كشف بايدن عن صفقة لمساعدة أوكرانيا، فكانت ردة الفعل كما لا يتمنى. حول ذلك، كتبت ايرينا رينايفا، في "كومسومولسكايا برافدا":

إدارة بايدن لم تتوقف، حتى وقت قريب، عن مساومة الجمهوريين للحصول على 61 مليار دولار لأوكرانيا، على أمل أن الموافقة على الصفقة. في 17 يناير، جمع بايدن أعضاء الكونغرس في اجتماع مغلق، معتقدًا بأنه سيكون قادرًا على إنجاز خطته، إذا قدم بعض التنازلات للحد من الهجرة.

لكن الأوراق اختلطت، بعد فوز ترامب في الانتخابات التمهيدية الداخلية للحزب في نيو هامبشاير: حيث تخلفت منافسته الرئيسية نيكي هيلي عن الركب.

وألمانيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي ترغب في تحمل القسم الأعظم من أعباء تمويل كييف. ولهذا السبب، دعا بايدن المستشار شولتس للاجتماع به في 9 فبراير. وقد تكون الدعوة دليلاً على أن بايدن مقتنع بأن التوصل إلى اتفاق على المليارات مع الجمهوريين بشأن أوكرانيا أمر مستحيل.

وكان شولتس قد أعلن أن بلاده ستخصص 7 مليارات يورو لأوكرانيا في العام 2024. من الواضح أن الرئيس الأميركي يريد الضغط أكثر على المستشار الألماني. وفي الوقت نفسه، فإن شعبية شولتس المنخفضة داخل البلاد يمكن مقارنتها بشعبية بايدن الكارثية في الولايات المتحدة. فما معنى إضرابات المزارعين الألمان؟

في حال فشل الخطط المشتركة، فإن لدى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خيار احتياطي: الحصول على قرض كبير لأوكرانيا من خلال المنظمات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي. ولا تفكر واشنطن حتى في الكيفية التي ستسدد بها كييف ديونها في هذه الحالة.

لكن المحللين الغربيين يمكنهم التخطيط كما يريدون، بينما مسار التاريخ في الواقع يتطور بشكل غير متوقع بالنسبة للغرب الجماعي. فمّنْ بين "مخططي" العقوبات ضد روسيا كان يتصور أنها لن تنجح؟ ومن كان يتوقع حرب إسرائيل مع حماس؟ وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر؟

يخطئ اللاعبون الأميركيون والأوروبيون في حساباتهم على نحو متزايد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي جو بايدن دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

"واشنطن بوست": عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تناولت صحيفة، واشنطن بوست، الأمريكية، بعض التقارير التي تفيد بأن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية رحلت 271 ألفا و484 مهاجرا إلى ما يقرب من 200 دولة في السنة المالية الماضية.

ولفتت الصحيفة إلى أن معظم المرحلين كانوا قد عبروا الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل غير قانوني، كجزء من عدد قياسي من الأشخاص الفارين من الفقر والانهيار الاقتصادي في نصف الكرة الغربي بعد الوباء. وغطى تقرير إدارة الهجرة والجمارك عمليات الإنفاذ من 1 أكتوبر 2023 إلى 30 سبتمبر 2024.

وبحسب الصحيفة، يعد التقرير هو الحساب الختامي لإدارة الهجرة والجمارك بشأن إنفاذ قوانين الهجرة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل.

ووعد ترامب بإطلاق أكبر حملة ترحيل في تاريخ أمريكا بشكل فوري، على الرغم من أنه قدم تفاصيل قليلة أو متضاربة حول كيفية إدارتها. وظلت مستويات توظيف ضباط إنفاذ قوانين الهجرة راكدة لسنوات.

وذكرت الصحيفة أن بايدن تولى منصبه في عام 2021، متعهدا بوقف عمليات الترحيل، وأرسل إلى الكونجرس مشروع قانون كان من شأنه أن يسمح لمعظم المهاجرين غير المسجلين البالغ عددهم 11 مليونا في الولايات المتحدة بالوصول إلى مسارات الحصول على الجنسية.. لكن زيادة عدد المعابر الحدودية أفسدت خططه، وانتهى الأمر بمسؤولي بايدن إلى توسيع عمليات الاحتجاز والترحيل بدلا من الحد منها.

وأشارت إلى أن عمليات الترحيل التي قامت بها إدارة الهجرة والجمارك خلال فترة ولاية ترامب الأولى بلغت ذروتها عند 267 ألفا و260 مهاجرا خلال السنة المالية 2019، وفقا للبيانات. وفي عهد ترامب، كان من المرجح أن يكون المرحلون أفرادا تم القبض عليهم في المناطق الداخلية من الولايات المتحدة، وليسوا عابري حدود حديثًا.

وقال مسؤولون فيدراليون في مجال الهجرة، إن هناك عدة عوامل دفعت إلى الزيادة الإجمالية في عمليات الإنفاذ والترحيل خلال العام الماضي، وخاصة إلى السلفادور وجواتيمالا وهندوراس، التي قبلت المزيد من الرحلات الجوية التي تنقل المرحلين من الولايات المتحدة.

كما وسعت إدارة الهجرة والجمارك بعد "جهود دبلوماسية مكثفة" عدد الرحلات الجوية المستأجرة العام الماضي إلى دول في نصف الكرة الشرقي، بما في ذلك أول رحلة ترحيل كبيرة إلى الصين منذ السنة المالية 2018. وذهبت رحلات أخرى إلى ألبانيا والهند والسنغال وأوزبكستان.

ووفقا للصحيفة، تُظهر السجلات أن بايدن أوفى إلى حد كبير بوعده بالتركيز على المهاجرين الذين يشكلون أولوية قصوى للترحيل، بما في ذلك الذين عبروا الحدود مؤخرا والأشخاص الذين يشكلون تهديدا للأمن القومي أو السلامة العامة.

ويعيش حوالي 11 مليون مهاجر غير موثق في الولايات المتحدة، ويقوم مسؤولو الهجرة عادة بترحيل جزء صغير منهم كل عام، ويرجع ذلك جزئيا إلى تراكمات طويلة الأمد في محاكم الهجرة الأمريكية، والقيود على الميزانية، والمعارضة العامة لعمليات الترحيل في العديد من الولايات.

ويظهر تقرير عام 2024 أن أعلى أعداد المهاجرين الذين تم إبعادهم من الولايات المتحدة ذهبت إلى المكسيك وجواتيمالا وهندوراس والسلفادور. وتتعاون هذه الدول عادة مع عمليات الترحيل ومن المرجح أن يكون مواطنوها أهدافا مهمة للترحيل في ظل إدارة ترامب القادمة.

مقالات مشابهة

  • "واشنطن بوست": عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
  • عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
  • مع وجود رؤساء جدد وشرق أوسط متغير، ما هي فرص إعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران؟
  • زيلينسكي: ليس لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا قرار بشأن نشر قوات في أوكرانيا
  • المستشار الألمانى يجدد دعوته للحلفاء لمواصلة دعمهم أوكرانيا
  • كير ستارمر يطلب من دونالد ترامب “الوقوف معاً” لمساعدة أوكرانيا في مكالمة هاتفية
  • «فكرة عظيمة».. ترامب يعيد طرح ضم كندا إلى الولايات المتحدة
  • فكرة عظيمة.. ترامب يعيد طرح ضم كندا إلى الولايات المتحدة
  • «الناتو» يتسلم مهمة تنسيق المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا
  • ترامب ينتقد قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أراض روسية