تجمع منتجعات الطائف في طياتها ثقافة العصر القديم لبادية وحاضرة الطائف مع عجلة التطور، وتقدّم هذه المنتجعات ذات الصبغة الريفية مجسمات وأشكال هندسية حديثة مزينة بالنقوش وبالفسيفساء الزجاجية في بناء ورص الحجر الجرانيتي، والإضاءات القابلة للتعديل، والمرافق المصاحبة المطلية بالدهان العتيق، وما تضمه من مرافق تشمل مسابح خارجية تقع على قمة منحدرات الهدا والشفا، وأحواض مياه ساخنة تطل على سلسلة جبال السروات في مناظر بانوراميه بديعة.


وتؤدّي جبال الطائف وغاباته الغناء دوراً أساسياً لمنتجعات الطائف الريفية؛ لما تتخلله من مساحات خضراء واسعة، لتنتج للسائح والزائر لوحات فنية رائعة مليئة بالحياة المفعمة بالهدوء، حيث تهتم هذه المنتجعات الريفية باستقطاب العديد من الزوار من مختلف العالم للاستمتاع بأروع الأماكن السياحة والثقافية، فضلاً عن ما تقدمة المنتجعات من معالم أثرية تحمل بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا عن إنسان الطائف ومكان معيشته القديمة، وما تصحبه من متاجر للحرف اليدوية بمشغولات السدو وسعف النخل يعمل على حياكتها سيدات الطائف بزخارف ونقوش يرجع تاريخها إلى قرون ماضية.

وتقدم هذه المنتجعات في طياتها نزل ريفية للمسكن وسط مزارع الورد الطائفي والعنب والرمان والخوخ والمشمش والتوت، يتميز كل نزل منها بجماله الساحر وتصاميمه الأخاذة، بدءًا من اختيار موقعه وسط الغابات تحمل أشكالًا شتوية تحاكي الوقت والزمان، حيث صُممت جميعها لقضاء عطلات جماعية للعوائل والأسر من مختلف المكونات، تفضي لزوارها مشاهد وإطلالات رائعة وأجواء تتسم بالهدوء والسكينة، نظرًا لتربعها وسط سلاسل الجبال الشاهقة المكسوة بالخضار البهي للنفس.

وتوفر منتجعات الطائف للزائر والسائح والمغامر والمثقف العديد من الأنشطة المتاحة، مثل ركوب الخيل، والدراجات الهوائية بين الجبال، ورياضة الهايكنق، والمكتبات الثقافية المتنقلة؛ التي تعمل وفق نمط متطور، لإيصال ورفع المستوى الثقافي والتعريفي بالطائف تاريخيًا وحضاريًا، وما تحمله الكتب المتاحة للقراءة داخل المنتجعات من مصادر ومعلومات حديثة ومتنوعة في موضوعاتها.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المنتجعات الريفية

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي بغزة: “إسرائيل” تتعمد قتل الصحفيين لترهيبهم ومنعهم من نقل الحقيقة

#سواليف

اتهم “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان” #الاحتلال_الإسرائيلي بتعمد استهداف و #قتل #الصحفيين في قطاع #غزة بهدف ترهيبهم ومنعهم من #نقل_الحقيقة للعالم، معتبراً ذلك جزءاً لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع. جاء ذلك عقب جريمة اغتيال الصحفي الفلسطيني سعيد أمين أبو حسنين وزوجته وابنته في دير البلح وسط القطاع.

وأدان المركز، في بيان صحفي أمس الجمعة، جريمة الاغتيال التي وقعت الأربعاء الموافق 23 أبريل/نيسان 2025، حيث أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً استهدف الصحفي سعيد أمين أبو حسنين (42 عاماً)، بينما كان يسير برفقة زوجته أسماء جهاد أبو حسنين وابنته سارة (15 عاماً) في شارع البيئة وسط مدينة دير البلح، مما أدى إلى مقتلهم جميعاً. وأشار المركز إلى أن الصحفي حسنين كان يعمل في مجال هندسة الصوت والدمج الصوتي في إذاعة “صوت الأقصى” بغزة.

ويرى المركز أن استمرار استهداف وقتل الصحفيين بشكل متصاعد يظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن القتل عمدي ومقصود بهدف ترهيبهم وتخويفهم ومنعهم من نقل الحقيقة للعالم، وؤكد المركز أن استمرار إفلات قوات الاحتلال من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الصحفيين وعائلاتهم دون رادع.

مقالات ذات صلة القسام: أوقعنا قوة خاصة إسرائيلية بين قتيل وجريح 2025/04/26

ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى (212) صحفياً، وهو العدد الأعلى في العالم منذ بدء الإحصاء للقتلى الصحفيين في العام 1992. وبين هؤلاء القتلى (13) صحفية. ولفت المركز إلى أن الغالبية العظمى من الصحفيين قتلوا خلال غارات جوية، بينما قتل آخرون بنيران القناصة، وقتل عدد كبير منهم مع عائلاتهم خلال استهداف منازلهم، أو خلال القصف العشوائي، أو خلال قيامهم بمهام صحفية. كما أصيب خلال العدوان (194) صحفياً آخرون.

وأكد المركز أن استهداف الصحفيين/الصحفيات جاء بهدف “الاستفراد بالضحية” وتغييب نقل وقائع الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيات والمدنيين في قطاع غزة.

وشدد المركز، على أن القتل العمد للصحفيين يعد جريمة حرب تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، ويستوجب مساءلة مرتكبيه، كما يعد اعتداء على الحق في حرية الصحافة والتعبير المكفولة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وطالب المركز، في ختام بيانه، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف استهداف الصحفيين فوراً، والعمل على توفير حماية دولية للمدنيين بمن فيهم الصحفيون في غزة. كما دعا أجسام الصحافة الدولية، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين، إلى التحرك العاجل للضغط من أجل محاسبة إسرائيل على قتل واستهداف الصحفيين في فلسطين.

وحث المركز المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على التسريع باتخاذ إجراءات عملية لإنجاز التحقيق في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، بما فيها جرائم قتل الصحفيين. ودعا المقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير بالأمم المتحدة إلى تعزيز الجهود لحماية هذا الحق والتحقيق في جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 169 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي بغزة: “إسرائيل” تتعمد قتل الصحفيين لترهيبهم ومنعهم من نقل الحقيقة
  • تنطلق فعالياته 8 مايو.. «أيام قنا السينمائية»: نافذة جديدة لسينما الجنوب المصري
  • السفير الصيني بالقاهرة: الجبال لا تعيق الأنهار.. وبكين تواصل مسيرة التقدم
  • السفير الصيني بالقاهرة: "الجبال لا تعيق الأنهار".. والصين تواصل مسيرة التقدم رغم التحديات
  • ملتقى ورد الطائف والنباتات العطرية يرصد إقبال أكثر من 350 ألف زائر
  • جامعة الطائف تحقق مركزًا متقدمًا في تصنيف التايمز للجامعات الآسيوية 2025م
  • سلسلة جبال حجهر… رمز الطبيعة والجمال في سقطرى
  • أخ ينهي حياة شقيقة بالدقهلية بطعنة نافذة
  • سفن عملاقة تخترق الجبال
  • افتتاح السوق الحرة في مطار الطائف