ضربات متتالية ومضبوطات 110 ملايين جنيه.. حكاية حيتان الذهب والتنقيب في الصحراء
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
حملات مكبرة تقوم بها أجهزة وزارة الداخلية خلال الأيام الماضية على مافيا الذهب والذين ينقبون عن المعدن النفيث بالصحراء .
نجحت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية فى ضبط عدد كبير من مهربى الذهب وحائزى الذهب الغير مدموغ والمستخرج من الأرض دون تصريح الجهات المعنية مما يشكل ضررا كبيرا على الاقتصاد المصري.
حيث واصلت أجهزة وزارة الداخلية جهودها لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما ضبط القائمين على إدارة ورش سبك وإعادة معايرة خام الذهب المستخرج والمتحصل من التنقيب غير الشرعي .
ضربة موجعة للمنقبين عن الذهب والمضبوطات ب 97 مليون جنيه
أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن البحر الأحمر قيام تشكيل عصابي مكون من (11 شخصا – لعدد أربعة منهم معلومات جنائية – مقيمين بنطاق محافظات "البحر الأحمر، القاهرة ، قنا ، أسوان") بسبك وإعادة معايرة خام الذهب المستخرج المتحصل عليه من التنقيب غير الشرعي.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم ، وبحوزتهم (55 كيلو جرام من أحجار الكوارتز - 15,346 كيلو جرام ذهب "سبائك ومشغولات" - 282 جرام ذهب صينى - 76 جرام فضة - 4 كيلو جرام سبائك لخام النحاس – عدد من الأدوات المستخدمة فى تشكيل وسبك ومعايرة الذهب - كميات من مواد كيميائية المستخدمة فى تشغيل المعادن النفيسة - سيارة ربع نقل – مبالغ مالية عملات محلية وأجنبية )
وبمواجهتهم قرروا بمزاولة نشاطهم غير المشروع على النحو المشار إليه وتقدر القيمة الإجمالية للمضبوطات بحوالى ( 97 مليون جنيه) وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
سقوط عصابة تنقب عن الذهب بقنا
اكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بمشاركة إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن قنا قيام تشكيل عصابى يضم (16 متهما - مقيمين بمحافظتى القاهرة وقنا) تخصص نشاطهم فى التنقيب غير الشرعى عن خام الذهب ، وإدارتهم لعدد (2 مسبك ذهب بدائرة مركز شرطة قوص) لسبك وإعادة معايرة خام الذهب المستخرج والمتحصل من التنقيب غير الشرعى.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم وعُثر بحوزتهم على (كمية من خام الذهب وزنت 915 جرام - 100 جرام نحاس - مبلغ مالى - كمية من الأدوات المستخدمة فى تشكيل وسبك ومعايرة الذهب 2 ماكينة عد نقود ) ، وبمواجهتهم قرروا بارتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه.
تقدر القيمة الإجمالية للمضبوطات بـ ( 10 مليون جنيه تقريباً) .
شائعة اطلاق نار بين الشرطة ومهربى الذهب بطريق اسكندرية الزراعى
ومن ناحيه أخرى نفى مصدر أمنى جملةً وتفصيلاً صحة ما تم بثه على إحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والذى يتضمن الزعم بقيام عدد من رجال الشرطة بتبادل إطلاق النيران مع مجموعة من تجار الذهب بطريق (القاهرة – الإسكندرية) الزراعى ووفاة ضابط شرطة.
وأكد المصدر على أن ذلك يأتى ضمن المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية والأبواق الإعلامية التابعة لها لنشر الأكاذيب والشائعات لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أجهزة وزارة الداخلية الأجهزة الامنية الإقتصاد المصرى الصحراء المعادن النفيسة خام الذهب رجال الشرطة مواد كيميائية التنقیب غیر خام الذهب
إقرأ أيضاً:
كيف يهدد التنقيب عن الذهب غابات الأمازون وسكانها الأصليين؟
في قلب غابات الأمازون البرازيلية تختفي مساحات شاسعة من الخضرة تحت وطأة التنقيب غير القانوني عن الذهب، لتتحول إلى حفر موحلة ومياه سامة وبقع البور التي تمزق نسيج الطبيعة، مما يؤثر سلبا على حياة السكان الأصليين.
وعلى الرغم من جهود الحكومة البرازيلية للحد من هذه الأنشطة فإن الظاهرة لا تزال آخذة في الاتساع، مهددة واحدا من أغنى نظم الحياة البيئية على كوكب الأرض.
ووفقا لتقرير جديد صادر عن منظمة "غرينبيس"، تعرّض أكثر من 4200 هكتار من الغابات المطيرة للدمار خلال العامين الماضيين فقط، بسبب عمليات البحث عن الذهب داخل أراضي السكان الأصليين في شمال البرازيل.
وتُظهر بيانات الأقمار الصناعية والصور الجوية التي اعتمدتها المنظمة حجم التوسع في هذه الأنشطة التي تتم دون رقابة أو ترخيص.
ويعمد الباحثون عن الذهب -الذين يخترقون المناطق المحمية ويقيمون فيها معسكراتهم- إلى قطع الأشجار بكثافة وحفر الأرض لاستخراج المعدن النفيس، دون أدنى اعتبار لتبعات هذا العبث البيئي.
لكن الأمر لا يتوقف عند الأشجار والمياه، بل يتعداها ليهدد حياة وثقافة المجتمعات الأصلية التي ظلت لقرون حامية لهذه الغابات.
خطر مزدوجويحذّر راوني ميتوكتاير زعيم قبيلة كايابو وأحد أبرز رموز الدفاع عن الأمازون من أن استمرار التنقيب غير المشروع سيؤدي إلى تدمير الطبيعة وطمس ثقافة السكان الأصليين.
إعلانهذا القلق له ما يبرره، إذ تُستخدم في عمليات التعدين كميات هائلة من الزئبق، وهي مادة سامة تستخدم لفصل الذهب عن الصخور، ويؤدي ذلك إلى تلوث المياه والأنهار، وهو ما يهدد الأسماك وسلسلة الحياة البيئية بالكامل.
وتشير الدراسات إلى أن هذا التلوث يتسبب بأمراض خطيرة تشمل تلف الجهاز العصبي وضعف البصر واضطرابات النمو لدى الأطفال.
كما تؤكد دراسة أجراها معهد "أوزوالدو كروز" الوطني أن 84% من السكان في 9 قرى تابعة لقبائل اليانومامي تعرضوا لمستويات مرتفعة من الزئبق في أجسامهم، مما يثير مخاوف صحية كبيرة وطويلة الأمد.
وبعيدا عن الضرر البيئي يفتح التعدين غير المشروع الباب أمام شبكات الجريمة المنظمة.
ووفق منظمة غرينبيس، فإن عصابات التهريب والمخدرات باتت تسيطر على مناطق التنقيب، مما يؤدي إلى أعمال عنف وهجمات مميتة ضد السكان الأصليين الذين يقاومون هذه الأنشطة.
وقال المتحدث باسم غرينبيس في البرازيل جورج إدواردو دانتاس إن "الأمر لا يتعلق فقط بالبيئة، بل بمنظومة عنف تستهدف الناس والأرض معا".
ورغم الضرر الحاصل فإن المنقبين أنفسهم في كثير من الحالات لا يكونون الجناة، بل ضحايا لواقع اقتصادي قاس، فالكثير منهم يجبرون على العمل في هذه المهنة الخطيرة بدافع الفقر دون بدائل اقتصادية حقيقية.
ووفق مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في البرازيل، فإن نحو 40% من عمال التنقيب في الأمازون قد يكونون ضحايا للاتجار بالبشر أو يجبرون على العمل القسري.