أفعال بسيطة تمحو الذنوب والسيئات.. علي جمعة ينصح بها
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن من فعل ذنب أو معصية فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه.
وأضاف "جمعة"، خلال لقائه فى برنامج "من مصر"، المذاع عبر فضائية CBC،مع الإعلامي عمرو خليل، أن من فعل الخطيئة أو الخطأ فعليه أن يبادر بفعل الحسنة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اتق الله حيث كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"، كذلك عندما كان الصحابة يفعلون ذنب أو معصية ويأتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعرفون له فيقول لهم (أذهب وتوضأ)، لأفتا الى أنه هناك فرق بين الخطيئة والخطأ، فالخطيئة بقصد والخطأ من غير قصد.
وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك لنا 40 خصلة فى باب محو السيئات، منها الوضوء، صلاة ركعتين، الصدقة، تبسمك فى وجه اخيك، أعلاها "منيحة العنز" وتعني أن من كان لديه ماعز وسلفها لحد من جيرانه أو لأقاربه حتى يحلبها ويشرب اولاده منها اللبن ثم ردها له مرة أخرى فتمحو عنه سيئة ويأخذ حسنة، فهذه 40 خصلة العامل بواحدة منها رجاء ثوابها وتصديق موعدها أدخله الله بها الجنة.
وتابع قائلا: من فعل سيئة فعليه أن يبادر بعمل الحسنة بمعنى يسبح الله ويستغفره أو يتصدق أو يصلي ركعتين، أو يتوضأ، فالوضوء ينقي الإنسان من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
كيف تكفر عن ذنوب لا تتذكرهاأما عن سؤال كيف تكفر عن ذنوب لا تتذكرها؛ قال ممدوح: ينبغي أن تتوب توبة عامة، وتقول: "أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه من جميع الذنوب".
كيف أعرف أن الله غفر لي؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك علامة يعرف الإنسان من خلالها ما إذا كان الله- سبحانه وتعالى- قد غفر له.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «كيف أعرف أن الله غفر لي؟»، أن علامة مغفرة الله- تعالى- هي «أن لا يعود الشخص للذنب»، منوها بأنه إذا كان الله- سبحانه وتعالى- قد غفر للإنسان فإنه عز وجل يبدأ في توفيقه، فلا يعود للذنب، الذي يشكو من الوقوع فيه.
هل الذنوب تضيع أجر العبادات ؟
قال الدكتور مجدي عاشور ، المستشار السابق لمفتي الجمهورية لدينا ميزان للحسنات وميزان للسيئات الذي يكون للذنوب، والنبي صلى الله عليه وسلم علمنا شيئا جميلا جدا -وهذا ليس معناه اللجوء إلى المعصية فمن الأول عليك أن تنوي عدم القصد الوقوع فى المعصية وبعد ذلك لو وقعت منك فلا تخاف لأن عندك رب رحيم .
حيث قال “إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة”.
وأضاف مجدي عاشور ، أن المهم إنك إذا فعلت ذنبا عليك بالتوبة، فالتوبة طاعة فلو تبت وعملت حسنات حتى لو ذكرت الله أو تصدقت بشيء بسيط أو طبطبت على أحد أو ابتسمت في وجهه، فإن الحسنات يذهبن السيئات، فقال تعالى “إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ۗ وكان الله غفورا رحيما”، ففضل الله واسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة صلى الله علیه وسلم کتبها الله علی جمعة
إقرأ أيضاً:
جمعة: بعض العلماء جعلوا الجهاد في سبيل الله ركنًا سادسًا
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، لمنا رسول الله ﷺ في حياتنا وطريقنا إلى الله سبحانه الجهاد، وجعل منه جهاد النفس، وجعل منه قتال العدو، والدفاع عن حوذة المسلمين، وعن أرضهم، وعرضهم، ومالهم، وجعل منه ﷺ جهاد الكلمة، وجعل منه الحج، وجعل منه أصنافًا متنوعة تظهر في سيرته ﷺ، وفي ثنايا كلامه.
وتابع جمعة أن بعض العلماء من أهل السنة والجماعة عَدَّ، الجهاد في سبيل الله ركنًا سادسًا، فإن الإسلام قد بني على خمس، بلا خلاف، لكن الجهاد يسري في تلك الخمس، سريان الماء في الورد؛ ولذلك أظهروه وأبرزوه ركنًا سادسًا للإسلام، وهذا هو الحق، فإن الجهاد بذلك المفهوم الواسع الذي أتانا به رسول الله ﷺ، هو الذي يجعلنا أمة متحدة تقوم بواجبها الشرعي الذي أمرنا الله به من أمر بمعروف ونهي عن المنكر، وهداية للناس، ومقاومة للنفس والشهوات، مع الدفع للعدو الطاغي، تجعلنا أمة باقية، وبدون هذا الجهاد لا تستقيم للأمة، لا يستقيم للأمة حال، وبدون هذا الجهاد نَضِيع، كما ضاعت أمم، وَنُبَاد كما أُبِيدت أمم.
وأضاف جمعة أن عباد الله، رسول الله ﷺ يبشرنا فيقول: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم مَنْ نازعهم إلى يوم القيامة». وفي رواية: «مَنْ خالفهم إلى يوم القيامة»، فالأمة باقية، والنصرة قادمة، ولا محالة، اعتقد في ذلك معتقدون، أو كفر بهذا كافرون، لكن هذه أمة منصورة، مؤيدة من عند الله سبحانه وتعالى، هذه الأمة كانت تحت العدوان والطغيانِ ولم تعتدِ على أحد، عندما دخل المسلمون البلاد، فملئوها نورًا من الأندلس إلى الصين، لم يحملوا خيرات البلاد إلى بلدهم الحجاز، حتى تصير حدائق غناء، بل ظل الحجاز أفقر بلاد الله، حتى مَنَّ الله عليهم بهذا النفط، الذي جعلهم من أغنى بلاد الله، بعد صبر طال.
وانتهى جمعة إلى أن المسلمون لم يسترقوا الشعوب، ولم يُكْرِهُوا أحدًا على الدخول في دينهم، وطبقوا معهم: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾ ، ﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾.
دخلوا فلم يهدموا معابد الناس، لم يهدموا مقدساتهم، عندما دخل الإسكندر الأكبر القدس الشريف، نصحه أرسطو بألَّا يهدم مقدسًا، فترك معابده، وسار متوجهًا إلى الشرق، العقلاء، الحكماء، في كل أمة عاقلة، أو حكيمة، يرون هذا.