دخل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في مشادة كلامية حادة مع مراسلة قناة "الجزيرة" حول مدى شعبية تصرفات إدارة الرئيس جو بايدن الأخيرة في الشرق الأوسط.

وفي المؤتمر الصحفي الاثنين، بدأت مراسلة "الجزيرة" كيمبرلي هالكيت بالضغط على كيربي بشأن ما إذا كان يحق لبايدن شن هجمات على الحوثيين في اليمن دون موافقة الكونغرس، في أعقاب تصعيد الجماعة ضد القوات الأمريكية وسفن الشحن في المنطقة.

ورد كيربي بالقول إن بايدن لديه السلطة بموجب المادة الثانية من الدستور للشروع في مثل هذه الأعمال العسكرية، و"لا نبدأ حربا مع الحوثيين ولا نسعى لحرب مع إيران"، مؤكدا أن البيت الأبيض سيبلغ المشرعين بأي إجراءات يتم اتخاذها.

ومع ذلك، بدا كيربي منزعجا بشكل واضح عندما واصلت هالكيت حديثها وقالت "ألم يحن الوقت لإشراك الشعب الأمريكي؟" معتبرة أن الشعب الأمريكي "ليس سعيدا" بتصرفات بايدن.

ورد كيربي قائلا: "أظن أن الشعب الأمريكي ليس سعيدا بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. وأظن أيضا أنهم غير سعداء برؤية جنود أمريكيين يقتلون في قاعدة بالأردن.. الرئيس لديه سلطة الدفاع عن تلك القوات في تلك المنشآت، وسوف يفعل ذلك".

John Kirby clashes with Al Jazeera's @KimberlyHalkett at WH press briefing:

“[Biden’s] not looking at political calculations, or the polling, or the electoral calendar as he works to protect our troops ashore and our ships at sea ... any suggestion to the contrary is offensive.” pic.twitter.com/LKwDcdE1vr

— The Recount (@therecount) January 29, 2024 إقرأ المزيد بايدن: الهجمات على اليمن لا تحتاج موافقة مسبقة من الكونغرس

وتصاعدت الأمور بين الاثنين عندما تساءلت هالكيت عما إذا كانت هناك حسابات سياسية وراء تصرفات بايدن، وقالت: "هذا عام انتخابي. هل ينظر الرئيس إلى استطلاعات الرأي الخاصة به عندما يدرس كل هذه الخيارات؟"

أجاب كيربي وهو يهز رأسه: "هذا سؤال سخيف"، وبينما حاولت المراسلة مواصلة سلسلة أسئلتها، قاطعها بقوله: "سيدتي، سيدتي، دعيني أوقفك عند هذا الحد.. القائد العام لا ينظر إلى الاستطلاعات أو يأخذ في الاعتبار التقويم الانتخابي عندما يدافع عن.."، قبل أن تقاطعه هالكيت بسؤال: "ألا ينظر إلى ما يشعرون به حيال الحرب على غزة؟"

وقال كيربي: "هل تسمحين لي بالأجابة على السؤال؟" وأضاف: "إنه لا ينظر إلى الحسابات السياسية أو الاستطلاعات أو التقويم الانتخابي بينما يعمل على حماية قواتنا في اليابسة وسفننا في البحر.. وأي اقتراح بعكس ذلك يعد مهينا".

وعندما تساءلت المراسلة مجددا "هل ينظر (بايدن) إلى استطلاعات الرأي المتعلقة بما إذا كان الجمهور الأمريكي يريد صراعا أوسع في الشرق الأوسط عندما يزن عملية صنع القرار السياسي؟"

وقال كيربي: "سيدتي، لقد أجبت على هذا السؤال".

وتوقفت المشادة بعد أن تدخلت الناطقة اسم البيت الأبيض كارين جان بيير قائلة: "دعونا نمضي قدما".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الأمريكي الحرب على غزة الحوثيون الشرق الأوسط الكونغرس الأمريكي جو بايدن صحافيون وسائل الاعلام

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن

الثورة نت/..

قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي على الحوثيين”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر الحوثيون في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض الحوثيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
  • كاتب صحفي: نيران الشعارات الطائفية تحرق سوريا.. فيديو
  • نواب يطالبون برفع الحد الأدنى للعلاوة الدورية لتكون 7% بدلا من 3%
  • الرئيس السيسي يوجه بمواصلة جهود الحد من التضخم وتطوير أداء الاقتصاد
  • كاتب صحفي يبرز أهمية منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة
  • كاتب صحفي: الرئيس السيسى يتابع العملية التعليمية في الأكاديميات العسكرية|فيديو
  • لتعزيز الحماية الاجتماعية| هكذا تضع الدولة المواطن في مقدمة أولوياتها.. تفاصيل
  • المحاربين القدماء تنظم مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم
  • مؤتمر صحفي بجمعية المحاربين القدماء للإعلان عن تفاصيل الاحتفال بيوم الشهيد
  • «السيسي» محذرا من حرب غزة: أي صراع عسكري قد يخرج عن السيطرة نتيجة أخطاء في التقدير