شبكة انباء العراق:
2024-09-19@21:43:09 GMT

تداعيات الحرب الكونية الغزاوية

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

أجمل ما كتبه المحلل السياسي (رونين برغمان) في صحيفة يديعوت احرونوت مقالته التي قال فيها: (إن جيش إسرائيل وأجهزته الأمنية وحاشية رئيس الوزراء أشبه بعذراء ساذجة تتذوق طعم الابتذال لأول مرة في الملاهي الليلية، أو كشخص مخبول استحوذ عليه الغرور، فدخل قاعة القمار، وبدأ في دفع المزيد من الأموال في لعبة الروليت معتقدا أن الحظ سوف يأتيه فى مقامرة واحدة غير مبال بالخسائر التي تكبدها في معظم الجولات).

.
وهذا ما تفعله إسرائيل بالضبط في قطاع غزة، حيث تواصل قصفها الهمجي من دون أن تحقق اي تقدم بعد أكثر مائة يوم في حرب غير متكافئة. .
فجيش الابتذال عبارة عن قطعان من الضباع يقودها خنزير بري. حيث التنظيم السيء، وسوء التواصل مع الرعاع في قاعدة (رعيم العسكرية)، أو مع مقر قيادة فرقة غزة، حتى أوصلتهم رياح الفشل إلى مراجعة الفيديوهات التي نشرتها المقاومة والتي أظهرت فيها براعتها في صيد واقتناص دبابات الميركافا، فاعتكفوا على مشاهدة الفيديوات لكي يتجنبوا الوقوع في الفخاخ. .
كانت صدمة هائلة لسكان المستوطنات الصهيونية عندما شاهدوا هبوط الإمدادات من الجو عن طريق المظلات لإيصالها إلى الوحدات الحربية المطوقة والمعزولة، والتي بات من الصعب الوصول اليها. فشعر المستوطنون بالذعر لمنظر المظلات التي أنزلتها الطائرات إلى جنودهم المحاصرين، بينما اصبح الحديث عن تحرير المخطوفين والاسرى من الأحاديث منتهية الصلاحية. فالأسرى يموتون بالنيران الاسرائيلية. ولا أمل في خروجهم أحياء حتى لو نجحوا بالخروج حاملين الأعلام البيضاء وتوجهوا بها نحو الجنود الاسرائيليين فان مصيرهم الموت المحتوم. وربما سمعتم بذلك الجندي الذي استيقظ مذعورا من كابوس مخيف، فأمطر رفاقه بوابل من نار، وارداهم بين قتيل وجريح. .
لقد ادرك جيش الابتذال الآن، وبعد فوات الاوان، ان جنود الاحتياط لم يتدربوا أبدا على حرب المدن والشوارع، وأن قادة مخابراتهم عجزوا عن فهم ما يجري أمام أعينهم، وقد استفادت كتائب القسام كثيرا من النزعة الانهزامية لدى الجنود والمرتزقة. .
شيء آخر: حقيقة ظهرت لأهل الأرض جميعاً، يجب أن تقال: ان كَفَّةُ العرب والمسلمين دون غزة لا وزن لها، وهذا سبب تكالب العالم عليها. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

زعماء العالم يجتمعون في الأمم المتحدة وسط تداعيات حربي غزة وأوكرانيا

يجتمع أكثر من 130 من زعماء العالم في الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، وسط تهديد باتساع نطاق الحروب في الشرق الأوسط وأوروبا، وإحباط من بطء وتيرة الجهود الرامية لإنهاء تلك الصراعات، إضافة إلى تفاقم الأزمات المناخية والإنسانية.

وبينما من المتوقع أن يهيمن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وحرب روسيا في أوكرانيا، على الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، يقول دبلوماسيون ومحللون إنهم لا يتوقعون تحقيق تقدم نحو إقرار السلام.

وقال ريتشارد جوان، مدير شؤون الأمم المتحدة بمجموعة الأزمات الدولية: "ستكون الحروب في غزة وأوكرانيا والسودان، الأزمات الثلاث الرئيسية التي ستركز عليها اجتماعات الجمعية العامة. ولا أرى أن من المرجح أن نشهد تقدماً في أي منها".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، إن "الحربين في غزة وأوكرانيا عالقة دون أي حلول سلمية في الأفق".

As the number of satellites orbiting the earth grows exponentially, the need for multilateral cooperation is as important as ever.

At the Summit of the Future, leaders must unite to tackle the challenges & harness the opportunities presented by space. https://t.co/wizh84RFqI pic.twitter.com/juuxy5lw18

— United Nations (@UN) September 19, 2024

وتصاعدت المخاوف من امتداد نطاق الصراع في غزة إلى منطقة الشرق الأوسط، بعد أن اتهمت جماعة حزب الله، إسرائيل، بالوقوف وراء تفجير أجهزة اتصال لاسلكي (بيجر) وأجهزة اتصال لاسلكي محمولة، في يومين من الهجمات القاتلة. ولم تعلق إسرائيل على الاتهام.

وقال غوتيريش للصحافيين أمس الأربعاء: "هناك خطر جدي لتصعيد كبير في لبنان، ويجب بذل كل ما في وسعنا لتجنب هذا التصعيد".

ولم تنجح جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن، كما ينفد صبر العالم بعد 9 أشهر من مطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة بهدنة إنسانية، ومع تجاوز عدد القتلى في غزة 41 ألفاً.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي يتهم الأمم المتحدة منذ فترة طويلة بمعاداة إسرائيل، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلمتيهما أمام الجمعية العامة في 26 سبتمبر (أيلول) المقبل.

لقاءات دبلوماسية سريعة

وغالباً ما يُشار إلى التجمع السنوي لقادة العالم، بمناسبة افتتاح كل دورة جديدة للجمعية العامة، بوصفها لقاءات دبلوماسية سريعة.

ورغم أن الحدث الرئيسي يتضمن 6 أيام من خطابات زعماء العالم أمام الجمعية العامة، فإن الجزء الأكبر من الأنشطة يحدث على الهامش، مع انعقاد مئات الاجتماعات الثنائية وعشرات الفعاليات الجانبية، التي تهدف إلى تسليط الضوء العالمي على القضايا الرئيسية.

ويلوح في الأفق هذا العام، احتمال ظهور إدارة أمريكية جديدة، إذ يواجه الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، الذي خفّض تمويل الأمم المتحدة ووصفها بالضعيفة وغير الفعالة، خلال فترة رئاسته من 2017 إلى 2021، نائبة الرئيس الديمقراطية كاملا هاريس، في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال جوان: "من الواضح أن الجميع سيضع في ذهنه شخصا يُدعى دونالد ترامب... أعتقد أن أول سؤال سيُطرح في العديد من المحادثات الخاصة حول الجمعية العامة سيكون: ماذا سيفعل ترامب بالمنظمة؟".

ومن المقرر أن تقام فعاليات جانبية هذا العام، حول الحرب والأزمة الإنسانية في السودان حيث يتفشى الجوع، والجهود الدولية لمساعدة هايتي في مكافحة أعمال العنف التي ترتكبها عصابات، وحملة طالبان على حقوق المرأة في أفغانستان.

ووصف غوتيريش نفسه مازحاً أمس الأربعاء بأنه "لا يملك نفوذاً ولا مالاً". وأضاف للصحفيين "هناك أمران يتمتع بهما الأمين العام للأمم المتحدة، وأنا بالفعل أستفيد منهما... الأول هو صوتي الذي لا يستطيع أحد إسكاته، والثاني هو قدرتي على جمع الناس ذوي النوايا الحسنة لمناقشة وحل المشكلات".

إيران وأوكرانيا

وتلقي الاتهامات الغربية بشأن دور إيران في الشرق الأوسط، وتحالفاتها مع أطراف مثل حركة حماس وجماعتي حزب الله والحوثي، ودعمها لحرب روسيا في أوكرانيا، بظلال أيضاً على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام.

وتسعى القوى الأوروبية إلى إحياء الجهود الرامية إلى كبح جماح البرنامج النووي الإيراني، ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون الإيرانيون والأوروبيون في نيويورك الأسبوع المقبل، لاختبار استعدادهم المتبادل لتحقيق ذلك المسعى.

وسيلقي الرئيس الإيراني الجديد المعتدل نسبياً مسعود بزشكيان، كلمة أمام الأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل. وقال مسؤول إيراني كبير إن "بزشكيان سيركز على تحقيق تقارب وبناء ثقة مع العالم وخفض التصعيد، لكنه سيؤكد أيضاً على حق إيران في الرد على إسرائيل إذا لزم الأمر".

Today, there was a lot of work with our foreign affairs team – we’re preparing meetings with partners and negotiations. The priority is not only to implement everything we’ve already agreed upon, especially what’s being delayed at the logistical stage, but also to focus on more… pic.twitter.com/uarQZYCh39

— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) September 18, 2024

كما سيُلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كلمة أمام الجمعية العامة للمرة الثالثة منذ غزو روسيا لبلاده. ومن المقرر أن يلقي كلمة في اجتماع لمجلس الأمن حول أوكرانيا يوم الثلاثاء، والجمعية العامة يوم الأربعاء المقبل.

ولدى زيلينسكي خطة لدفع روسيا إلى إنهاء الحرب بالجهود الدبلوماسية، يرغب في طرحها على الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الشهر. كما يريد مشاركة تلك الخطة مع مرشحي الرئاسة هاريس وترامب. واطّلع بعض المسؤولين الأمريكيين بالفعل على عناصر الخطة.

وبينما ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كلمة عن بعد أمام الجمعية العامة في عام 2020 في أثناء جائحة كوفيد-19، فإنه لم يسافر فعلياً إلى نيويورك لحضور الحدث منذ عام 2015. ومن المقرر أن يتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدلاً منه أمام الجمعية العامة في 28 سبتمبر (أيلول) الجاري. 

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعرض تداعيات توسيع الحرب فى لبنان على الحكومة
  • في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا
  • زعماء العالم يجتمعون في الأمم المتحدة وسط تداعيات حربي غزة وأوكرانيا
  • ملك الأردن يحذر من تداعيات استمرار الحرب على غزة وخطورة الهجمات بالضفة الغربية 
  • الملك عبدالله الثاني يحذر من تداعيات استمرار الحرب على غزة
  • تداعيات الحرب التكنولوجيا تلوح في لبنان
  • السودان يحترق والقوى الأجنبية تستفيد.. ما المكاسب التي تجنيها الإمارات من الأزمة؟
  • علاوي يُحذر من تداعيات التصويت على تعديل قانون الأحوال الشخصية
  • المنظمات الأهلية تحذر من تداعيات الشتاء على قطاع غزة
  • رئيس الوزراء المصري: تراجع كبير في إيرادات قناة السويس جراء تداعيات الحرب على غزة