وادي الوشواش.. جوهرة سيناء المصنوعة من الطبيعة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
وادي الوشواش، وادي منخفض يتوسط جبال الجرانيت والفيروز داخل محمية أبو جالوم على بعد 15 كيلومترًا من مدينة نويبع، تملؤه المياه العذبة التي كونتها الطبيعة الربانية من السيول التي تعرض لها من ملايين السنين، ويتمتع الوادي بدفء الجو وارتفاع حرارة مياهه لوجود الأحجار البركانية به، كما يشتهر بمياهه الصافية.
مقصد سياحي ومنطقة استشفائية بجنوب سيناء.قال إسلام نبيل، رئيس هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء، لـ «الوطن» إن وادي الوشواش يعد من أهم المقاصد السياحية بمحافظة جنوب سيناء، كما أنه منطقة استشفائية لما يحتويه من النباتات العطرية والأعشاب النادرة.
مواصفات وادي الوشواشأضاف، أن الوادي يقع على بعد 15 كيلومترًا من مدينة نويبع، ويتكون من طريقين ضيقين أحدهما يتجه للواحة الخضراء والآخر يتجه إلى الوادي الوشواشي، ويتكون الوادي من 3 عيون مياه عذبة كل منها بعمق 8 أمتار، وينتمي إلى محيط محمية أبو جالوم التي تحتفظ بطبيعتها دون تدخل بشري.
أصل تسمية الواديوأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن وادي الوشواش سمي بهذا الاسم، نسبة إلى صوت الوش، الذي يصدر من الرياح التي تأتي من سفوح الجبال المحيطة بالبحيرة العذبة.
وأردف، أنه يمكن الوصول إلى الوادي عن طريق سيارات الدفع الرباعي، حيث وعورة الجبال، ولكنها تعد متعة لمحبي التسلق ورؤية المشاهد الطبيعية التي حباها الله بأجمل صورة. يأتي إلى الوادي السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بمناظر تضاهي أجمل بقاع الأرض.
وادي تاريخي معبر للأنبياءومن جانبه، قال هشام حسين المشرف العام على أثار جنوب سيناء، إنّ تلك المنطقة لها أثر تاريخي فهي كانت قديمًا معبر للأنبياء، حيث جاء بها سيدنا إبراهيم- عليه السلام- من 1800 عام قبل الميلاد، ليتزوج السيدة هاجر، وجاءت إليه السيدة مريم حاملة لسيدنا عيسى هاربة من بطش الرومان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء
إقرأ أيضاً:
شمال سيناء: زراعة الزعتر في المناطق الصحراوية
تحظى زراعة الزعتر بشعبية متزايدة في مناطق شمال وجنوب سيناء، حيث أصبح هذا النبات العطري رمزًا للتراث المحلي ومصدر دخل مستدام للعديد من الأسر.
يمتاز الزعتر السيناوي بجودته الفائقة، التي تُعزى إلى الظروف المناخية المميزة في المنطقة، مما يجعله منافسًا قويًا للزعتر الشامي الشهير.
تشير الإحصاءات إلى أن مناطق العريش، الشيخ زويد، وسط سيناء، وقرى بئر العبد، سانت كاترين، ورأس سدر شهدت توسعًا كبيرًا في زراعة الزعتر، والذي يُعتبر جزءًا أساسيًا من وجبات الإفطار في كل بيت سيناوي. حيث يُقدَّم الزعتر عادةً مع زيت الزيتون السيناوي كوجبة صباحية تقليدية.
وصرح المهندس ناجي إبراهيم محمد، مدير عام منطقة تعمير شمال سيناء، بأن الجهاز يعمل على دعم زراعة النباتات العطرية مثل الزعتر من خلال مشروعات موجهة للمزارعين، مما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين دخل الأسر السيناوية.
كما أكد أن الزعتر يُجمع ويُطحن ويُعبأ في عبوات خاصة تُصدَّر إلى مختلف محافظات مصر.
تتميز السيدات السيناويات بإبداعهن في استخدام الزعتر في إعداد الخبز والمعجنات، حيث يضيفن إليه لمسة فريدة من النكهة.
ويُستخدم الزعتر أيضًا في تحضير مشروبات ساخنة تُعزز المناعة وتساعد في تهدئة الجهاز التنفسي، مما يعكس الفوائد الصحية العديدة لهذا النبات.
تعمل وزارة الزراعة وجهاز تعمير سيناء على تعزيز التوسع في زراعة النباتات العطرية، بما في ذلك الزعتر، من خلال التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتقديم الدعم الفني والمادي للمزارعين، وتوفير تدريبات على أحدث تقنيات الزراعة والتسويق.
بفضل الجهود المستمرة، يُتوقع أن يواصل الزعتر السيناوي نموه وزيادة شعبيته، مما يعزز من مكانة سيناء كمركز رئيسي للزراعات العطرية والطبية في مصر.
وبذلك، يُعتبر الزعتر السيناوي ليس مجرد محصول زراعي، بل رمزًا ثقافيًا وتراثيًا يعكس ارتباط أهل سيناء بأرضهم واستغلالهم الأمثل للموارد الطبيعية.