تداعيات الحرب الكونية الغزاوية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
أجمل ما كتبه المحلل السياسي (رونين برغمان) في صحيفة يديعوت احرونوت مقالته التي قال فيها: (إن جيش إسرائيل وأجهزته الأمنية وحاشية رئيس الوزراء أشبه بعذراء ساذجة تتذوق طعم الابتذال لأول مرة في الملاهي الليلية، أو كشخص مخبول استحوذ عليه الغرور، فدخل قاعة القمار، وبدأ في دفع المزيد من الأموال في لعبة الروليت معتقدا أن الحظ سوف يأتيه فى مقامرة واحدة غير مبال بالخسائر التي تكبدها في معظم الجولات).
وهذا ما تفعله إسرائيل بالضبط في قطاع غزة، حيث تواصل قصفها الهمجي من دون أن تحقق اي تقدم بعد أكثر مائة يوم في حرب غير متكافئة. .
فجيش الابتذال عبارة عن قطعان من الضباع يقودها خنزير بري. حيث التنظيم السيء، وسوء التواصل مع الرعاع في قاعدة (رعيم العسكرية)، أو مع مقر قيادة فرقة غزة، حتى أوصلتهم رياح الفشل إلى مراجعة الفيديوهات التي نشرتها المقاومة والتي أظهرت فيها براعتها في صيد واقتناص دبابات الميركافا، فاعتكفوا على مشاهدة الفيديوات لكي يتجنبوا الوقوع في الفخاخ. .
كانت صدمة هائلة لسكان المستوطنات الصهيونية عندما شاهدوا هبوط الإمدادات من الجو عن طريق المظلات لإيصالها إلى الوحدات الحربية المطوقة والمعزولة، والتي بات من الصعب الوصول اليها. فشعر المستوطنون بالذعر لمنظر المظلات التي أنزلتها الطائرات إلى جنودهم المحاصرين، بينما اصبح الحديث عن تحرير المخطوفين والاسرى من الأحاديث منتهية الصلاحية. فالأسرى يموتون بالنيران الاسرائيلية. ولا أمل في خروجهم أحياء حتى لو نجحوا بالخروج حاملين الأعلام البيضاء وتوجهوا بها نحو الجنود الاسرائيليين فان مصيرهم الموت المحتوم. وربما سمعتم بذلك الجندي الذي استيقظ مذعورا من كابوس مخيف، فأمطر رفاقه بوابل من نار، وارداهم بين قتيل وجريح. .
لقد ادرك جيش الابتذال الآن، وبعد فوات الاوان، ان جنود الاحتياط لم يتدربوا أبدا على حرب المدن والشوارع، وأن قادة مخابراتهم عجزوا عن فهم ما يجري أمام أعينهم، وقد استفادت كتائب القسام كثيرا من النزعة الانهزامية لدى الجنود والمرتزقة. .
شيء آخر: حقيقة ظهرت لأهل الأرض جميعاً، يجب أن تقال: ان كَفَّةُ العرب والمسلمين دون غزة لا وزن لها، وهذا سبب تكالب العالم عليها. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كوب 29: إتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ
إتفقت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ “كوب 29”. على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقرا على مواجهة آثار التغيرات المناخية. وفقا لاتفاق تم التوصل إليه خلال القمة التي عقدت في باكو بأذربيجان.يأتي هذا الإتفاق ليحل محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة. والتي تم الوفاء بها في عام 2022 بعد تأخر دام عامين عن الموعد المحدد.
كما تم الإتفاق على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون، وهي خطوة يأمل المؤيدون أن تؤدي إلى استثمارات ضخمة في مشاريع تهدف إلى مكافحة الإحتباس الحراري. ومن المتوقع أن تساهم دول غنية مثل الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في دعم هذا الهدف المالي.
وتواجه الدول النامية التي تعاني من آثار تغير المناخ، مثل العواصف والفيضانات والجفاف تحديات كبيرة بسبب الخسائر المادية الهائلة. وقد اعتبرت هذه الدول أن المقترح الذي تقدمت به أذربيجان والذي يحدد تمويلا بقيمة 250 مليار دولار سنويا هو “غير كاف”. وفي وقت لاحق، تم تعديل المبلغ إلى 300 مليار دولار في محاولة لإنهاء الجمود في المفاوضات.
وكان من المقرر اختتام القمة أول أمس الجمعة لكنها إمتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة. للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.
ووفقا لمجموعة من الخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة، تقدر الحاجة إلى المساعدة الخارجية بحوالي تريليون دولار سنويا حتى عام 2030. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحاجة إلى 1.3 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2035.
لتحقيق هذا الهدف ينص الاتفاق على زيادة كبيرة في قروض البنوك التنموية متعددة الأطراف أو إلغاء ديون الدول الفقيرة. كما يتم تشجيع الدول المانحة الإضافية على المشاركة في تقديم الدعم المالي المطلوب.
وتتوقع الأمم المتحدة أن تشهد درجات الحرارة العالمية ارتفاعًا بنحو 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن. إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري واستخدام الوقود الأحفوري.