خطة الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا انهارت: ترامب يحشر بايدن في الزاوية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كشف بايدن عن صفقة لمساعدة أوكرانيا، فكانت ردة الفعل كما لا يتمنى. حول ذلك، كتبت ايرينا رينايفا، في "كومسومولسكايا برافدا":
إدارة بايدن لم تتوقف، حتى وقت قريب، عن مساومة الجمهوريين للحصول على 61 مليار دولار لأوكرانيا، على أمل أن الموافقة على الصفقة. في 17 يناير، جمع بايدن أعضاء الكونغرس في اجتماع مغلق، معتقدًا بأنه سيكون قادرًا على إنجاز خطته، إذا قدم بعض التنازلات للحد من الهجرة.
وألمانيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي ترغب في تحمل القسم الأعظم من أعباء تمويل كييف. ولهذا السبب، دعا بايدن المستشار شولتس للاجتماع به في 9 فبراير. وقد تكون الدعوة دليلاً على أن بايدن مقتنع بأن التوصل إلى اتفاق على المليارات مع الجمهوريين بشأن أوكرانيا أمر مستحيل.
وكان شولتس قد أعلن أن بلاده ستخصص 7 مليارات يورو لأوكرانيا في العام 2024. من الواضح أن الرئيس الأميركي يريد الضغط أكثر على المستشار الألماني. وفي الوقت نفسه، فإن شعبية شولتس المنخفضة داخل البلاد يمكن مقارنتها بشعبية بايدن الكارثية في الولايات المتحدة. فما معنى إضرابات المزارعين الألمان؟
في حال فشل الخطط المشتركة، فإن لدى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خيار احتياطي: الحصول على قرض كبير لأوكرانيا من خلال المنظمات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي. ولا تفكر واشنطن حتى في الكيفية التي ستسدد بها كييف ديونها في هذه الحالة.
لكن المحللين الغربيين يمكنهم التخطيط كما يريدون، بينما مسار التاريخ في الواقع يتطور بشكل غير متوقع بالنسبة للغرب الجماعي. فمّنْ بين "مخططي" العقوبات ضد روسيا كان يتصور أنها لن تنجح؟ ومن كان يتوقع حرب إسرائيل مع حماس؟ وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر؟
يخطئ اللاعبون الأميركيون والأوروبيون في حساباتهم على نحو متزايد.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي جو بايدن دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يرث مخاطر أعلى للحرب.. ماذا يعني قرار بايدن لأوكرانيا بضرب عمق روسيا؟
شكّل قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا، باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى، في روسيا وتحديدًا منطقة كورسك تصعيدًا في النزاع.
ورغم أن البيت الأبيض رفض لأشهر طلب أوكرانيا بمنحها تلك الأسلحة، خوفا من أن يكون ذلك تصعيدا، إلا أن هذه المرة الأولى التي يأذن فيها بايدن لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب العمق الروسي، وذلك قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب رئيسًا للبلاد.
ووفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، كان طلب أوكرانيا للحصول على صواريخ هيمارس ودبابات أبرامز وطائرات إف-16 - كلها تتبع نمطا مشابها من الرفض والمماطلة، ثم منحها، تقريبا في اللحظة التي فات الأوان فيها.
هل فات الأوان؟وتساءل تحليل للشبكة الأمريكية عن "هل فات الأوان على الصواريخ التكتيكية الأمريكية "أتاكمز" لإحداث فرق إذا ضربت أوكرانيا أهدافا في عمق روسيا؟.
وكشف التحليل أن "الإجابة معقدة وربما تفسر بعض تردد إدارة بايدن في منح الإذن، مسلطًا الضوء على عدد من الأسباب وهي:
أولا، هناك إمداد محدود من الصواريخ "أتاكمز" يمكن لأوكرانيا الحصول عليه، ولذا فإن قدرة كييف على الضرب في عمق روسيا- والمدى الأطول لتلك الصواريخ هو 100 كيلومتر أو 62 ميلاً - لن يؤدي إلى تغيير بين عشية وضحاها في ساحة المعركة.
ووضع المحللون حجم الأهداف الروسية التي تقع في نطاق هذه الصواريخ - حيث أدرج معهد دراسة الحرب مئات الأهداف- بعد أن أطلعت إدارة بايدن على ما يبدو أن المطارات الروسية في نطاق "أتاكمز" شهدت إخلاء من طائراتها الهجومية في عمق روسيا.
لكن في الحقيقة، لن تحصل أوكرانيا على ما يكفي من الصواريخ "أتاكمز" لتغيير مسار الحرب.
ثانيا، تمكنت أوكرانيا من اختراق عمق روسيا باستخدام طائرات بدون طيار مصنعة محليا وأرخص.
سبب موافقة بايدن على ضرب عمق روسياوكشف مصدر لـ"سي إن إن" أن سبب موافقة بايدن على استخدام أوكرانيا لأسلحة أمريكية في عمق روسيا.
ووافقت الولايات المتحدة على المساعدة في تمويل تطوير هذه الطائرات، التي يبدو أنها تسببت في دمار حول مطارات موسكو والبنية التحتية للطاقة في روسيا.
ثالثا، إن الإذن باستخدام الصواريخ الدقيقة الأمريكية لضرب عمق روسيا، كما يبدو، استفزازي للغاية.
ووفقًا للشبكة الأمريكية، فصحيح أن موسكو ضعيفة عسكريا الآن، ومن غير المرجح أن تسعى إلى صراع كامل مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو الولايات المتحدة، ولكن في مرحلة ما، سيسعى الكرملين إلى استعادة قوته الرادعة.
وقد تم إلقاء اللوم على أجهزة الاستخبارات الروسية في تخريب أهداف مدنية في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك التقارير الأخيرة التي تفيد بزرع عبوات ناسفة على طائرات شحن داخل أوروبا.
ورغم أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعتقد أنه يستطيع التحدث عن السلام، لكنه سيرث حربا أصبحت المخاطر فيها أعلى بكثير.