سواليف:
2024-07-06@12:11:28 GMT

خطوة جديدة نحو التهجير والتوطين

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

#خطوة_جديدة نحو #التهجير و #التوطين – #ماهر_أبوطير

علّقت الولايات المتحدة وعدة دول غربية تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بذريعة وجود 12 موظفا من الوكالة كانوا بين المجموعة التي نفذت هجمة أكتوبر.

الولايات المتحدة التي حشدت لوقف التمويل وتبعتها دول أخرى مثل بريطانيا وألمانيا وأستراليا وفنلندا وإيطاليا، لم نسمع صوتها عاليا حين تم قتل أكثر من 150 فلسطينيا يعملون في الأونروا أصلا، ولا عند قصف مدارس الوكالة والمراكز الصحية التابعة لها، لكن أعصابها الحساسة استفزت فقط عند قصة الـ 12 موظفا الذين تتهمهم إسرائيل بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر من أصل 30 ألف موظف فلسطيني في أونروا غزة، يديرون الحياة التعليمية والصحية والمساعدات لأكثر من مليوني وربع مليون فلسطيني، يعمل منهم 13 ألفا فقط حاليا في ظل ظروف الحرب والنزوح الداخلي داخل قطاع غزة.

استهداف الأونروا من جانب إسرائيل ليس غريبا، لأن المقصود في المحصلة شطب قضية اللجوء الفلسطيني في كل مكان وإلغاء حق العودة، ورفع الغطاء الدولي عن الفلسطينيين، خصوصا، أن 65 بالمائة من سكان غزة هم من اللاجئين الذين قدموا إليها من مدن بحر فلسطين الممتد وقراها عام 1948، إضافة إلى خنق الفلسطينيين والتنكيل بهم معيشياً أكثر في قطاع غزة، إذا توقفت خدمات الأونروا، ودفعهم قسرا للهجرة بحثا عن مكان للحياة.

مقالات ذات صلة مبتدأ وخبر 2024/01/29

تعليق التمويل من جانب واشنطن ودول غربية جاء في توقيت مدروس وذلك رداً على قرار محكمة العدل الدولية الخاص بدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، الذي على ما فيه من نقاط ضعف وعدم وقفه للحرب في غزة، والمنطوق الإسرائيلي هنا يقول (إنكم وجهتم لنا ضربة جزئية من خلال مؤسسة دولية دعمتكم ولو جزئيا، وقمنا بالرد عليكم عبر زلزلة مؤسسة دولية تدعمكم)، إضافة إلى أن إسرائيل تريد شطب دور الأونروا لاعتبارات كثيرة من بينها التوطئة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر، بحيث لا تكون قضية التهجير هنا متعلقة بكتلة بشرية تحميها مؤسسة تابعة للأمم المتحدة، إضافة لهدف إستراتيجي يتعلق بتوطين الفلسطينيين في الدول العربية التي للأونروا نشاط فيها، عبر الشطب الفعلي لتعريفات اللجوء الدولي عنهم.

الخطوة التي سبقت تعليق إدارة بايدن للتمويل، تجلت بما فعلته إدارة الرئيس الأميركي سابقا دونالد ترامب نهاية شهر 8 من العام 2018 حين أوقفت المساعدات الأميركية كليا، بهدف تفكيك الوكالة، خصوصا، أن واشنطن تدفع سنوياً ثلث موازنة الأونروا، من أصل أكثر من مليار وربع مليار دولار، وهذا القطع المالي ساعدت بعض الدول العربية سابقا في تعويضه، حتى عاد التمويل مجددا بعد وصول الرئيس بايدن، الذي عاد والتحق بذات خطوة سلفه.

نحن إذاً أمام زلزال سياسي، وليس مجرد قطع للتمويل المالي، لأن عدد الدول التي قطعت التمويل اليوم يتزايد، وهذا سيؤدي إلى انهيار الوكالة كليا، وهي التي تعمل في 5 جهات، قطاع غزة، الضفة الغربية، الأردن، سورية، لبنان، وإذا كانت الكارثة الأكبر ستكون الآن في غزة بسبب الظروف القائمة، حيث في القطاع 8 مخيمات فلسطينية إلا أن التأثير سيمتد إلى الضفة الغربية التي فيها 19 مخيما، وإلى الأردن التي فيها 10 مخيمات رسمية و3 مخيمات غير رسمية، وإلى لبنان وسورية، حيث تتولى الأونروا رعاية قرابة 6 ملايين فلسطيني في الإجمالي.

دلالة وقف التمويل ليست غياب العلاج والتعليم والمساعدات فقط، لأن الغايات الإستراتيجية هنا سياسية أشرت إليها، وهذا يتطابق مع ما قاله وزير خارجية الاحتلال، إن الأونروا يجب ألا تبقى في قطاع غزة بعد الحرب، وها نحن نشهد حرب تجفيف الموارد بدعم دولي في سياقات التآمر على القضية الفلسطينية ذاتها، وليس مجرد توزيع حبة دواء ورغيف خبز وقلم رصاص.

لقد قلنا مرارا إن الاحتلال ينفذ حزمة أهداف إستراتيجية ولا يخوض مجرد حرب ضد مقاومين، ونحن اليوم أمام خطوة جديدة نحو التهجير والتوطين.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: خطوة جديدة التهجير التوطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حصيلة قتلى غزة تتخطى عتبة الـ38 ألفا

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، إن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر،  تجاوز 38 ألف شخص.

وأشارت في بيان نقلته وكالة رويترز، أن حصيلة القتلى بلغت 38011 شخصا، فيما زاد عدد المصابين عن 87445.

وقُتل 12 شخصًا على الأقل إثر غارات جوية إسرائيلية، الأربعاء، على شمالي ووسط قطاع غزة، وفق السلطات الصحية هناك.

فيما قال سكان لوكالة رويترز، إن القوات الإسرائيلية نفذت أيضا ضربات جديدة في الجنوب، وسط قتال عنيف مع مسلحين فلسطينيين خلال الليل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته "نفذت عمليات محددة الأهداف في رفح، وفككت عدة مواقع عسكرية وقتلت مسلحين فلسطينيين".

"ننام في الشارع بلا مأوى".. النزوح المتكرر يفتك بسكان غزة المنهكين كشفت تقارير أممية أن تسعة من بين كل عشرة أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، فيما وصف بأنها دائرة لا تنتهي من "الموت والتشريد".

ويبحث كثير من الفلسطينيين عن مأوى لهم بعد أن أمرتهم إسرائيل بإخلاء منطقتي خان يونس ورفح، الثلاثاء، وهو ما قالت الأمم المتحدة إنه "أكبر أمر إخلاء من نوعه منذ أن أمرت 1.1 مليون شخص بمغادرة شمالي القطاع في أكتوبر".

من جانبها، صرحت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لويز ووتردج، من وسط غزة، الأربعاء، بأن سكان غزة يواجهون في الوقت الحالي "دائرة لا نهاية لها من الموت والتشريد. الكثيرون يعربون عن فقدانهم للأمل وقوة الإرادة، ويواجهون نزوحا قسريًا آخر".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت سقوط عشرات الآلاف من القتلى الفلسطينيين معظمهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها في غزة وقرارات الإخلاء تؤثر على ربع مليون شخص
  • مدير مكتب الإعلام بـ«الأونروا» لـ«البوابة نيوز»: الوكالة تواجه حملة مدبرة تستهدف تقليص وتفكيك أنشطتها
  • الأمم المتحدة: التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح مجدداً من خان يونس
  • الأمم المتحدة: التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة خان يونس
  • خطوة تصعيدية جديدة.. الجامعة العربية تدرس تجميد مشاركة إسرائيل بالأمم المتحدة
  • ‏رويترز: مسؤول في حزب الله يتوعد بمهاجمة مواقع جديدة في إسرائيل
  • حصيلة قتلى غزة تتخطى عتبة الـ38 ألفا
  • نيويورك تايمز: هكذا وقف بايدن حجر عثرة أمام مكافحة المجاعة في غزة
  • «الأونروا»: أطنان النفايات ومياه الصرف تحاصر خيام النازحين وسط غزة
  • الأونروا: الوضع الصحي في غزة يشهد تدهورًا حادًا وغير مسبوق