الصين تبيع أعضاءنا.. نساء الأويجور تتصدرن تريند شهير على TikTok
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
انتشر مقطع فيديو قصير لـ3 شابات من الأويجور، يتحدثن خلاله عن هويتهن الثقافية، والاضطهاد الذي يواجهه شعبهن في الصين، وذلك خلال مشاركتهن في تحدي #ofcourse على وسائل التواصل الاجتماعي TikTok وInstagram، وحقق الفيديو ملايين المشاهدات.
مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 37 ثانية، تسير النساء الثلاث اللواتي تبلغ أعمارهن 18 و20 و21 عامًا، وجميعهن ولدن ويعشن في ألمانيا – في أحد الشوارع، في الشتاء، ويدلين بعبارات قصيرة، بعضها فكاهي وبعضها جدي للغاية.
وفي حديث يجسد التريند الأوسع #ofcourse الذي يجتاح منصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة حيث يستخدم الأفراد عبارة "بالطبع" للحديث عن عِرْقِهم، ووظائفهم، أو مواضيع أخرى.
كيف شاركت نساء الأويجور في التريند؟
قالت الشابة الأولى: "نحن الأويجور"، "بالطبع، نحن دائما متأخرون".، وتحدثت الثانية: "نحن الأويجور"، "بالطبع، ليس لدينا حقوق الإنسان الأساسية"، بينما قالت الأخيرة: "نحن الأويجور". "بالطبع، الصين تبيع أعضائنا".
ونشر الفيديو من قبل مبادرة شباب الأويجور، وهي منظمة غير ربحية مقرها في ألمانيا، وقد تم إنتاجه بعد مظاهرة أخيرة مؤيدة للأويجور في ميونيخ، وفقًا لتقرير صادر عن خدمة أخبار الدين.
وقد حصد الفيديو منذ نشره، أكثر من 3.2 مليون مشاهدة على TikTok و7.5 مليون زيارة على إنستجرام.
وقالت «مقدس محمد» 18 عامًا، إحدى النساء اللواتي ظهرن في الفيديو وأجرت إذاعة آسيا الحرة مقابلة معها، إن استخدام القليل من الفكاهة سيساعد الناس على الانتباه إلى موضوع خطير.
وأضافت لإذاعة آسيا الحرة: "إن أزمة الأويجور موضوع عاجل وخطير للغاية". "إذا أضفنا القليل من المحتوى الفكاهي، فسيشاهده الناس، إذا تحدثنا دائمًا عن موضوع بطريقة جدية فسيتعب الناس. إذا أضفنا بعض النكات، فسيعيرون اهتمامًا أفضل".
شارك العديد من الأويغور الذين يعيشون في الخارج والذين ينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، قائلين إنه يجسد ويعكس بشكل فعال الوضع الحالي للأويجور بما يتماشى مع تريندات وسائل التواصل الاجتماعي.
واتهمت الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى، الصين، بارتكاب إبادة جماعية ضد أقلية الأويجور ذات الأغلبية المسلمة، وهي مجموعة عرقية قوية قوامها 11 مليون نسمة تعيش في شينجيانج، شمال غرب الصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين اسيا وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تدرس حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن الـ16
تدرس الحكومة البريطانية فرض حظر على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن الـ16، وفقًا لما أعلن عنه وزير التكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل، في تصريحاته لبرنامج "توداي" على إذاعة BBC.
وقال كايل إنه على استعداد لاتخاذ أي خطوات ضرورية لحماية الأشخاص، وخاصة الأطفال، من مخاطر الإنترنت. وأضاف أن الحكومة بصدد إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثير التكنولوجيا مثل الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حتى الآن "أدلة ثابتة مدعومة من أبحاث علمية موثوقة".
وأوضح كايل في "رسالة نوايا استراتيجية" وجهها إلى هيئة التنظيم البريطانية "أوفكوم" (Ofcom)، التي ستتولى صلاحيات جديدة بموجب قانون السلامة على الإنترنت (OSA)، أن الحكومة تأمل في أن تتخذ الهيئة دورًا أكثر قوة في تنفيذ اللوائح.
وقد رحب "مؤسسة مولي روز" بحذر بالخطوة، مؤكدين أن هذا يعد "إشارة هامة لأوفكوم لتكون أكثر حزمًا". وأضافوا أن القانون الحالي يحتاج إلى مزيد من التعزيز لضمان حماية فعالة للأطفال والشباب على الإنترنت.
النموذج الأسترالي
تناولت المملكة المتحدة هذا الموضوع في ظل تصاعد النقاشات حول مشروع قانون مشابه في أستراليا، حيث أعلنت الحكومة الأسترالية عن خطط لحظر الأطفال دون سن الـ16 من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وعند سؤاله عما إذا كانت المملكة المتحدة ستتبع نفس النهج، قال كايل إن "كل الخيارات مفتوحة" أمام الحكومة، لكنه أضاف أن الأمر يتطلب المزيد من الأدلة والدراسات العلمية قبل اتخاذ قرار نهائي. وأكد أيضًا أن الحكومة تهدف إلى ضمان أن "أوفكوم" تستخدم الصلاحيات الجديدة بشكل حاسم، وأن الشركات التكنولوجية تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأطفال على الإنترنت، مثل التحقق من أعمار المستخدمين.
ضغوط على صناعة التكنولوجيا
تتضمن القوانين الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل فرض غرامات ضخمة على منصات التواصل الاجتماعي التي لا تمتثل لمتطلبات قانون السلامة على الإنترنت. وقد بدأت بعض الشركات بالفعل في تعديل سياساتها، حيث قدمت منصة "إنستغرام" حسابات خاصة بالمراهقين في سبتمبر، بينما قامت "روبلكس" بحظر الرسائل بين الأطفال الصغار في نوفمبر.
على الرغم من هذه التغييرات، يظل هناك انتقاد مستمر للحكومة بسبب عدم اتخاذ خطوات كافية في هذا المجال. وكان من بين المنتقدين والدة المراهقة بريانا غي، التي قُتلت في وقت سابق من العام، حيث اعتبرت أن الإجراءات الحالية غير كافية.
دعوات لمزيد من القيود
إلى جانب مقترح حظر وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو بعض الجماعات إلى فرض قيود على استخدام الأطفال للهواتف الذكية بشكل عام. يناقش البرلمان البريطاني مشروع قانون خاص يفحص كيفية جعل الحياة الرقمية للأطفال أكثر أمانًا.
وقالت د. ريبيكا فولجامبي، الطبيبة العامة التي أسست مجموعة "المهنيين الصحيين من أجل شاشات أكثر أمانًا"، إن هناك قلقًا متزايدًا بين المهنيين الصحيين بشأن تأثير الهواتف الذكية على صحة الأطفال.
ورغم أن الحكومة لم تفرض بعد حظرًا على الهواتف في المدارس، إلا أنها أصدرت إرشادات لضمان تطبيق قيود صارمة على استخدامها داخل المؤسسات التعليمية، في خطوة وصفها كايل بأنها "انتصار" في مواجهة مشكلة الهواتف الذكية في المدارس.