قلق عالمي.. القمر يتقلص حجمه ويدمر الأرض| ما القصة؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
اكتشف علماء الفلك أن القمر يتقلص ويتفتت مثل قطعة الجبن القديمة، وقد يؤدي تآكلها إلى عدد متزايد من الانهيارات الأرضية التي قد تهدد رواد الفضاء في المستقبل وخطط بناء مستوطنات بشرية على الصخرة الفضائية.
لقد فقد القمر الطبيعي للأرض ما يصل إلى 100 متر من محيطه في مئات الملايين من السنين الماضية بسبب برودة قلبه، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
وعلى الرغم من أنها قد تكون عملية تدريجية، إلا أن الانكماش يتسبب في تشوه سطحي كبير في أجزاء من القطب الجنوبي للقمر، بما في ذلك المناطق المقترحة لهبوط مركبة أرتميس 3 المأهولة التابعة لناسا، حسبما اكتشف باحثون من جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة.
ويصاحب الانكماش نشاط زلزالي بما في ذلك ما يسمى الزلازل القمرية، وقال العلماء إن المواقع القريبة من مناطق الصدع يمكن أن تشكل خطرا على المستكشفين البشريين في المستقبل.
وقال "توماس واترز" المؤلف المشارك في الدراسة من المتحف الوطني للطيران والفضاء في واشنطن العاصمة: "إن التوزيع العالمي لصدوع الدفع الناشئة، وقدرتها على أن تكون نشطة وإمكانية تشكيل صدوع دفع جديدة من الانكماش العالمي المستمر، ينبغي أخذها في الاعتبار عند التخطيط، لتحديد موقع واستقرار البؤر الاستيطانية الدائمة على القمر".
وفقًا للفولكلور في القرن السابع عشر، قرر أحد السذج أن القمر مصنوع من الجبن الأخضر بعد أن لاحظ انعكاسه في الماء، ولكن بدلاً من أن تكون الجبنة الناضجة الصغيرة التي يصورها المثل، وجد الباحثون أنها في الحقيقة أشبه بجبنة وينسليديل المتفتتة.
تنجح أم تفشل.. هبوط اليابان على سطح القمر على المحك بشرى سارة.. علاج جديد يعيد السمع إلى الأطفال الصموربطوا الصدوع الموجودة في القطب الجنوبي للكوكب بواحدة من أقوى الزلازل القمرية التي سجلتها أجهزة قياس الزلازل أبولو منذ أكثر من 50 عامًا. ووجدوا أن بعض المناطق القطبية معرضة بشكل خاص للانهيارات الأرضية الناجمة عن الهزات الزلزالية.
وقال العلماء، على غرار الزلازل، إن الزلازل القمرية تحدث بسبب عيوب في باطن الكوكب ويمكن أن تكون قوية بما يكفي لتدمير الهياكل والمعدات التي صنعها الإنسان على سطح القمر.
ولكن على عكس الزلازل التي تستمر عادةً بضع ثوانٍ فقط، يمكن أن تستمر الزلازل القمرية لساعات، مما يعني أنها قد تدمر المستوطنات البشرية في المستقبل، وذلك لأن القمر يحتوي على رواسب فضفاضة على سطحه تشكلت من مليارات السنين من اصطدام الكويكبات والمذنبات.
وقال نيكولاس شمير، المؤلف المشارك في الدراسة: "يمكنك التفكير في سطح القمر على أنه جاف ومطحون بالحصى والغبار، إلى مدى مليارات السنين، تعرض السطح للكويكبات والمذنبات، مما أدى إلى طرد الشظايا الزاوية الناتجة باستمرار من التأثيرات".
ونتيجة لذلك، يمكن أن يتراوح حجم المادة السطحية المعاد صياغتها من ميكرون إلى حجم صخرة، ولكن جميعها مدمجة بشكل غير متماسك، وتجعل الرواسب السائبة من الممكن جدًا حدوث الاهتزازات والانهيارات الأرضية.
وتأمل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إطلاق أول رحلة مأهولة إلى القمر منذ أكثر من خمسة عقود كجزء من مهمات أرتميس في وقت لاحق من هذا العام (2024)، ويأمل الباحثون الآن في فحص بقية الصخرة لتحديد المزيد من المواقع التي قد تشكل خطورة على الاستكشاف البشري.
وأضاف الدكتور شمير: "يساعدنا هذا العمل في الاستعداد لما ينتظرنا على القمر - سواء كان ذلك هياكل هندسية يمكنها تحمل النشاط الزلزالي القمري بشكل أفضل أو حماية الناس من المناطق الخطرة حقًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزلازل القمریة
إقرأ أيضاً:
لماذا أطلقت اليابان أول قمر صناعي خشبي؟!
اليابان – أعلنت جامعة “كيوتو” اليابانية نهاية مايو 2024 عن أول قمر صناعي خشبي في التاريخ.
وقد أطلق عليه اسم “LignoSat”، ويبلغ وزنه حوالي كيلوغرام واحد، وهو مصمم للعمل في المدار لمدة ستة أشهر. وتم تصنيع القمر الصناعي على شكل مكعب بحافة طولها 10 سم. ويعتبر هذا الشكل نموذجا شائعا للأقمار الصناعية الصغيرة جدا (كويب سات)، وهو خيار مثالي للمشاريع الطلابية أو الشركات الناشئة. ويعتمد هذا المشروع رخيص التكلفة على مكونات نمطية، ويتوافق مع منصات الإطلاق والعناصر الأخرى.
ومن الجدير بالذكر أن القمر الصناعي “LignoSat” ليس خشبيا بالكامل. ووفقا لصوره الفوتوغرافية يبدو أن له هيكلا نمطيا مصنوعا من سبائك الألومنيوم، بينما الجدران مصنوعة من خشب شجرة “هونوكي”، وهي نوع من الماغنوليا اليابانية.
بينما أفادت عدة وسائل إعلامية أن الخشب المستخدم هو السرو الياباني. ويستخدم كلا النوعين من الخشب في صناعة البناء والديكور، وكذلك في صناعة الأواني والأسلحة (مثل مقابض السكاكين والسيوف). ومع ذلك، فوفقا للمصادر الأصلية والتقييم البصري للخشب، يبدو أن القمر الصناعي هذه المرة مصنوع من خشب الماغنوليا.
لم يتم اختيار خشب “هونوكي” بشكل عشوائي. فمنذ أكثر من ثلاث سنوات، أجرت شركة “سوميتومو فورستري” اليابانية المتخصصة في معالجة الأخشاب وجامعة “كيوتو” اختبارات على أنواع مختلفة من الأخشاب في وحدة “كيبو” اليابانية بمحطة الفضاء الدولية. وتم عرض نماذج من أنواع مختلفة للأخشاب، مثل “هونوكي” والكرز الياباني والبتولا، خارج المحطة لمدة ستة أشهر. ويكمن السبب الرئيسي لذلك في أن معظم المواد المستخدمة في الفضاء تواجه مشكلة التغير المستمر في درجات الحرارة ضمن نطاق واسع يتراوح بين -120 و+120 درجة مئوية. ونجح خشب “هونوكي” في اجتياز هذا الاختبار، ولهذا تم استخدامه في صناعة “LignoSat”.
وفي نوفمبر عام 2024، تم نقل القمر الصناعي إلى محطة الفضاء الدولية، وفي 10 يناير عام 2025 تم إطلاقه من قبل رواد الفضاء الأمريكيين. وفي الأشهر القادمة سنعرف مدى نجاح أول قمر صناعي صنعت مكوناته من خشب “هونوكي” الياباني في أداء مهامه إذا كانت تلك المهام مدنية فقط.
المصدر: تاس