استمرار الحملة ضد الراعي و الكاثوليكي للاعلام يرد
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
لم تمرّ عظة الأحد للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الرّاعي، التي تحدّث خلالها عن معاناة أهالي الجنوب ناقلاً عنهم رفضهم أن «يكون أهل الجنوب رهائن ودروعاً بشريّة وكبش محرقة لسياسات لبنانية فاشلة»، حتّى شنّت حملة شعواء ضدّ الرّاعي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتبت" نداء الوطن": حملات التخوين على البطاركة الموارنة وغيرهم ليست جديدة، إذ رافقت البطريركية المارونية منذ نشأتها.
وكتبت " النهار": ان تتصاعد "حرب التخوين وصواريخها" ضد بكركي وسيدها البطريرك منذ ظهر الأحد بلا هوادة، وبلا أي "ردع"، وفي تنافس حار مع "حرب المشاغلة" الجارية في الجنوب، لمجرد ان البطريرك الماروني اقتبس على خطى اسلافه ما ورده من معاناة جنوبيين في المناطق الحدودية، فهذا يعني امرين متلازمين: الأول ان البطريرك وضع يده تماما على نقطة الوجع الجنوبي الحقيقي والوطني عموما لا سيما لجهة رفع صوته حيال مصادرة قرار الدولة وقرار اللبنانيين عموما في مسائل الحرب والسلم والتفرد بهما والتعريض بأمن لبنان عبر ربطه بالساحات والميادين الأخرى. والثاني ان حملة مقذعة شعواء تبلغ حدود اللعب بنار الفتنة من خلال استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتعريض الشخصي المقيت بمقام روحي ديني وبشخص البطريرك الراعي لا يعقل التسليم بانها مجرد انفعالات فالتة خصوصا ان "الجيوش الإلكترونية" و"الذباب الإلكتروني" المندفعين في حملة الشتم والهبوط والاتهامات الهابطة يكادون يوقّعون "إبداعاتهم" الصادرة عن غرف عمليات تنظيمية نظامية معروفة بادبياتها "الممانعة" على رؤوس الأشهاد بلا أي حرج ! فهل نشهد في الساعات المقبلة من يعيد النصاب الى عقلنة الرؤوس الحامية و"ضب" الذباب الإلكتروني وردعه ؟ ام ان الاستخفاف بهذا اللعب بالنار هو متعمد لاهداف مبيتة خبيثة ؟
هذه "الحرب الرديفة " التي نقلت الانشداد من الجنوب الى الداخل اثارت عاصفة ردود ساخطة ومستنكرة ودفعت المركز الكاثوليكي للاعلام إلى اصدار ردّ دعا فيه "جميع الذين علقوا على نقل غبطة البطريرك الراعي شكوى المواطنين وعلى سوى ذلك من مواقفه المعبرة عن ألمٍ وطني عارم، أن يسألوا أنفسهم، وسائر المعنيين، عن أسباب ارتفاع صوت البطريرك". وأضاف " إن ارتفاع صوت البطريرك هو تشخيص صادق لواقع وطني قاتم تقع مسؤولية تفاقم أخطاره على جميع القوى اللبنانية، وبخاصة المقتدرة منها على التحكم بالموازين والقرارات وبالخيارات".
ولفت الى "إن أولى مسؤوليات البطريرك وواجباته وأمانته لثوابت الوحدة الوطنية وللبنان لوطن الرسالة هي رفع الصوت في سبيل تقويم الاعوجاج المتمادي في الشأن الوطني، إنه اعوجاج يعمق الخلل في التوازن الوطني، على مستويات تغيير هوية الأرض والإستيلاء عليها بأساليب متعددة… وقد توّج مسار الأعوجاج وانعدام التوازن الوطني بتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية منذ ما يقارب سنة ونصف السنة، ومعروفة هي الجهات التي تماطل وتؤجل وتعطل فلتختصر هذه الجهات وسواها طريق المماحكات والجدل العقيم بالذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس للجمهورية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«التضامن» تطلق حملة «أصحابي» لمواجهة العنف بين الأطفال بالشراكة مع 6 جهات
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والهلال الأحمر المصري، ومبادرة «أطفال مفقودة»، ومركز «healing House»، ومنصة «welmnt»؛ حملة «أصحابي» وهي حملة وطنية شاملة تستهدف الأطفال في سن الدراسة من 6 سنوات وحتى 18 سنة.
الحد من العنف بين الأطفالوتستهدف الحملة الحد من العنف بين الأطفال في سن الدراسة، وتعزيز الوعي بالصحة النفسية في المؤسسات التعليمية والرياضية والساحات العامة وأماكن تواجد الأطفال والمراهقين وأبناء دور الرعاية، وتأتي استجابة للزيادة الملحوظة في حالات العنف التي انتشرت مؤخراً، وما يترتب عليها من آثار جسدية ونفسية طويلة الأمد على الأطفال.
مخاطر العنف بين الأطفالوقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إنَّ الحملة تركز على تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، منها زيادة الوعي بمخاطر العنف بين الأطفال في سن الدراسة، من خلال تسليط الضوء على تأثيراته النفسية والاجتماعية على المجتمع، وتعزيز ثقافة السلام والتسامح عبر توفير أدوات فعّالة للكشف المبكر عن السلوكيات الخطرة، وغرس قيم التسامح والتفاهم .
كما تهدف الحملة إلى تقديم حلول عملية ومستدامة، تشمل تدريب المعلمين والمدربين وأولياء الأمور على التعامل مع المشكلات بفعالية، ودعم الصحة النفسية باستخدام تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي لرصد السلوكيات العنيفة.
وتشمل الحملة تعاوناً مع الهلال الأحمر المصري، الذي يسهم في تقديم خدمات الدعم النفسي الميداني، ونشر الوعي من خلال المتطوعين، وصفحة أطفال مفقودة التي تسهم في توسيع نطاق الحملة من خلال منصاتها الرقمية.
وتتضمن الحملة مجموعة متنوعة من الأنشطة التوعوية والتفاعلية؛ حيث يتم تنظيم ورش عمل تدريبية تستهدف المعلمين والإداريين لتزويدهم بمهارات احتواء النزاعات والتدخل السريع، كما يتمّ تنظيم أنشطة تفاعلية للأبناء تركز على بناء الذكاء العاطفي وتشجيع ثقافة اللا عنف، ويصاحب هذه الأنشطة حملة إعلامية مكثفة تسلط الضوء على قصص نجاح ونماذج إيجابية لتشجيع السلوكيات السليمة.
ومن المتوقع أنَّ تسهم الحملة في تقليل معدلات العنف، وتحسين البيئة التعليمية، وتعزيز وعي الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين بالصحة النفسية وآليات الوقاية من العنف.
ودعت وزارة التضامن الاجتماعي وشركاء الحملة جميع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية والرياضية للانضمام للحملة من خلال التسجيل عبر الرابط الإلكتروني المخصص.