أزمة البحر الأحمر المفتعلة من قبل أمريكا وحلفائها ترفع تكاليف شحن الديزل لأوروبا:فروق سعر الديزل عن النفط الخام بلغت أعلى مستوى منذ ديسمبر مع تزايد التوترات
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
الثورة /يحيى الربيعي
قفزت أسعار استئجار الناقلات العملاقة لتوصيل الوقود من الشرق الأوسط لشمال غرب أوروبا إلى 117 ألف دولار لليوم الواحد خلال الأسبوع الجاري مع استمرار عسكرة البحر الأحمر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وحلفاؤها، وهو ما ساهم في زيادة هوامش الديزل، أي الفارق بين سعر الوقود وأسعار النفط الخام.
وتعاني أوروبا من نقص هيكلي لوقود الديزل وتعتمد على الواردات، عندما تزداد تكاليف الشحن، ينبغي لأسعار الوقود في أوروبا أن ترتفع بالمقارنة مع المناطق الأخرى، من أجل تعويض النفقات الإضافية لنقل براميل الموردين من المناطق النائية.
ووفق تقارير اقتصادية ودولية ساعدت القفزة الأخيرة لتكاليف الشحن على بلوغ هوامش الديزل في شمال غرب أوروبا أعلى مستوياتها منذ أوائل ديسمبر الماضي، بحسب أرقام صادرة عن شركة “جنرال إنديكس” (General Index).
كما ساهم ذلك في اتساع ما يُعرف بفارق الأسعار بين الشرق والغرب وهو فرق الأسعار بين الديزل في أوروبا وآسيا.
ورغم أن الديزل يصل بسعر أعلى في أوروبا مقارنة بآسيا، إلا أن الشحن الأكثر تكلفة يعني أنه من غير المجدي اقتصادياً للمصدرين في الخليج بمنطقة الشرق الأوسط والهند إرسال شحنات إلى أوروبا، بحسب يوجين ليندل، رئيس وحدة المنتجات المكررة في شركة الاستشارات “إف جي إي”(FGE).
وأضاف ليندل: “ليس من المفترض أن نرى فعلاً تدفقات كبيرة من الديزل من الخليج العربي والهند متجهة إلى أوروبا في ظل فروق الأسعار بين الشرق والغرب الحالية، وإذا لم تجد هذه البراميل مشترين في أوروبا، فستتجه شرقاً”.
تجدر الإشارة إلى أنه توجد أيضاً عوامل أخرى تعزز هامش الديزل في أوروبا على غرار أعطال بالمصافي وضعف النشاط الاقتصادي، تجذب المنطقة أيضاً البراميل من ساحل الخليج الأمريكي، ولم ترتفع تكلفة الشحن عبر المحيط الأطلسي بطريقة كبيرة، وإن كان ذلك يحدث على متن سفن أصغر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريقا بديلا للقناة
القاهرة - رويترز
قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع اليوم الأربعاء إن أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريقا مستداما بديلا لقناة السويس، وإن المؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة.
وتابع يقول "أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية".
وهاجمت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران سفنا في منطقة البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في غزة منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023 مما أدى إلى اضطراب في الممرات الملاحية العالمية.
وأضاف ربيع "أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع نوالين الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري فضلا عن ما نتج عن زيادة مدة الرحلات من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة البحرية".