الدويري: استهداف تل أبيب بصواريخ في اليوم الـ115 للحرب أمر خارق للعادة / فيديو
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن نجاح كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إطلاق رشقة صاروخية من جنوب قطاع غزة في اليوم الـ115 منذ بدء العدوان على غزة، هو أمر خارق للعادة، ومؤشر على أن هيئة الركن في القسام لا تزال تمسك بمنظومة القيادة والسيطرة.
وأعلنت كتائب القسام قصفها تل أبيب ومدنا أخرى برشقة صاروخية، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين -وفق بيانها- فيما سُمع دوي صفارات الإنذار، مما دفع الإسرائيليين للاحتماء بالملاجئ.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن كتائب القسام أطلقت الرشقة الصاروخية باتجاه البلدات الإسرائيلية من جنوب قطاع غزة، وقالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في سماء تل أبيب والمناطق المحيطة بها، وإن أصوات انفجارات عنيفة سمعت في المدينة جراء الاعتراضات الجوية.
مقالات ذات صلة قوة خاصة صهيونية تغتال 3 شبان داخل مستشفى في جنين 2024/01/30وفي تعليقه على هذه الرشقة خلال تحليل للجزيرة، يرى الدويري أن البعد المعنوي أكثر أهمية من الأثر المادي، “فربما يتم اعتراض تلك الصواريخ أو سقوطها في مناطق مفتوحة، لكن ما تحمله من رسالة لمختلف الأطراف في دولة الاحتلال هو العامل الأهم”.
تأكيد الفاعلية
وتحمل هذه الرسالة -حسب الدويري- تأكيد المقاومة على استمرار قدرتها إطلاق الصواريخ من أكثر المناطق سخونة في غزة إلى مدى يصل حتى وسط فلسطين المحتلة، مما يعني قدرتها على الاستمرار في القتال واحتفاظها بمخزونات صاروخية فاعلة.
كما أنه يثبت للمجتمع الإسرائيلي كذب رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو بالقضاء على مقدرات حماس العسكرية، حيث لا تزال الصواريخ تطلق من مدينة غزة وجنوب القطاع، رغم شدة المعارك الضارية فيها.
ولفت الدويري إلى أن مدينة غزة -التي أشارت أحد التوقعات أن الرشقة انطلقت منها- محاصرة بنسبة 80% من قوات جيش الاحتلال، وهو ما يؤكد أهمية هذه الرسالة وقوتها.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت ما لا يقل عن 12 صاروخا بعد دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وضواحيها، كما ذكر المصدر ذاته أن سيارات في ريشون لتسيون جنوبي تل أبيب أصيبت جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة.
وبشأن سحب 3 ألوية من خان يونس بجنوب القطاع خلال الفترة الماضية، يرى الدويري أن ذلك يأتي لعدة اعتبارات، أولها فقد كثير من قوتها أو انخفاض قدراتها القتالية بشكل مؤثر، إضافة لاعتبار الحاجة إليها في مناطق أخرى بالقطاع وإعادة تموضعها مرة أخرى.
وكان جيش الاحتلال قد سحب -مساء أمس الأحد- لواءين من المنطقة، لأنه لم يستطع توظيف القوة التي دفع بها (8 ألوية) إلى هناك بالطريقة الصحيحة، وفقا لتقدير الخبير العسكري
ولفت الدويري إلى أن الاحتلال يتحدث خلال الساعات الماضية عن قتله 4 آلاف مقاتل فلسطيني في منطقة غرب خان يونس، وهو أمر يتنافى مع مجريات الأحداث على الأرض، حيث يرى أنه لو قُتل هذا العدد من عناصر المقاومة، فإنه سيحد من تأثيرها على الأرض.
وأشار الخبير العسكري في هذا السياق إلى أن حديث الاحتلال عن هذا العدد المبالغ فيه من قتلى عناصر المقاومة لم يستطع إثباته بمقاطع الفيديو التي يعرضها، حيث لم تتضمن جثامين أي من هؤلاء القتلى، كما لم يظهر فيها طرف آخر خلال الاشتباكات.
ما الرسائل السياسية والعسكرية من استهداف تل أبيب بـ15 صاروخا أطلقت من جنوب القطاع بعد 115 يوما من الحرب على غزة؟#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/7eHbaFyMT0
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 29, 2024اللواء فايز الدويري يقدم سيناريوهات عسكرية لأسباب انسحاب بعض ألوية جيش الاحتلال من مناطق جنوب القطاع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ADKvdAMoRz
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 29, 2024المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حرب غزة الأخبار حرب غزة الأخبار جنوب القطاع تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الوجه الآخر للحرب في السودان ..!!
صديق السيد البشير *
Siddigelbashir3@gmail.com
لأن الحرب في السودان أفرزت واقعا جديدا في حياة الناس، فقر وتشرد قسري ونزوح داخلي وهجرات إلى خارج حدود البلاد، لكن بالمقابل، أبدع متطوعو بلادي في تشكيل جداريات مضيئة على بناية الوطن، عملا ومعرفة، من خلال استخدام ألوان مميزة، سمتها التطوع لخدمة وافدي العاصمة السودانية الخرطوم، الذين يمموا وجوههم شطر الولايات الآمنة، هربا من نيران الحرب.
ونشطت أجسام مدنية وخيرية وحكومية في إغاثة المنكوبين، غذاء وكساء ودواء وإيواء، ذلك من خلال مطابخ مركزية لهذا الغرض، أسست بمحبة للعمل التطوعي والإنساني، صور وملاحم سطرها أبناء وبنات بلادي في الداخل والخارج، تحكي الأخرى التفاني في خدمة المتأثرين بالحرب بنبل وسعادة ومودة ومحبة، محبة لتقديم الصدقات وفعل الخيرات والمسرات.
مشاهد من وجه آخر للحرب في السودان، لم تتنتجها الموجات والشاشات والمنصات، لتعرف الآخرين للأزمة في البلاد، غني الثروات، المادية والطبيعية والبشرية، التي يعرفها الغريب والقريب.
لم تجد هذه الملاحم، ملامح منها على وسائل الإعلام، لتعرف المتلقي الحصيف عن التنافس النبيل لإنسان السودان في نجدة أخوته في الدين والوطن والإنسانية، تسابق أبناء وبنات البلاد في فعل الخيرات، من خلال المطابخ التي أسست بمدن السودان المختلفة، التي قدمت عديد الوجبات الجاهزة في الزمان والمكان للمتأثرين في مراكز اللجوء المختلفة في المرافق الحكومية والخاصة، فقط، بنبل ومحبة وإنسانية، وبدعم مقدر، عيني ومادي ونفسي من رؤوس الأموال الوطنية والخيرين السودانيين في المهاجر المنافي القريبة والبعيدة، صور تحكي للآخرين، معاني التضحية والفداء لنصرة السوداني لأخيه السوداني الذي أفقدته الحرب في بلده، الأموال الأنفس والثمرات.
قدمت أهل السودان فصول واقعية من حكايات مثيرة عن النفقة و الإيثار، تلامس هي الأخرى، العقل والقلب الروح، روح الإنتماء لوطن مزقته الحروب والنزاعات، ليرنو أهله إلى غد أفضل، تصمت فيه إلى الأبد، أزيز المدافع وأنات الثكلى والجرحى والمنكوبين، لتزدهر فيه سنابل السلام والبذل والعطاء والإستقرار، والله من وراء القصد، وهو يهدي إلى السبيل.
*صحافي سوداني