RT Arabic:
2024-07-04@01:35:54 GMT

تعيش في "منطقة زرقاء"؟ إليك لماذا قد تعيش عمرا أطول!

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

تعيش في 'منطقة زرقاء'؟ إليك لماذا قد تعيش عمرا أطول!

تعد الشيخوخة جزءا لا مفر منه من الحياة، وهو ما قد يفسر الجهود الكبيرة وراء السعي لإيجاد طرق للعيش عمرا مديدا وأكثر صحة.

وبينما تتزايد الجهود المبذولة للمساعدة على العيش عمرا مديدا، ربما ينبغي علينا أن نكون أكثر اهتماما بأن نكون أكثر صحة لفترة أطول. ولذلك يشكل تحسين "متوسط العمر الصحي المتوقع" تحديا عالميا.

إقرأ المزيد طبيب قلب يكشف عن ستة أمور يتبعها للعيش فترة أطول!

ومن المثير للاهتمام أنه تم اكتشاف مواقع معينة حول العالم حيث توجد نسبة عالية من المعمرين الذين يتمتعون بصحة بدنية وعقلية رائعة.

وتحدد هذه المناطق باسم "المنطقة الزرقاء"، وتعود هذه التسمية إلى دراسة أجرتها مؤسسة آكيا في سردينيا بإيطاليا، حيث تمت صياغة هذا المصطلح نسبة للمناطق التي تم تمييزها على الخريطة باستعمال الحبر الأزرق في مقاطعة نورو بسردينيا، والتي تضم أعدادا كبيرة من المعمرين.

ومنذ ذلك الحين، تم توسيع هذه النقطة الساخنة لطول العمر، وهي تشمل الآن العديد من المناطق الأخرى حول العالم التي تضم أيضا أعدادا أكبر من الأشخاص الأصحاء الذين يعيشون عمرا أطول.

وإلى جانب سردينيا، أصبحت هذه المناطق الزرقاء معروفة الآن شعبيا على النحو التالي: إيكاريا في اليونان، وأوكيناوا في اليابان/ ونيكويا في كوستاريكا، ولوما ليندا في كاليفورنيا.

وبخلاف أعمارهم الطويلة، يبدو أن الذين يعيشون في هذه المناطق يتشاركون أيضا في بعض القواسم الأخرى، والتي تتمحور حول كونهم جزءا من المجتمع، وأن يكون لديهم هدف في الحياة، وتناول الأطعمة المغذية والصحية، والحفاظ على مستويات التوتر منخفضة، وممارسة التمارين اليومية الهادفة.

ويمكن أن يرتبط طول أعمارهم أيضا ببيئاتهم، كونهم في الغالب ريفيين (أماكن أقل تلوثا)، أو بسبب جينات محددة لطول العمر.

ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن الجينات قد تمثل فقط نحو 20-25% من طول العمر، ما يعني أن عمر الشخص عبارة عن تفاعل معقد بين نمط الحياة والعوامل الوراثية، التي تساهم في حياة طويلة وصحية.

إقرأ المزيد "إكسير الشباب".. سر مكافحة الشيخوخة ربما يكون موجودا بداخلنا!

هل السر في نظامنا الغذائي؟

عندما يتعلق الأمر بالنظام الغذائي، فإن كل منطقة زرقاء لها نهجها الخاص، لذلك لا يفسر طعام أو عنصر غذائي محدد طول العمر الملحوظ. ولكن من المثير للاهتمام أن النظام الغذائي الغني بالأغذية النباتية (مثل الخضروات والفواكه والبقوليات المزروعة محليا) يبدو متسقا بشكل معقول عبر هذه المناطق.

وبعض عوامل نمط الحياة (مثل التدخين وسوء التغذية) يمكن أن تؤدي إلى تقصير طول التيلومير (أطراف الكروموسومات في الخلية). ويعتقد أن طول التيلومير يعمل كمؤشر حيوي للشيخوخة، لذا فإن وجود تيلوميرات أطول يمكن أن يرتبط جزئيا بطول العمر.

لكن النظام الغذائي النباتي ليس السر الوحيد للعمر المديد. ففي سردينيا، على سبيل المثال، يتم استهلاك اللحوم والأسماك باعتدال بالإضافة إلى الخضروات المزروعة محليا والأطعمة التقليدية، والعسل والأجبان الطرية. ولوحظ في العديد من المناطق الزرقاء إدراج زيت الزيتون والنبيذ (باعتدال: نحو 1-2 كوب يوميا) بالإضافة إلى الشاي. وتحتوي كل هذه العناصر على مضادات أكسدة قوية قد تساعد في حماية خلايانا من التلف مع تقدمنا في العمر.

وربما يكون ذلك مزيجا من التأثيرات الوقائية لمختلف العناصر الغذائية في النظام الغذائي لهؤلاء المعمرين، وهو ما يفسر طول عمرهم الاستثنائي.

إقرأ المزيد كيف يمكن للشاي أن يبطئ الشيخوخة؟

كما لوحظ أن الوجبات في المناطق الزرقاء عادة ما يتم إعدادها طازجة في المنزل. ولا يبدو أيضا أن الأنظمة الغذائية التقليدية للمناطق الزرقاء تحتوي على أطعمة فائقة المعالجة أو أطعمة سريعة أو مشروبات سكرية قد تسرع الشيخوخة. لذا ربما يكون من المهم أيضا أن نأخذ في الاعتبار ما لا يفعله هؤلاء السكان الأطول عمرا، بقدر ما يفعلونه.

ويبدو أن هناك نمطا لتناول الطعام حتى الشبع بنسبة 80%، بعبارة أخرى، التخفيض الجزئي للسعرات الحرارية. وقد يكون هذا مهما أيضا في دعم كيفية تعامل خلايانا مع الضرر مع تقدمنا في العمر، وهو ما قد يعني حياة أطول.

وترتبط العديد من العوامل التي تشكل أنظمة المناطق الزرقاء هذه، في المقام الأول الأطعمة النباتية والطبيعية بالكامل، بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.

ولا يمكن لهذه الأنظمة الغذائية أن تساهم في حياة أطول وأكثر صحة فحسب، بل يمكن أن تدعم ميكروبيوم الأمعاء الأكثر تنوعا، والذي يرتبط أيضا بالشيخوخة الصحية.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة حمية دراسات علمية مرض الشيخوخة معلومات عامة معلومات علمية مواد غذائية هذه المناطق طول العمر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

بحث جديد: معدل التأثير النيزكي المفاجئ على المريخ يمكن أن يكون بمثابة "ساعة كونية"

يتعرض الكوكب الأحمر لاصطدامات النيازك كل يوم تقريبا، مخلفة تأثيرات يقدر حجمها بنحو ضعفين إلى 10 أضعاف أعلى مما كان متوقعا سابقا.

واستخدم البحث الجديد بيانات مأخوذة من مهمة InSight التابعة لوكالة ناسا، والتي تمكنت من استخدام "الزلازل المريخية"، لفهم الكوكب بشكل أفضل.

إقرأ المزيد مركبة ناسا "الأطول عمرا" تلتقط صورة غير مسبوقة لأكبر بركان في النظام الشمسي

ووجد العلماء أن المريخ يتعرض لنحو 280 إلى 360 ارتطاما بالنيزك كل عام. وتترك وراءها حفرا يزيد عرضها عن ثمانية أمتار، وتهز سطح الكوكب.

ويمكن أن يساعد هذا البحث العلماء في فهم كيفية تغير المريخ والكواكب الأخرى عبر الزمن. وقالت ناتاليا ووجسيكا من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، إحدى الباحثات المشاركات في الدراسة: "من خلال استخدام البيانات الزلزالية لفهم أفضل لعدد المرات التي تضرب فيها النيازك المريخ وكيف تغير هذه التأثيرات سطحه، يمكننا البدء في تجميع جدول زمني للتاريخ الجيولوجي للكوكب الأحمر وتطوره. يمكن التفكير فيها كنوع من "الساعة الكونية" لمساعدتنا على تحديد تاريخ سطح المريخ، وربما، في المستقبل، الكواكب الأخرى في النظام الشمسي".

وقد يساعد أيضا في فهم الخطر الذي تشكله النيازك على الأرض. ويمكن للنتائج التي تم التوصل إليها من المريخ أيضا أن تفيد أعمال السلامة في المهام المستقبلية التي ترسل الروبوتات، أو حتى البشر، إلى الكوكب الأحمر.

وأضاف إنغريد داوبار، من جامعة براون: "تحدث التأثيرات الكوكبية في جميع أنحاء النظام الشمسي طوال الوقت. نحن مهتمون بدراسة ذلك على المريخ لأنه يمكننا بعد ذلك مقارنة ما يحدث على المريخ بما يحدث على الأرض. هذا مهم لفهم نظامنا الشمسي، وما هو موجود فيه، وكيف يبدو عدد الأجسام المصطدمة في نظامنا الشمسي، سواء باعتبارها مخاطر على الأرض أو تاريخيا أيضا على الكواكب الأخرى".

نشرت الدراسة الجديدة في مجلة Nature Astronomy.

المصدر: إندبندنت

مقالات مشابهة

  • “مرة واحدة في العمر”.. سماء الأرض تستضيف حدثا كونيا في غضون بضعة أيام
  • لغز العمر المديد: لماذا تعيش النساء عمرا أطول من الرجال؟
  • حدث مذهل ومرة واحدة في العمر.. سماء الأرض تستضيف حدثا كونيا نادرا بهذا الموعد
  • بحث جديد: معدل التأثير النيزكي المفاجئ على المريخ يمكن أن يكون بمثابة "ساعة كونية"
  • محمد رمضان يختتم الدورة 19 لمهرجان موازين
  • طريقة آمنة للتخفيف من آلام التسنين المزعجة عند الأطفال
  • كبار السن ومخاطر الجفاف خلال الصيف: نصائح للوقاية
  • كبار السن أكثر عُرضة لنقص السوائل في الجسم
  • أجر للأجداد في السويد لرعاية أحفادهم
  • “بيئة أبوظبي” تطلق مبادرة لرسم خريطة لمستويات الضوضاء