أول مدرسة في التاريخ الإسلامي بُنيت في صحراء المملكة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
خاص
تمكن الأخوان عثمان وعلي حافظ أحد مؤسسي النهضة التعليمية في الحجاز، من إنشاء أول مدرسة بنيت في الصحراء لتعليم أهل البادية في التاريخ الإسلامي عام 1365هـ تعتمد على منهاج المعارف السعودية، وذلك في الأربعينات الميلادية.
وتقع المدرسة في قرية المسيجيد وتبعد عن المدينة المنورة حوالي 82 كلم غرباً، حيث واجه المؤسسان تجهما من قبل أهالي القرية واضطرا إلى إعطاء مكافآت مالية لكل طالب لتشجيعهم للدراسة حتى صدر قرار من الملك عبد العزيز بتخصيص نصف ريال تدعيم للمدرسة وحث أبناء البادية للتعلم.
وبحسب ما ذكره علي حافظ في كتابه فصول من تاريخ المدينة المنورة أن حكومة المملكة ساعدت في بناء المدرسة وكانت تحظى باهتمام كبير من الشيخ عبد الله السليمان وزير المالية السعودي آنذاك.
وأوضح عدنان الحربي نائب رئيس نادي تاريخ المدينة أن المدرسة في بداية الأمر (مقهى) يجتمع فيه 13 طالباً من أهالي قرية المسيجيد الواقعة غرب المدينة المنورة، لتلقي العلم حتى وصل عدد منتسبيها 34 طالبا وأقبل عليها طلاب من القرى المجاورة منذ السنة الأولى من تأسيسها.
وأشار إلى أن المشروع واجه في بداية الأمر معارضة من أهالي القرية حيث انتشرت إشاعات أن الهدف من إنشائها هو تجميع الشباب وإرسالهم للحرب، ولكن تنبه أمراء القرية وسارعوا في تسجيل أبنائهم في المدرسة.
ويأتي ذلك بفضل حنكة ودراية سالم داغستاني مدير المدرسة أحد خبراء التعليم بمنطقة المدينة المنورة الذي قضى على تلك الإشاعات وكانت له تضحيات كبيرة لنجاح المشروع.
ولفت العمري إلى أن الطلاب كانوا في المدرسة لا يشغلهم شاغل عن الاستذكار والمراجعة والدرس وقد كانوا يبهرون الزائرين والمفتشين في فهمهم عند مناقشتهم.
والجدير بالذكر أن المدرسة تمكنت بعد مرور 5 سنوات من تحقيق نجاح لافت حتى أصبح أهالي القرية المجاورة يطالبون بفتح مدارس جديدة بعد أن كانوا يرفضون فكرة التعليم.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المدينة المنورة صحراء المملكة مدارس حكومية وزير المالية السعودي المدینة المنورة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتفقد مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بأسيوط
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اليوم الخميس مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بحى غرب أسيوط
وأكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الدولة تولي اهتماما واضحا بالتعليم الفني في مصر، من خلال خطة تطوير للنهوض بهذه المنظومة عن طريق عدة محاور؛ سواء فيما يتعلق بتطبيق منهجية الجدارات في مدارس التعليم الفني، أو من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي حققت نجاحًا كبيرًا وشهدت زيادة في الإقبال عليها، لتوفيرها فرص عمل للخريجين داخل مصر وخارجها، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتوسع بها بمختلف أنحاء مصر.
وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن الوزارة أطلقت نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، الذي يتم تنفيذه طبقا لنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تقوم الوزارة بتوفير البنية التحتية من مبان كما توفر الكوادر التعليمية، بينما يتولى القطاع الخاص إعداد البرامج الدراسية الفنية المتخصصة، وتقديم التدريب العملي للطلاب بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، وهناك اتجاه لتوسيع نطاق هذا النموذج ليشمل عددًا أكبر من التخصصات والشراكات.
وخلال تفقده لعدد من الفصول الدراسية، استمع رئيس الوزراء لشرح من محمد عدلي، مدير المدرسة، الذي أشار إلى أن المدرسة متخصصة في الذكاء الاصطناعي؛ وذلك من أجل إعداد طلاب المرحلة الثانوية بمهارات تقنية تؤهلهم للتميز في سوق العمل، لافتا إلى أن المدرسة تعد بنظام الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والشريك الصناعي المتمثل في مجموعة (أحمد ضيف الله جروب ) وهي مدرسة حكومية تخضع بالكامل لإشراف الوزارة وبالمجان.
وساق مدير المدرسة بعض الإحصائيات، حيث أوضح أن الصف الأول يلتحق به 50 طالبة و50 طالبا، والصف الثاني 45 طالبة و44 طالبا، بينما الصف الثالث به 48 طالبة و48 طالبا، لافتا إلى أن المدرسة تهتم كثيرًا بالمساواة بين الجنسين في عملية القبول للمساعدة في توفير حقوق متساوية للنساء بصعيد مصر في مجال التعليم والعمل.
واستكمل مدير المدرسة شرحه، فأوضح أن المدخل الرئيسي للمدرسة يتكون من مساحتين خضراء وملعب متعدد، بينما يتكون المبنى الأكاديمي من ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى مبنى المعامل، وتقوم العملية التعليمية بالمدرسة تقوم على أربعة محاور تتمثل في مواد التخصص، والمواد الأكاديمية، ومشروعات Capstone، ومركز CDC لتطوير المسار المهني، ففيما يخص مواد التخصص، أشار إلى أنه في فترة قصيرة، قمنا بإحداث تأثير كبير في مستقبل طلابنا من خلال برنامج تعليمي فريد يمتد على ثلاث سنوات، حيث يتعلم الطلاب في السنة الأولى البرمجة ويبدأون في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفي السنة الثانية يركزون على تجميع وتطوير معدات وأدوات الذكاء الاصطناعي، وفي السنة الأخيرة يتم تدريبهم على تشغيل التطبيقات المعقدة للذكاء الاصطناعي.
وفيما يتعلق بالمواد الأكاديمية فتشمل: (اللغة العربية – اللغة الإنجليزية – الرياضيات – الفيزياء – الدراسات الاجتماعية)، في حين تتضمن مشروعات الكابستون المشروعات التي يقوم بها الطلاب من خلال تطبيق ما درسوه في التخصصات الأكاديمية والمقررات الدراسية والأنشطة، حيث يفكرون في مشكلة ما ويحاولون إيجاد حل مناسب باستخدام نموذج التفكير التصميمي؛ بهدف تحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مركز CDC يرتكز على أربعة محاور هي: ريادة الأعمال، والتوجيه والإرشاد والمشورة المهنية، والأنشطة المختلفة ( تربية فنية ومسرحية ورياضية وموسيقية )، والتدريب والتوظيف.
وأضاف يظهر تقدم طلابنا بوضوح من خلال المسابقات المحلية والدولية التي شاركوا فيها، حيث نافسوا بنجاح محققين نتائج مبهرة من خلال دراستهم لمواد متخصصة، ومقررات أكاديمية، وأنشطة متنوعة، ومشروعات نهائية.
وخلال تفقده للمدرسة، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارا مع إحدى طالبات المدرسة، التي أشارت إلى أنها تقطن بمحافظة سوهاج لكنها رغبت في الالتحاق بالمدرسة؛ نظرا لما توفره من مواد دراسية أكاديمية متميزة، وكذلك تنمية المهارات والتدريب؛ مما يؤهلها للالتحاق بسوق العمل، كما استفسر رئيس الوزراء من طالب آخر عن استفادته من المواد الأكاديمية التي يدرسها بالمدرسة، فأكد الطالب أنه يتلقى تعليم مواد متميزة في مجال الذكاء الاصطناعي، والأكواد، وغيرها من المواد المتخصصة في هذا مجال التقنية والتكنولوجيا.
وعقب ذلك، توجه رئيس الوزراء إلى معمل الذكاء الاصطناعي، وأدار حوارا مع الطلاب حول المشروعات التي يقومون بتنفيذها في هذا التخصص، وما تقدمه المدرسة من تجهيزات وأدوات لتنفيذ تلك المشروعات، حيث أكد الطلاب أن المدرسة توفر لهم جميع التجهيزات اللازمة للقيام بمختلف المشروعات في المجالات المتخصصة، كما تعرف رئيس الوزراء على المراكز المتقدمة التي حصل عليها الطلاب في العديد من المسابقات، مؤكدين أنهم يتلقون موادا دراسية بطرق غير تقليدية، وحرص الطلاب على تنفيذ إحدى الأفكار التي صممها عدد منهم تدور حول فكرة إنشاء معامل افتراضية يصعب توافرها في بيئات معينة بسبب كلفتها الباهظة، كما تفقد رئيس الوزراء غرفة تطوير المهارات، وشاهد فيديو عن التطور الذي شهدته المدرسة ليس فقط من الناحية الإنشائية، بل على مستوى الكوادر التعليمية، والمواد الدراسية، ثم توجه بعد ذلك إلى المسرح وشاهد عرضا لإحدى الفرق من الطلاب تضمن بعض الأغاني الوطنية