الطعون المقدمة من كتلة تقدم تضع مستقبل مجلس النواب العراقي على المحك
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يناير 30, 2024آخر تحديث: يناير 30, 2024
المستقلة/- ينتظر مجلس النواب العراقي قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن الطعون المقدمة من كتلة تقدم النيابية، والتي تتعلق بصحة عضوية وترشيح النائب شعلان الكريم، فضلاً عن الطعن في أصل الإجراءات التي تمت في الجلسة التي عقدت في 15 يوليو 2023.
قال نائب رئيس لجنة التخطيط الستراتيجي ومتابعة البرنامج الحكومي، محمد البلداوي، لصحيفة الصباح تابعته المستقلة، إن مجلس النواب ينتظر قرار المحكمة الاتحادية بشأن الطعون المقدمة له، مشيراً إلى وجود عدد من الطعون المقدمة من أعضاء في مجلس النواب التي تطعن بصحة عضوية وترشيح النائب شعلان الكريم.
وأوضح البلداوي أن الطعون تختلف عن الأولى في منع النائب شعلان الكريم من الوصول إلى مجلس النواب وبالتالي إذا ما صحت هذه الطعون ووصلت قناعات المحكمة وأن النائب يمجد بالنظام السابق فبالتالي ستؤثر في عضويته في مجلس النواب.
ولفت البلداوي إلى أن الشق الثاني من الطعون يشكك في صحة الجلسة الأمر الذي دفع كتلة تقدم إلى الطعن بالإجراءات، وإذا ما أخذت بها المحكمة فسيعاد النظر في مجمل الجلسة ويفتح باب الترشيح.
وأوضح البلداوي أنه إذا ما رفضت المحكمة الطعن فسنذهب إلى الأشخاص اللذين قدموا للترشيح في الجلسة حتى تستمر عملية التصويت والانتخاب، مؤكداً البدء بجولة ثانية للمرشحين اللذين حصلوا على أصوات وشاركوا في الجلسة الأولى.
وأضاف البلداوي أن قرار المحكمة هو ما سيدفع إلى الانفراج في المشهد السياسي والإسراع بعملية اختيار رئاسة مجلس النواب سواء كان القرار بإبطال الجلسة أو عدم قبول الطعن فيها وبالتالي استمرار الإجراءات إلى انتخاب رئيس لمجلس النواب العراقي.
المناقشة:
تتعلق الطعون المقدمة من كتلة تقدم النيابية بنقاط رئيسية اثنتين:
صحة عضوية وترشيح النائب شعلان الكريم: تستند هذه الطعون إلى مزاعم بأن النائب شعلان الكريم يمجد بالنظام السابق، وهو ما يتناقض مع الدستور العراقي الذي ينص على أن “لا يجوز انتخاب من كان عضواً في حزب أو تنظيم سياسي ساهم في تكريس النظام السابق أو ارتكب جرائم بموجب أحكام قانون جرائم النظام السابق”.
صحة الإجراءات التي تمت في الجلسة التي عقدت في 15 يوليو 2023: تستند هذه الطعون إلى مزاعم بأن الجلسة لم تعقد بالشكل القانوني، وأنها لم تحظ بموافقة جميع أعضاء مجلس النواب.
إذا ما صحت الطعون المتعلقة بصحة عضوية وترشيح النائب شعلان الكريم، فسيؤدي ذلك إلى استبعاده من مجلس النواب، وبالتالي إلغاء نتائج الجلسة التي عقدت في 15 يوليو 2023.
أما إذا ما رفضت المحكمة الطعون، فسيستمر مجلس النواب في إجراءات انتخاب رئيسه، وستقام جولة ثانية من التصويت للمرشحين اللذين حصلوا على أصوات في الجولة الأولى.
ينتظر مجلس النواب العراقي قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن الطعون المقدمة من كتلة تقدم النيابية. سيحدد هذا القرار مستقبل العملية السياسية في العراق، ومدى إمكانية انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب في أقرب وقت ممكن.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مجلس النواب العراقی قرار المحکمة فی الجلسة إذا ما
إقرأ أيضاً:
بين تحذيرات خبراء الاقتصاد والنفي الحكومي.. قيمة الدينار العراقي على المحك
بغداد اليوم – بغداد
نفى مصدر حكومي مطلع، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، بشكل قاطع وجود أي نية لدى الحكومة العراقية لخفض قيمة الدينار أمام الدولار، رغم الشائعات التي تشير إلى إجراءات مرتقبة لمواجهة الضغوط الاقتصادية وتحديات السوق الدولية.
وأكد المصدر، في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أن "الأنباء التي تتحدث عن نية حكومية لخفض قيمة الدينار أمام الدولار غير صحيحة إطلاقًا". وأضاف: "الحكومة تعمل على تثبيت سعر الصرف الرسمي الذي حدده البنك المركزي، وتسعى إلى السيطرة على السوق الموازي. أي تغيير في سعر الصرف خلال المرحلة الحالية أو ضمن جداول موازنة 2025 سيؤدي إلى نتائج سلبية، ولهذا فإن الحكومة متمسكة بتعزيز السعر الحالي".
رؤية اقتصادية مختلفة
في المقابل، يرى الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي أن خفض قيمة الدينار إلى 1450 دينارًا مقابل الدولار قد يكون خطوة محتملة للتعامل مع تداعيات الأزمات الاقتصادية. وقال الهاشمي: "هذا الإجراء قد يقلل الضغط المالي على الحكومة ويخفض كلفة دعم الدينار، لكنه سيؤثر سلبًا على المواطن من خلال تدهور الرواتب وارتفاع أسعار السلع والخدمات".
وأضاف الهاشمي: "خفض قيمة العملة قد يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم بسبب فقدان الثقة بالدينار وارتفاع الطلب على الدولار. كما أن هذا القرار، رغم أثره الإيجابي المحدود على المدى القصير، سيحمل تبعات طويلة الأمد على الأسواق وحياة المواطن العراقي".
الجانب السياسي ودور ترامب
على الصعيد السياسي، أشار المختص بالشؤون السياسية نبيل العزاوي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتوقع أن يعود إلى البيت الأبيض، قد يغيّر سياساته تجاه العراق. وأوضح العزاوي: "ترامب، كرجل اقتصاد، يدرك أن السياسة تُدار من خلال الاقتصاد. رغم توتر العلاقات سابقًا، فإن المؤشرات تدل على أنه سيتعامل بحذر مع الملف العراقي".
وأشاد العزاوي بما وصفه بـ"حكمة حكومة السوداني" في تجنيب العراق أزمات سياسية وعقوبات دولية، معتبرًا أن العلاقات بين بغداد وواشنطن قد تشهد تطورًا إيجابيًا بعد تفعيل الاتفاقية الأمنية وتعزيز المصالح المتبادلة.
بين النفي والتحذيرات
مع تضارب المواقف بين النفي الحكومي والتحذيرات الاقتصادية، يبدو أن الحكومة العراقية تواجه تحديًا في الحفاظ على استقرار العملة وتجنب التداعيات السلبية لأي إجراء غير محسوب.
وبينما تتزايد الضغوط الاقتصادية، يبقى المواطن العراقي هو المتأثر الأكبر من أي تغيير في السياسات المالية.
ويحسم هذا الملف توازنًا دقيقًا بين القرارات الحكومية والتوصيات الاقتصادية، لضمان تحقيق الاستقرار المالي وحماية المواطن من تداعيات أي قرارات قد تؤثر على حياته اليومية.