ذكرت صحيفة الأهرام، أن قيام بعض الدول الغربية بوقف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» يحمل تداعيات خطيرة، ويفاقم من تدهور الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، الذي يواجه سكانه محنة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار العدوان الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان «تداعيات خطيرة لوقف تمويل الأونروا»، إلى أنه بدلا من أن تقوم الدول الغربية بواجبها في تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين ودعم دور الأونروا، نجدها تمارس سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، تحت مزاعم إسرائيلية غير دقيقة بضلوع عدد من موظفي الأونروا في أحداث 7 أكتوبر، وهو أمر يعكس ازدواجية المعايير الغربية في التعامل الإنساني وسياسة الكيل بمكيالين والتضامن مع إسرائيل في سياستها في استهداف الفلسطينيين واستخدام سلاح الجوع في الحرب الشعواء ضدهم لكسر صمودهم وتهجيرهم قسريا لتصفية القضية الفلسطينية.

ولفتت الصحيفة إلى أن قرارات الدول الغربية بتوقف تمويلها للأونروا تأتي بعد قرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة التي تلزم إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات التي تمنع الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة وعلى رأسها توفير المساعدات الإنسانية، ووقف سياسة الحصار والتجويع، وبدلا من أن تقوم الدول الغربية، التي علقت تمويلها للأونروا، بممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ قرارات المحكمة، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2720، نجدها تتماهى مع الموقف الإسرائيلي في العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.

وأكدت صحيفة «الأهرام»، أن وقف تمويل الأونروا له تداعيات خطيرة على أوضاع الفلسطينيين، خاصة أن الوكالة الدولية تشرف على إغاثة وتشغيل أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي بعض الدول العربية، ولذلك قطع التمويل يعني إعاقة الأونروا عن تنفيذ مهامها الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، وهو ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية، خاصة في ظل ظروف البرد القاسية، وفي ظل سياسة الحصار الإسرائيلية ومنع الماء والغذاء والدواء والكهرباء عن الفلسطينيين لتهجيرهم قسريا.

ونوَّهت الصحيفة بأنه أمام هذه المواقف الغربية الغريبة وازدواجية مواقفها، يبرز الموقف المصري كنقطة مضيئة في دعم الفلسطينيين، وتخفيف المعاناة عنهم عبر إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم التعنت الإسرائيلي وإعاقة دخول المساعدات، لتقدم مصر درسا للإنسانية، وتؤكد موقفها الراسخ والدائم في دعم الشعب الفلسطيني سواء على المسار الإنساني، أو على المسار السياسي من أجل استعادة حقوقه المشروعة.

اقرأ أيضاًالجمهورية: مصر تؤكد في كل المحافل الدولية موقفها الثابت من القضية الفلسطينية

وزير فلسطيني: مليون و800 ألف مواطن دون مأوى.. و40% من المناطق مُسحت من الخريطة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأهرام القضية الفلسطينية الجمهورية المساعدات الإنسانية الفلسطينيين الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي الأونروا الصحافة العربية التهجير القسري دعم الشعب الفلسطيني المسار الإنساني المسار السياسي الدول الغربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الملك الأردني يحذر من استمرار التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة

يمانيون../ حذر الملك الأردني عبدالله الثاني من التصعيد الصهيوني المستمر ، بالضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا دعمه لإعمار قطاع غزة الذي يواجه إبادة جماعية يرتكبها الكيان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023.

وخلال لقائه مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم الاثنين، في العاصمة روما، شدد الملك الأردني على “ضرورة التوصل للتهدئة الشاملة، والحفاظ على وقف إطلاق النار بقطاع غزة، ودعم إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، واستئناف دخول المساعدات”.

وفق بيان للديوان الملكي، لفت الملك عبدالله خلال اللقاء إلى “أهمية دور إيطاليا في تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع ومساهماتها في الجسر الجوي الإنساني ” .

مقالات مشابهة

  • «كلمات» تهدي الأطفال الفلسطينيين في «مدينة الإمارات الإنسانية» 400 كتاب
  • الأمم المتحدة: ضرائب إسرائيلية جديدة تهدد المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
  • متغيرات السياسات الدولية
  • وكيل الأمم المتحدة: قطع الكهرباء عن غزة يزيد من تردي الأوضاع الإنسانية
  • الأردن: منح الفلسطينيين كامل حقوقهم سبيل استقرار المنطقة
  • سيف بن زايد: وصلت سفينة زايد الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.. محملةً بالأمل قبل الإغاثة
  • الملك الأردني يحذر من استمرار التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة
  • تدهور مستمر.. الخرطوم: تحديات صحية وأمنية متزايدة
  • وصول الدفعة الـ45 من المصابين والجرحى الفلسطينيين لمعبر رفح
  • الأونروا: إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات إلى غزة منذ أسبوعين