يومان سيرا على الأقدام..رحلة "الدبوكة" من السودان إلى سوق الشلاتين
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
في قلب الأودية الجنوبية ، تنطلق رحلة مثيرة يقودها جمال الطبيعة والجمال الحيواني نحو سوق الشلاتين المصري.
تجتمع قافلة من الجمال في نقطة تجمع محددة على الحدود السودانية، حيث تخضع للكشف البيطري قبل أن تبدأ مسيرتها الطويلة سيرًا على الأقدام.
عبر منفذ رأس حدربه البري، تخضع الجمال لفحص بيطري دقيق وتحصل على الجرعات الواجبة لتحصينها، برفقة حراسها، تتسلق الجمال الأودية الجبلية السودانية، متجهة نحو الطريق الرابط بين مدن حلايب وأبو رماد والشلاتين.
يعتمد الحراس على السير نهارًا في الجو المشمس المحرق، حذرين من مخاطر الليل وعدم معرفة الطريق بين الدروب الجبلية ليلاً، وفي أماكن الراحة خلال الرحلة، يتوقفون في محطات السقاية حيث ترتوي الجمال ويستريح الرحَّالون.
تستغرق الرحلة يومين أو أكثر، تبعًا لعدد الجمال وعمليات الكشف البيطري،و يقود القافلة حراس سودانيون تابعون لتجار السودان، يسعون لبيع جمالهم في سوق الشلاتين الدولي.
على هامش هذه الرحلة، يتجلى التحدي والإصرار في وجوه الحراس، حيث يتخطون الظروف الصعبة للحفاظ على جمالهم وضمان وصولهم بسلام إلى واحد من أشهر أسواق الجمال في مصر.
تعكس رحلة "الدبوكة" تراثًا قرويًا أصيلًا ورابطًا حيويًا بين المدن السودانية وسوق الشلاتين، مما يضيف رونقًا من الأصالة والتقاليد إلى هذا السوق المميز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر حلايب وشلاتين رحلة الجمال الابل
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية ينتقد كينيا لتوفير منصة لقوات الدعم السريع لإعلان حكومة منها
الخرطوم - اتهمت الحكومة السودانية كينيا بانتهاك سيادة السودان من خلال استضافة حدث يُرتقب أن تعلن خلاله قوات الدعم السريع حكومة موازية الجمعة.
,أفادت مصادر في قوات الدعم السريع وكالة فرانس برس أن هذه القوات التي تخوض الحرب مع الجيش السوداني منذ نحو عامين، تستعد لإعلان حكومة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها من نيروبي.
أدانت وزارة الخارجية في الحكومة السودانية المتحالفة مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان كينيا لسماحها باستضافة الحدث. وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، قالت الوزارة إن "هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر".
منذ نيسان/أبريل 2023، تسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وبأكبر أزمة إنسانية في العالم.
وفيما يسيطر الجيش على شرق وشمال السودان، تسيطر قوات الدعم السريع على كل منطقة دارفور تقريبا ومساحات من الجنوب.
في الأسابيع الأخيرة، قاد الجيش هجوما في وسط السودان واستعاد المدن الرئيسية وكل العاصمة الخرطوم تقريبا.
ويأتي قرار قوات الدعم السريع بالتوقيع على ميثاق مع الفصائل السياسية الموالية لها وإعلان حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز قبضتها على دارفور مما يؤدي فعليا إلى تقسيم السودان.
ويُتهم الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب. ووُجهت لقوات الدعم السريع بشكل خاص اتهامات بتنفيذ إعدامات جماعية على أساس عرقي وبجرائم العنف الجنسي وانتهاك حقوق الإنسان في مناطق سيطرتها.
في كانون الثاني/يناير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ثم برهان لاحقا بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقالت وزارة الخارجية السودانية متوجهة إلى كينيا إن "احتضان قيادات المليشيا والسماح لها بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني ومهاجمة معسكرات النازحين من الحرب والاغتصاب، هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركة فيها".
وأفاد صحافيون من وكالة فرانس برس أن الحدث الذي كان مقررا الثلاثاء في مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات في نيروبي، تأجل إلى الجمعة.
وقال مصدران مشاركان في تنظيم الحدث لفرانس برس إن دقلو الذي ظل بعيدا عن الأنظار معظم فترة الحرب، وصل إلى كينيا ومن المتوقع أن يحضر الإعلان يوم الجمعة.
Your browser does not support the video tag.