انتقدت واشنطن وباريس، الإثنين، المؤتمر الذي أقيم في القدس، للمطالبة بإعادة بناء مستوطنات يهودية في قطاع غزة، ووصفت الولايات المتحدة تصريحات أدلى بها بعض الساسة الإسرائيليين الذين شاركوا فيه، بأنها "متهورة وغير مسؤولة"، وفقا لرويترز.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في مؤتمر صحفي: "لقد أوضحنا أنه لا يمكن أن يكون هناك تقليص لأراضي غزة".

وأضاف البيان: "هذا الخطاب تحريضي وغير مسؤول، ونحن نصدق كلام رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو) عندما يقول إن إسرائيل لا تنوي إعادة احتلال غزة"، وحث نتنياهو ضمنيا على اتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه الدعوات من قبل شركائه في الائتلاف.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد حث المستوطنين اليهود على العودة إلى غزة في مؤتمر حاشد عقد، الأحد، مما دفع فلسطينيين للتنديد بهذه التصريحات التي قالوا إنها ترقى إلى حد الدعوة إلى "ترحيلهم قسريا".

وبدورها، دانت فرنسا، الإثنين، تنظيم المؤتمر الذي شارك فيه عشرات الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "لا يعود إلى الحكومة الإسرائيلية أن تقرر أين يجب أن يعيش الفلسطينيون على أرضهم".

وأضاف البيان: "فرنسا تدين عقد هذا المؤتمر.. وتتوقع من السلطات الإسرائيلية أن تدين بوضوح هذه المواقف".

كما شدد على أن "مستقبل قطاع غزة وشعبه سيكون في دولة فلسطينية موحدة تعيش في سلام وأمن، إلى جانب إسرائيل".

وشارك آلاف الإسرائيليين ومن بينهم وزراء من اليمين المتطرف وحلفاء لنتانياهو، في مؤتمر "العودة إلى قطاع غزة"، الأحد، للمطالبة بإعادة بناء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة. 

وتوالت ردود الفعل داخل إسرائيل على المؤتمر. وقال زعيم المعارضة، يائير لبيد، إن "الحكومة الأسوأ في تاريخ إسرائيل تبلغ مستوى أكثر انحطاطا، مع عقد مؤتمر من هذا القبيل، الذي يضرّ بإسرائيل على الساحة الدولية"، وذلك عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا).

وتابع: "هذا ضرر لصفقة (إطلاق سراح الرهائن) محتملة، ويعرّض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، إنه عدم مسؤولية فظيعة. نتنياهو غير كفء، وهذه الحكومة غير كفؤة".

أما رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، فقالت: "لقد جلب نتانياهو أتباع كهانا من الهامش المنبوذ لقيادة دولة إسرائيل. إن التحريض الذي أدى إلى اغتيال (إسحق) رابين يهدد الآن بتدمير دولة إسرائيل".

من جانبه، أوضح نتانياهو في مؤتمر صحفي، الأحد، أن موقفه لم يتغير من مسألة الاستيطان في غزة، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تتخذ في المجلس الوزاري المصغر، وأنه "يحق لكل وزير إبداء رأيه".

وشارك الآلاف في مؤتمر الأحد، من بينهم 15 عضو كنيست و12 وزيرا في الحكومة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی مؤتمر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ليبيا تشارك في مؤتمر مشاريكي للتعاون للعام 2025

احتضنت مدينة نايفاشا الكينية على مدى ثلاثة أيام فعاليات مؤتمر مشاريكي للتعاون للعام 2025، بمشاركة أكثر من 60 وكالة استخبارات وأمنية من جميع أنحاء القارة الأفريقية وخارجها.

تركزت فعاليات المؤتمر الذي شاركت به ليبيا على تقديم وعرض منصة قوية للنهوض بالتعاون الاستخباراتي الأفريقي، ومعالجة التهديدات الأمنية الحديثة وتعزيز التحالفات الإقليمية الاستراتيجية وتأكيد التزام أفريقيا بالتعاون الأمني الإقليمي ومكافحة التهديدات العابرة للحدود مثل الإرهاب والجريمة السيبرانية والتضليل الرقمي.

كما تم خلال المؤتمر بحث آليات إنشاء منصة قارية لمهنيي الاستخبارات للتعاون في الشواغل الأمنية الرئيسية والتركيز بالخصوص على تبادل المعلومات الاستخباراتية وبناء القدرات والعمليات المشتركة.

المؤتمر ركز على الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ من أجل الاستقرار على المدى الطويل في أفريقيا ما يعكس الحاجة الملحة لتعزيز الآليات التعاونية وبناء سلام دائم من خلال جهود الاستخبارات الموحدة.

يذكر أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز أطر تبادل المعلومات الاستخبارية والاستراتيجيات المشتركة لمكافحة الإرهاب والاستعداد للأمن السيبراني ومكافحة التضليل والتضليل ودمج الذكاء الاصطناعي في سير عمل الذكاء

الوسوممؤتمر مشاريكي للتعاون للعام 2025

مقالات مشابهة

  • بدور القاسمي تفتتح «مؤتمر الموزعين الدولي»
  • أبوظبي تستضيف النسخة الثانية لمؤتمر بتكوين مينا 8 ديسمبر المقبل
  • يناقش دعم النظام الصحي.. مؤتمر تعافي حمص يبدأ فعالياته بحمص
  • انطلاق مؤتمر إف جي هيرميس مؤتمرها السنوي التاسع عشر للاستثمار
  • مسؤول إسرائيلي: نتهيأ لارتكاب إيران خطأ وإطلاقها مئات الصواريخ على إسرائيل
  • ليبيا تشارك في مؤتمر مشاريكي للتعاون للعام 2025
  • ضغوط أميركية على مجلس حقوق الإنسان دفاعاً عن إسرائيل
  • بعد غد الثلاثاء.. مؤتمر عن الأمن الفكري بجامعة البريمي
  • مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" يكشف عن قائمة المتحدثين
  • الشارقة تستضيف مؤتمر الموزعين الدولي