سفراء الخماسية عند بري إيذانا بتحرّك جديد.. المعارضة: سنمشي بـالخيار الثالث
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تترقب الساحة الداخلية تحرّك سفراء دول "اللجنة الخماسيّة" في لبنان باتجاه المرجعيات والقوى السياسية لاستشراف مدى جدية الكلام عن تحريك ملف انتخابات رئاسة الجمهورية بدفع خارجي، في وقت بقيت العيون على الجبهة الجنوبية على وقع استمرار التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العدوان على لبنان، وتصاعد المواجهات الميدانية بين جيش الاحتلال الاسرائيلي وحزب الله بشكل لافت.
وفي هذا السياق قال مرجع معني "انه على رغم التصعيد الاسرائيلي فان الضغط الاميركي والغربي عموما مستمر على تل ابيب لمنع توسع رقعة المواجهات. كما انّ اسرائيل، وبرغم تهديداتها المتتالية، لا تستطيع ان تنتقل من حرب الى حرب، ولو كانت قادرة على ذلك لكانت أشعلت جبهة لبنان بالتوازي مع حربها المدمرة على غزة".
سياسيا من المقرر ان يستأنف سفراء مجموعة الدول الخمس، الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، المملكة العربية السعودية، مصر وقطر، تحركهم ابتداء من اليوم باجتماع سيعقدونه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري .
وبحسب المعلومات فان تحرك السفراء ينطلق من نقاط اساسية ابرزها تأكيد وحدة الموقف والتحرك حتى لو في اطار لقاءات ثنائية يتوزعها السفراء، بدلاً من التحرك جماعياً، وفق جدولة المواعيد، وان لا مرشح أو اسماً لدى السفراء، كما لدى دولهم، وبالتالي لن يكون هناك تسميات أو اقتراحات، وسيقتصر الكلام على المواصفات التي سبق للجنة الخماسية ان وضعتها في اجتماعها الاخير.
أما ثالث الرسائل فمفادها ان مهمة الانتخاب والاختيار هي مسؤولية لبنانية بالكامل، وان على اللبنانيين تحمّل مسؤولياتهم في هذا الصدد، وان دور اللجنة هو دور مساعد ومسهل ليس اكثر، وليست في موقع الفرض أو الوصاية. كما ستشدد اللجنة على ان مسألة انتخاب رئيس باتت ملحّة وأولوية ولم يعد هناك ما يبرر تأخير حصولها أو تعطيلها.
مصادر مطلعة أكدت ان الموفدين الدوليين الذين يتواصلون مع القوى السياسية اللبنانية عادوا مجددا لطرح فكرة الحوار الوطني كمدخل لحل الازمة اللبنانية خصوصا في ظل التوترات الحاصلة في اكثر من جبهة في المنطقة..
وبحسب المصادر فإن الدور القطري تراجع بشكل واضح في المرحلة الماضية لصالح الدور السعودي الذي بات الاكثر بروزاً والذي يمثل الخماسية، لذلك بدأ الحديث عن ضرورة رعاية حوار وطني سريع يؤدي الى نتائج ايجابية.
وترى المصادر ان البحث يتناول اسلوب الدعوة الى الحوار وما اذا كان شخصية لبنانية ستكون هي الراعية له ام ان "الخماسية" ستترأس الجلسة في احدى العواصم او حتى في لبنان داخل احدى المقرات الديبلوماسية.
كذلك برزت اسئلة كثيرة عن موقف السعودية من الدور العسكري الحالي الذي يقوم به "حزب الله" في جنوب لبنان منذ بدء عملية "طوفان الاقصى" حتى اليوم.
وبحسب مصادر ديبلوماسية فإن الرياض تتعامل بنوع من الحياد مع دور الحزب، وهي ليست معنية بالوقوف ضده ولا حتى في دعمه، بل هي غير مهتمة بهذا الامر ولم تتوجه لحلفائها بضرورة الذهاب بعيداً في معارضة الحزب داخلياً وهذا واضح لجميع المتابعين اذ ان المقربين من الرياض لا يستعدون الحزب في هذه المرحلة.
وترى المصادر أن بعض حلفاء السعودية الذين يخوضون معركة سياسية واعلامية ضد حارة حريك ينطلقون من دوافع ذاتية.
في المقابل، أشار مصدر نيابيّ مُعارض، إلى أنّ الدول الخمس ستعمل بقوّة على تسويق "الخيار الثالث"، كيّ يتمّ الإنتهاء من الفراغ الرئاسيّ.
وأعلن المصدر النيابيّ أنّ المعارضة ستُلاقي الدول الخمس، وستمشي بـ"الخيار الثالث"، مشددا على" أنّ مبادرة الدول الخمس هي آخر فرصة أمام اللبنانيين لإنهاء الشغور الرئاسيّ، ويجب مقابلة طرحها إيجابيّاً، لأنّ البلاد لم تعدّ تحتمل مزيداً من التعطيل".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدول الخمس
إقرأ أيضاً:
اللجنة الخماسية ستستأنف جهودها بعد رأس السنة
بدأت القوى السياسية وكتلها النيابية فرز اسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية لكنها لم تصل الى نتيجة حاسمة بعد، بإستثناء كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي التي حسمت موقفها بإعلان ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، بينما يتم تسريب معلومات كثيرة عن تقاطع عدد من الكتل النيابية على تبني ترشيحه لكن من دون التوصل الى توافق نهائي حتى الان لأسباب عديدة منها السياسي ومنها الدستوري. وبدا من حركة الكتل النيابية انها تهدف الى تقليص عدد المرشحين وحصر الاسماء بالمرشحين الجدّيين ليسهل التوافق على واحد او اثنين لخوص السباق الانتخابي في جلسة 9 كانون الثاني المقبل.
وتفيد معلومات «اللواء» من مصادر نيابية عاملة على خط الاتصالات، ان الفترة الفاصلة بين عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة ستكون حافلة باللقاءات والمشاورات النيابية لتسريع التفاهم والتوافق، وان اللجنة الخماسية العربية– الدولية ستستأنف جهودها بعد عيد رأس السنة، وسيستمر الحراك حتى 8 كانون الثاني اي قبل يوم من جلسة الانتخاب، ويكون قد تم فرز المرشحين الجديين وتبني الكتل لأسم أو أكثر، علماً ان المعلومات تفيد ايضاً عن بدء احتساب اصوات الكتل التي ستعطى لهذا المرشح او ذاك، مع بدء الحديث عن دخول جدّي للمرشح سمير عساف صديق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى جانب المرشحين الاخرين حلبة السباق، وانه في هذا السياق كانت زيارته لجعجع، والتي تلتها زيارة للسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو لجعجع.
وتفيد المعلومات ان الرئيس نبيه بري جمع اسماء المرشحين الجدّيين من قِبَلْ الكتل الاساسية، ونقل عنه نواب التقوه مؤخراً بعيداً عن الاضواء قوله ان جلسة 9 كانون الاول قائمة في موعدها وستستمر الجلسات حتى انتخاب رئيس.
ودخل عامل جديد ومهم على حركة الاتصالات الجارية تمثلت بإعلان رئيس تيار الكرامة عضو تكتل التوافق الوطني النائب فيصل كرامي ان الحراك الذي يقوم به تكتل التوافق يهدف الى تشكيل جبهة نيابية او كتلة كبيرة وطنية مستقلة من النواب السنّة مع نواب من كتل وطوائف اخرى قد تضم نحو 20 نائباً تكون بمثابة قوة ثالثة انتخابية، ولا يمكن لأي طرف تجاوزها او تجاهل وجودها او فرض رأي او مرشح عليها لا يتناسب مع قناعاتها او المعايير التي وضعتها، والتي عبّر عنها كرامي بقوله قبل يومين: التزام المرشح بتنفيذ اتفاق الطائف كاملاً، وتأكيد عروبة لبنان وليس لبنان «ذو الوجه العربي»، واقامة العلاقات المميزة مع سوريا أياً يكن الذي يحكمها، اضافة الى احسن العلاقات مع الدول العربية الاخرى والدول الصديقة، والالتزام بتحقيق الاصلاحات المطلوبة لإنتشال البلاد من ازماتها، وتطبيق القوانين والدستور، وإقامة حوار وطني مع كل الاطراف لإعادة بناء الدولة على اساس سليم ومعالجة نقاط الخلاف القائمة منذ سنوات.
وقد طرح كرامي واعضاء في التكتل هذه المعايير على المرشحين الذين التقوهم للتأكد من مدى التزامهم بها قبل اتخاذ القرار لمن سيتم التصويت. على امل ان تبصر هذه الجبهة او الكتلة النور هذا الاسبوع بحيث يتكوّن «بلوك وسطي سني ووطني» متمايز عن الثنائي وعن التيار الوطني الحر وطبعاً عن نواب المعارضة، له تأثيره في التصويت.
وحسب المعلومات فإن الجبهة المنشودة قد تضم نوابا من كتل التوافق والاعتدال واللقاء التشاوري المستقل ونوابا مستقلين، بينهم النائب الدكتور عبد الرحمن البزري الذي قال لـ«اللواء»: ان هذا التجمع او اللقاء النيابي هو وسطي وطني جامع ولو انه بأكثرية سنية، بهدف استنهاض الحركة الوسطية وليكون لنا دور فاعل وصوت وازن في انتخاب الرئيس خاصة ان هذا اللقاء سيضم نحو 20 نائباً، ولمنع حصول تسويات من تحت الطاولة تفضي الى توافقات لا مصلحة للبلد فيها.
واوضح الدكتور بزري انه خلال ايام قليلة سيُعقد اجتماع لهذا التجمع لتحديد الخطوات والمسار الذي سنسلكه، علما اننا حريصون على مواصفات معينة للرئيس المقبل اهمها وقف حالة الفساد القائمة وجمع البلد .