قطر ترد على تجهيز أمريكا لرد انتقامي ضد إيران بعد هجوم الأردن
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إنه يأمل ألا يؤدي الانتقام الأمريكي لهجوم بطائرة من دون طيار، أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن، إلى تقويض التقدم نحو اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس في محادثات نهاية الأسبوع.
وأضاف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أمام جمهور من مراكز الأبحاث في واشنطن عندما سئل عما إذا كان الانتقام الأمريكي من الهجوم الذي شنه متشددون مدعومون من إيران 'آمل ألا يقوض أي شيء الجهود التي نبذلها أو يعرض العملية للخطر'.
وكانت هذه أول ضربة قاتلة ضد القوات الأمريكية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، ومثلت تصعيدًا كبيرًا في التوترات التي تجتاح الشرق الأوسط.
والتقى مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز بالشيخ محمد، وكذلك رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد ورئيس المخابرات المصرية يوم الأحد في باريس لإجراء محادثات وصفتها إسرائيل وقطر والولايات المتحدة بأنها بناءة، وإن كانت لا تزال هناك فجوات كبيرة.
ويحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن تسهيل إطلاق حركة حماس، التي تحكم قطاع غزة، لأكثر من 100 رهينة احتجزتها الحركة في هجومها الدامي في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن محادثات باريس تبعث الأمل في استئناف عملية التفاوض التي توسطت فيها قطر والتي انهارت بعد اتفاق أول في نوفمبر شهد إطلاق حماس سراح نحو 100 رهينة.
وقال في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن إطار اتفاق ثان محتمل تم تطويره في باريس 'قوي ومقنع... يوفر الأمل في إمكانية العودة إلى هذه العملية'.
وأضاف بلينكن، الذي رفض الكشف عن تفاصيل الاقتراح: 'سيتعين على حماس أن تتخذ قراراتها بنفسها'.
وتقول إسرائيل إن نحو 1200 شخص قتلوا واختطف 253 في الهجوم الذي أشعل شرارة الحرب الإسرائيلية للقضاء على حماس.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن إسرائيل شنت منذ ذلك الحين سلسلة من الهجمات على غزة دمرت معظم أنحاء القطاع الفلسطيني بالأرض وقتلت أكثر من 26 ألف شخص.
وتصاعدت التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ أن بدأت إسرائيل هجومها الجوي والبري، حيث ضربت قوات الحوثي اليمنية المدعومة من إيران أهدافًا أمريكية وأهدافًا أخرى في البحر الأحمر في هجمات عطلت الشحن العالمي.
وأشار مسؤولون أمريكيون، الأحد، إلى أن 3 من أفراد الخدمة الأمريكية قتلوا وأصيب 34 على الأقل في الهجوم الذي شنه متشددون مدعومون من إيران على القوات الأمريكية في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية.
وقال رئيس الوزراء القطري متحدثا أمام مركز أبحاث المجلس الأطلسي في واشنطن إن الانتقام الأمريكي 'سيكون له تأثير بالتأكيد... سيكون له بالتأكيد تأثير بطريقة أو بأخرى على الأمن الإقليمي ونأمل أن يتم احتواء الأمور'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحماس إطلاق سراح الرهائن الحرب بين إسرائيل وحماس المخابرات المركزية المخابرات المصرية
إقرأ أيضاً:
ما الذي يعنيه تعهد «ترامب» بإعلان «حالة الطوارئ» في مجال الطاقة؟
استحوذ قطاع الطاقة في أمريكا على حيز واسع من خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطاب تنصيبه، مؤكّدا أن “أمريكا ستُصدر الطاقة إلى جميع أنحاء العالم، وسنطلق العنان لقطاع الطاقة، وسنكون أمة غنية مرة أخرى، وهذا الذهب السائل تحت أقدامنا هو الذي سيساعد في القيام بذلك”.
وبحسب تقرير لشبكة “سي إن بي سي”، “على الرغم من عدم وضوح الرؤية بشأن كيفية استخدام سلطات الطوارىء لتحقيق أهداف ترامب المتمثلة في “إطلاق العنان لقطاع الطاقة الأمريكي”، إلا أن قراره يعد تحولاً للموقف الأميركي تجاه الحد من استخدام الوقود الأحفوري”.
وقال مدير سياسة الطاقة في شركة الاستشارات رابيدان إنرجي، جلين شوارتز: “هناك عدة قوانين طوارئ يمكن لترامب الاستعانة بها تتعلق بالطاقة، وحالات الطوارئ غالباً ما يتم تعريفها “بشكل فضفاض” بموجب القانون الفيدرالي، مما يمنح الرئيس سلطة تقديرية واسعة لاستخدامها كما يراه مناسباص”.
وأضاف: “ترامب” من المرجح أن يواجه مقاومة طفيفة من المحاكم؛ لأنها مترددة في الطعن في القرارات الرئاسية المتعلقة بالأمن القومي، وما نستنتجه في النهاية هو أنه حتى لو قام “ترامب” بتوسيع سلطات الطوارئ بطرق غير مسبوقة، فليس من الواضح أن المحاكم ستتدخل لوقف أي من هذه الإجراءات الناتجة”.
وقال شوارتز، “إن هناك سابقة واضحة لـ”ترامب” في الاستعانة بسلطة الطوارئ لتعزيز توليد الطاقة وتوسيع إمدادات الوقود في البلاد، وستقوم السلطات التي تستخدم هذه الصلاحيات بالتنازل عن بعض القواعد البيئية والتلوث المتعلقة بالطاقة”.
وأضاف: “إن “ترامب” قد يصدر إعفاءات من الوقود بموجب قانون الهواء النظيف للسماح بدخول البنزين إلى السوق، وهو ما قد ينتهك معايير جودة الهواء الفيدرالية، مضيفاً أن الرؤساء استخدموا مثل هذه الإعفاءات في كثير من الأحيان كلما احتاجوا إلى تمديد إمدادات البنزين في البلاد وإبقاء الأسعار تحت السيطرة”.
وقال شوارتز، “إن “ترامب” قد يلجأ أيضاً إلى قانون الطاقة الفيدرالي لإصدار أوامر لمحطات الطاقة بالعمل بأقصى طاقتها وعدم الامتثال لحدود التلوث، ويمكن لوزير الطاقة اللجوء إلى القانون أثناء الحرب أو عندما يؤدي الارتفاع المفاجئ في الطلب أو نقص الكهرباء إلى خلق حالة طوارئ”، وأفاد “بأن هذا الحكم لم يُستخدم إلا نادراً منذ الحرب العالمية الثانية، وكان مخصصاً في الغالب للمواقف التي طغت فيها الظروف الجوية القاسية على محطات الطاقة”.