خبراء: السعر الدولار سيبقى متذبذباً طالما لم يتم تنشيط الاقتصاد
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يناير 30, 2024آخر تحديث: يناير 30, 2024
المستقلة/- عاد التذبذب مرة أخرى ليهيمن على أسعار صرف الدولار في البورصات المحلية في العراق، بعد فترة “شبه استقرار” طغت على السوق خلال الفترة الأخيرة.
وشهد السوق ارتفاعاً “بصورة محدودة” أمس الاثنين، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأميركي 154 ديناراً عراقياً مقابل 100 دولار في بغداد، و153 ديناراً في أربيل بإقليم كردستان.
ويرى خبراء ومختصون أنَّ ما يحدث هو استغلال لحظي ووقتي من قبل بعض المضاربين الذين استفادوا من أحداث التوترات الإقليمية في المنطقة ليستفيدوا من البيع والشراء في السوق الموازية.
وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، الدكتور مظهر محمد صالح، في حديث لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة: “الموضوع مرتبط بالتوترات الأمنية الإقليمية التي تعطي معلومة ملونة أو مبهمة تؤثر في قرارات المضاربين في السوق الثانوية للصرف عند البيع والشراء، ما يدفعهم إلى التحوط بنقطة أو نقطتين فوق أسعار تعاملات السوق الجارية أو أسعار التداول فيها في مثل هكذا حالات اعتاد الناس عليها”.
وأضاف: “سلوك تمارسه قوى المضاربة لتحقيق أرباح طارئة أو قدرية تحت ذريعة النحس والتخوف، لكون قرارات هذه السوق تبنى على شتى المعلومات كمدخلات مؤثرة في قرارات المتعاملين فيها، لذلك تعد هذه الأسواق من أكثر الأسواق المالية تحسساً وتعتاش في مضارباتها اليومية على الأخبار والشائعات والتضارب بالمعلومات لتحديد الأسعار، وهي كلفة تزول بزوال المؤثر”.
من جانبه، بيّن مقرر اللجنة المالية النيابية للدورة الرابعة، الدكتور أحمد الصفار، أنَّ “سعر صرف الدولار مقابل الدينار لن يستقر طالما أنَّ العراق باقٍ كدولة لا تمتلك جهازاً إنتاجياً، إذ يعتمد البلد في أغلب الاحتياجات على الاستيراد، الذي يعتمد بدوره أساساً على الدولار”.
وأكد أنَّ “هذا السعر سيبقى متذبذباً ومتغيراً وفق الأحداث السياسية وقوى العرض والطلب”.
ولفت إلى أنَّ “هذا التغير البسيط خلال هذين اليومين، ربما يكون بسبب ضرب القاعدة الأميركية في الأردن وتهديد الجانب الأميركي بالقيام بعملية عسكرية”، وأضاف: “لذلك فإنَّ البنك المركزي والحكومة لا يمكنهما التحكم باستقرار سعر الصرف إذا لم يلجآ إلى تنشيط الاقتصاد العراقي وتحرك الجهاز الإنتاجي”.
من جانبه، أشار الخبير في الشأن الاقتصادي، نبيل جبار العلي، إلى أنه “لا يوجد الآن تغييرات كبيرة بأسعار الصرف يمكن أن تشكّل تأثيرات في السوق ورغباتها”.
ولفت إلى أنَّ “ما يحدث الآن في السوق المحلية يندرج ضمن إطار التذبذب الطبيعي للأسعار، ولا توجد نسبة كبيرة في الارتفاع والانخفاض يمكن الإشارة لها، لذلك أعتقد أنَّ الموضوع لم يخرج عن الوضع الطبيعي”.
ويرى خبراء أنَّ استقرار سعر صرف الدولار في العراق يتطلب تنشيط الاقتصاد العراقي وزيادة الإنتاج، وخفض الاعتماد على الاستيراد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: صرف الدولار فی السوق
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مرتقب للدولار.. صدمة مؤقتة بانتظار السوق العراقي
بغداد اليوم - بغداد
توقعت مؤسسة "عراق المستقبل" للدراسات والاستشارات الاقتصادية، اليوم الإثنين، (23 كانون الأول 2024)، حدوث ارتفاع في سعر صرف الدولار خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك عقب إعلان البنك المركزي العراقي عن إيقاف منصة نافذة تحويل العملة.
وقال رئيس المؤسسة منار العبيدي، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "إيقاف منصة البنك المركزي لتحويل العملة، الذي تم الإعلان عنه رسمياً بتاريخ 23/12/2024، سيؤدي إلى ارتفاع مؤقت في سعر صرف الدولار في السوق نتيجة حالة التخوف السائدة، إلا أن الأمور ستعود إلى طبيعتها مع بداية العام الجديد".
وأضاف العبيدي أن "هذا القرار كان قد أُعلن مسبقاً من قِبل البنك المركزي، إلا أن مثل هذه الإجراءات عند تنفيذها تحدث صدمة في السوق، مما يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في سعر الصرف، قبل أن يتم امتصاص الصدمة تدريجياً".
وأوضح أن "الفارق بين السوق الرسمي والموازي سيظل قائماً، ولكنه سيتقلص مع استقرار الوضع".
وحذر المختص في الشأن الاقتصادي ناصر التميمي، الثلاثاء (17 كانون الأول 2024)، من ارتفاع أسعار صرف الدولار في العراق خلال الأيام المقبلة.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك مخاوف حقيقية في السوق العراقي من مواصلة ارتفاع أسعار صرف الدولار بعد إيقاف العمل بالمنصة من قبل البنك المركزي العراقي"، مبينا أن "هذا الامر سوف يشكل صدمة خاصة في بداية تنفيذ القرار وسيدفع الى ارتفاع الدولار، لزيادة الطلب عليه في السوق الموازي".
وأضاف انه "بعد إيقاف المنصة سيكون اعتماد اغلب التجار وخاصة الصغار منهم على السوق الموازي لتمويل تجارتهم الخارجية، مع استمرار تمويل التجارة مع ايران وتركيا بالدولار، بطرق غير قانونية"، لافتا إلى ان "هذا ما سوف يدفع الى الارتفاع ولهذا يجب اتخاذ خطوات عملية تمنع ذلك من قبل السلطة النقدية في البلاد، وبشكل عاجل".
وكان البنك المركزي العراقي، كشف الاربعاء (4 أيلول 2024)، عن آلية إنهاء المنصة الإلكترونية للتحويلات الخارجية، فيما أشار إلى ان وضع عمليات التحويل الخارجي وتلبية الطلبات على الدولار في مسارات سليمة ومنسجمة مع الممارسات والمعايير الدولية.