#سواليف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن نجاح كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إطلاق رشقة صاروخية من جنوب قطاع غزة في اليوم الـ115 منذ بدء العدوان على غزة، هو أمر خارق للعادة، ومؤشر على أن هيئة الركن في القسام لا تزال تمسك بمنظومة القيادة والسيطرة.

وأعلنت كتائب القسام قصفها تل أبيب ومدنا أخرى برشقة صاروخية، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين -وفق بيانها- فيما سُمع دوي صفارات الإنذار، مما دفع الإسرائيليين للاحتماء بالملاجئ.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن كتائب القسام أطلقت الرشقة الصاروخية باتجاه البلدات الإسرائيلية من جنوب قطاع غزة، وقالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في سماء تل أبيب والمناطق المحيطة بها، وإن أصوات انفجارات عنيفة سمعت في المدينة جراء الاعتراضات الجوية.

مقالات ذات صلة قوة خاصة صهيونية تغتال 3 شبان داخل مستشفى في جنين 2024/01/30

وفي تعليقه على هذه الرشقة خلال تحليل للجزيرة، يرى الدويري أن البعد المعنوي أكثر أهمية من الأثر المادي، “فربما يتم اعتراض تلك الصواريخ أو سقوطها في مناطق مفتوحة، لكن ما تحمله من رسالة لمختلف الأطراف في دولة الاحتلال هو العامل الأهم”.
تأكيد الفاعلية

وتحمل هذه الرسالة -حسب الدويري- تأكيد المقاومة على استمرار قدرتها إطلاق الصواريخ من أكثر المناطق سخونة في غزة إلى مدى يصل حتى وسط فلسطين المحتلة، مما يعني قدرتها على الاستمرار في القتال واحتفاظها بمخزونات صاروخية فاعلة.

كما أنه يثبت للمجتمع الإسرائيلي كذب رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو بالقضاء على مقدرات حماس العسكرية، حيث لا تزال الصواريخ تطلق من مدينة غزة وجنوب القطاع، رغم شدة المعارك الضارية فيها.

ولفت الدويري إلى أن مدينة غزة -التي أشارت أحد التوقعات أن الرشقة انطلقت منها- محاصرة بنسبة 80% من قوات جيش الاحتلال، وهو ما يؤكد أهمية هذه الرسالة وقوتها.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت ما لا يقل عن 12 صاروخا بعد دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وضواحيها، كما ذكر المصدر ذاته أن سيارات في ريشون لتسيون جنوبي تل أبيب أصيبت جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة.

وبشأن سحب 3 ألوية من خان يونس بجنوب القطاع خلال الفترة الماضية، يرى الدويري أن ذلك يأتي لعدة اعتبارات، أولها فقد كثير من قوتها أو انخفاض قدراتها القتالية بشكل مؤثر، إضافة لاعتبار الحاجة إليها في مناطق أخرى بالقطاع وإعادة تموضعها مرة أخرى.

وكان جيش الاحتلال قد سحب -مساء أمس الأحد- لواءين من المنطقة، لأنه لم يستطع توظيف القوة التي دفع بها (8 ألوية) إلى هناك بالطريقة الصحيحة، وفقا لتقدير الخبير العسكري

ولفت الدويري إلى أن الاحتلال يتحدث خلال الساعات الماضية عن قتله 4 آلاف مقاتل فلسطيني في منطقة غرب خان يونس، وهو أمر يتنافى مع مجريات الأحداث على الأرض، حيث يرى أنه لو قُتل هذا العدد من عناصر المقاومة، فإنه سيحد من تأثيرها على الأرض.

وأشار الخبير العسكري في هذا السياق إلى أن حديث الاحتلال عن هذا العدد المبالغ فيه من قتلى عناصر المقاومة لم يستطع إثباته بمقاطع الفيديو التي يعرضها، حيث لم تتضمن جثامين أي من هؤلاء القتلى، كما لم يظهر فيها طرف آخر خلال الاشتباكات.

ما الرسائل السياسية والعسكرية من استهداف تل أبيب بـ15 صاروخا أطلقت من جنوب القطاع بعد 115 يوما من الحرب على غزة؟#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/7eHbaFyMT0

— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 29, 2024

اللواء فايز الدويري يقدم سيناريوهات عسكرية لأسباب انسحاب بعض ألوية جيش الاحتلال من مناطق جنوب القطاع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ADKvdAMoRz

— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 29, 2024

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حرب غزة الأخبار حرب غزة الأخبار جنوب القطاع تل أبیب

إقرأ أيضاً:

تنديد أممي بالضربات الإسرائيلية غير المقبولة في سوريا

جنيف (وكالات) 

أخبار ذات صلة «قمة القاهرة».. موقف عربي موحد لدعم الصمود الفلسطيني الرياض وبيروت: ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة أراضي لبنان

ندد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أمس، بالتصعيد العسكري الإسرائيلي، بما في ذلك الضربات الجوية التي استهدفت البلاد.
وأعلن الإعلام الرسمي السوري أمس الأول، تعرض محيط طرطوس بغرب البلاد لضربات إسرائيلية، بعدما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انفجار قرب مرفأ المدينة، بينما أكد الجيش الإسرائيلي استهداف موقع عسكري شماله.
وشنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية منذ الثامن من ديسمبر الماضي، مؤكدة أنها تهدف إلى الحؤول دون سيطرة أطراف معادية لها على قدرات استراتيجية. وقال بيدرسن في بيان «هذه الأعمال غير مقبولة وتهدد بزعزعة استقرار الوضع الهش أصلاً، وتفاقم التوترات الإقليمية، وتقوض الجهود الرامية إلى وقف التصعيد، وانتقال سياسي مستدام».
وأتت الضربات بعد أيام من مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.
وإضافة إلى الضربات الجوية، سارعت القوات الإسرائيلية يوم سقوط النظام السابق لإعلان تقدم قواتها إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية التي تحتلها، في خطوة لقيت تنديداً دولياً.
واحتلت إسرائيل جزءاً من الهضبة السورية عام 1967، وأعلنت ضمّه في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
ودعا بيان بيدرسن إسرائيل إلى وقف الانتهاكات، والوفاء بالتزاماتها الدولية، والامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تؤدي إلى تفاقم الصراع. وحضّ جميع الأطراف على احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، مضيفاً أن الحوار البناء والالتزام الصارم بالاتفاقات الدولية والقانون الدولي ضروريان للأمن في سوريا والمنطقة برمّتها.
بدوره، حثّ الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، أمس، المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من جنوب سوريا، معتبراً أن توغلها الميداني يشكل تهديداً مباشراً للأمن في المنطقة.
وفي كلمة ألقاها خلال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة، قال الرئيس السوري الانتقالي «نحث المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية في دعم حقوق سوريا في الضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من الجنوب السوري»، معتبراً أن هذا التوسع العدواني ليس فقط انتهاكاً للسيادة السورية بل تهديد مباشر للأمن والسلام في المنطقة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • إصابة مواطن إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه جنوب القدس
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها لبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم
  • بعد سلسلة من الاعتقالات لمسؤولين موالين للمعارضة.. رئيس جنوب السودان: البلاد لن تعود للحرب
  • عشرات الإصابات خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي بلدات بالضفة الغربية
  • نتنياهو: لدينا القدرة على العودة للحرب
  • نتنياهو يتحدى: نملك اليوم قوة الرد على كل من يهددنا
  • تنديد أممي بالضربات الإسرائيلية غير المقبولة في سوريا
  • إعلام إسرائيلي: إصابة محتجزين خلال استهداف الجيش مئات السيارات صباح السابع من أكتوبر
  • سفير مصر السابق بإسرائيل: تل أبيب تسعى لإفشال المفاوضات
  • أبرز الانتهاكات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار