضّح الصورة حول شظايا متحجرة من النباتات والبذور وحتى بصمات قطرات المطر.


 

مقالات مشابهة

  • ذوبان جليد يكشف آثار حيوانات عاشت قبل الديناصورات
  • الحكومة السودانية تنضم الى تحالف دولي جديد
  • تقرير: مقتل 61 ألف شخص بولاية الخرطوم السودانية في 14 شهرا
  • يخص الطلاب.. إعلان مهم للسفارة السودانية في القاهرة
  • مصر: ندعم بقوة جهود تسوية الأزمة السودانية
  • القنصل السوداني يطالب بفتح القنصلية السودانية في الكفرة لتسهيل الإجراءات للنازحين بشكل أسرع
  • 9 نقاط لفهم تغيير الفئات الكبيرة من العملة السودانية وآثارها الاقتصادية
  • ولادة أول جراء من نمس مستنسخ
  • وزارة التربية والتعليم تعلن جدول إمتحانات الشهادة السودانية
  • تنسيق عربي – أميركي لحلحلة الأزمة السودانية: مصدر: مسؤولون من السعودية ومصر والإمارات ناقشوا مع واشنطن وقف الحرب