عقوبة جماعية للفلسطينيين من نوع آخر!
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تم تجميد المساعدات من قبل الدول المانحة لوكالة "أونروا" التابعة للأمم المتحدة بسبب اتهامات من قبل إسرائيل. فما القصة وفق مجلس تحرير تايمز أوف إسرائيل ووكالات أخرى؟
دعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول المانحة إلى ضمان تدفق المساعدات إلى غزة بعد أن أوقفت عدة دول تمويل الوكالة للفلسطينيين بسبب مزاعم بأن بعض موظفيها شاركوا في مذبحة 7 أكتوبر.
وحذت الجهات المانحة، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا وفنلندا، حذو الولايات المتحدة، التي قالت إنها علقت التمويل الإضافي للوكالة بسبب الاتهامات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان صدر في وقت متأخر: "بينما أتفهم مخاوفهم - لقد شعرت بالرعب من هذه الاتهامات. وأناشد بشدة الحكومات، التي علّقت مساهماتها، أن تستمر في ضمان الدعم لوكالة الغوث. كما قال: إن "الأفعال المزعومة البغيضة" لبعض موظفي الأونروا ينبغي أن لا تؤدي إلى معاقبة الآلاف من العاملين في المجال الإنساني الآخرين.
أما بخصوص العقوبة فقال إنه من بين الموظفين الـ12 المتهمين بالمشاركة في الهجوم، تم فصل تسعة منهم على الفور، وتأكدت وفاة أحدهم، و"جارٍ توضيح هوية الاثنين الآخرين". وقال إنه سيتم محاسبة جميع المتورطين من خلال الملاحقة الجنائية، مضيفا: "يجب تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين الذين يخدمونهم".
يعمل لدى الأونروا 13,000 موظف في غزة، جميعهم تقريبًا من الفلسطينيين. وهي توفر الخدمات الأساسية، من الرعاية الطبية إلى التعليم، للعائلات الفلسطينية التي فرت أو طردت مما يعرف الآن بإسرائيل خلال حرب الاستقلال عام 1948 - وهم غالبية سكان غزة. وقامت بتوسيع عملياتها خلال الحرب، حيث قامت بإدارة ملاجئ تؤوي مئات الآلاف من النازحين الجدد.
انتقد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان غوتيريش لسعيه للحصول على أموال للمنظمة بعد إثارة هذه المزاعم، متهما بأنه "يثبت مرة أخرى أن حياة وسلامة المواطنين الإسرائيليين ليست مهمة حقا بالنسبة له".
وأضاف إردان: "كل دولة تواصل تمويل الأونروا قبل إجراء تحقيق شامل في المنظمة عليها أن تعرف أن أموالها ستستخدم للإرهاب وأن المساعدة التي يتم تقديمها للأونروا من الممكن أن تذهب إلى إرهابيي حماس بدلا من سكان غزة". وأضاف داعيا جميع الدول إلى تجميد تمويلها والمطالبة بإجراء تحقيق في الهيئة.
وقال كاتس على منصة التواصل الاجتماعي X في وقت متأخر من يوم السبت، ردا على منشور لرئيس الأونروا يحذر فيه من أن خفض التمويل يعني أن عمليات الوكالة في غزة على وشك الانهيار: "السيد لازاريني، يرجى الاستقالة".
وبينما يتفاقم الخلاف حول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أدى القتال العنيف في قطاع غزة المحاصر إلى فرار المزيد من الأشخاص جنوبًا باتجاه الحدود المصرية.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأونروا طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية مواقع التواصل الإجتماعي هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين
أكدت وزارة الخارجية الألمانية أنّ طرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول ومخالف للقانون الدولي، مشيرةً إلى أنّه سيؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية.
وذكرت الوزارة في بيان لها أنه يجب ألا يكون هناك حل يُفرض على الفلسطينيين دون مشاركتهم ويتجاهلهم.
وأشارت الخارجية الألمانية إلي أن غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، مشددة علي ألا يكون هناك حل يُفرض على الفلسطينيين دون مشاركتهم ويتجاهلهم.
وانتقدت دول وشخصيات سياسية عدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء حول سعي بلاده إلى فرض السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الخارج، والتي اعتبرها كثيرون بمثابة خطوة من شأنها أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأمريكية تجاه هذا النزاع.
وقال ترامب في تصريحاته الجديدة إنه يتطلع إلى أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع، و أن بلاده ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وستقوم بمهمة فيه أيضا، قائلا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
رفض فلسطيني قاطع
وعلى صعيد أصحاب القضية أصحاب الأرض، أعربت السلطة الفلسطينية عن رفضهما الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباش رداً على الدعوات الأميركية للتهجير: «إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين».
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967، مؤكدا أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض.
حماس تعتبرها صب للزيت على النار
أما حركة حماس فقد أعربت هي أيضا رفضها لتصريحات الرئيس الأمريكي معتبرة أنها «صب الزيت على النار»، وأن تلك التصريحات «عدائية للشعب الفلسطيني، ولقضيته، ولن تخدم الاستقرار في المنطقة وستصب الزيت على النار».
وجددت تأكيدها، على أن «الحركة والفلسطينيين، وقواه الحية لن تسمح لأي دولة في العالم احتلال أرضهم أو فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني العظيم الذي قدًم أنهارًا من الدماء لتحرير أراضيه من الاحتلال ولإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».
رفض تركي لخطة التهجير
وفي تركيا، قال وزير الخارجية هاكان فيدان الأربعاء إن تصريحات ترامب بشأن خطة للسيطرة على غزة الذي دمرته الحرب "غير مقبولة"، مضيفا أن أي خطط تجعل الفلسطينيين "خارج المعادلة" ستؤدي إلى المزيد من الصراع.
وقال فيدان لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن بلاده ستراجع الخطوات التي اتخذتها ضد إسرائيل، وهي وقف التجارة واستدعاء سفيرها، إذا توقف قتل الفلسطينيين وتغيرت ظروفهم.
رفض فرنسي قاطع
من جهة أخرى، رفضت فرنسا تصريحات ترامب بشأن غزة قائلة إن ذلك انتهاك للقانون الدولي ويؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف لوموان في بيان "فرنسا تكرر معارضتها لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة، والذي من شأنه أن يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وهجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، ويعد أيضا عقبة رئيسية أمام حل الدولتين وعاملا رئيسيا لزعزعة استقرار شريكينا المقربين، مصر والأردن، والمنطقة بأسرها أيضا".
وأضاف لوموان أن مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة بل في إطار دولة فلسطينية مستقبلية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء إن بكين تعارض التهجير القسري لسكان القطاع.
وقال متحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية دورية إن بكين تأمل أن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح استنادا إلى حل الدولتين.