الجديد برس:

قالت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، إن الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن كانت مقامرة، وإنها بدأت تأتي بنتائج عكسية من خلال الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء على السفن التجارية الأمريكية والبريطانية.

ونشر الموقع الرسمي للشبكة البريطانية، قبل يومين، تقريراً كتبه محرر الشؤون الدولية، جاء فيه أن “الهجوم الحوثي على ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن (يشير إلى سفينة مارلين لواندا البريطانية) يعد تصعيداً كبيراً يشير إلى فشل الاستراتيجية البريطانية الأمريكية لردع تهديد الحوثيين والقضاء عليه”.

وأضاف أن “ملكية السفن هو أمر غامض، والجدل الدائر حول الروابط البريطانية مع سفينة مارلين لواندا هو مجرد ذريعة، فالنقطة المهمة هي أن الحوثيين يقولون إنهم هاجموها لأنهم يعتقدون أنها مملوكة لبريطانيا”.

وأشار إلى أن “هذا مهم لأن رئيس الوزراء ريشي سوناك قال هذا الأسبوع إنه سمح بجولة أخرى من الضربات الجوية لإرسال رسالة إلى الحوثيين، مفادها توقفوا عن مهاجمة الشحن الدولي في البحر الأحمر”.

وتابع: “لقد كانت دائماً مقامرة، فإما أن عرض القوة هذا سيجعل الحوثيين يفكرون مرتين فيما سيخسرونه بسبب الهجمات البريطانية الأمريكية التي تدمر صواريخهم وراداراتهم وأصولهم الأخرى، أو قد يؤدي ذلك إلى إثارة عش الدبابير الحوثي بشكل أكبر وإثارة غضبهم، مما يدفع بهم إلى مضاعفة جهودهم وبذل قصارى جهدهم”.

وبحسب التقرير فإن “الأدلة المستمدة من الهجوم (على السفينة مارلين لواندا) إلى النتيجة الأخيرة، إن الحوثيين يزيدون الرهان ويقولون: لقد رأينا غاراتك الجوية ونحن نرفع من مستوى المخاطرة”.

واعتبر التقرير أن الهجوم يمثل “تصعيداً في طريقة رد الحوثيين أيضاً، فناقلة النفط التي هاجموها لم تكن حتى في البحر الأحمر، وحمولتها مهمة أيضاً، والاقتصاد الدولي هو الأكثر حساسية للهجمات على الوقود”.

وأضاف: “يصر رئيس الوزراء ومسؤولو وزارة الخارجية على أن ما يحدث في البحر الأحمر لا علاقة له بما يحدث في غزة، وهذا غير صحيح”.

وتابع: “بدأت هجمات الحوثيين واسعة النطاق على الشحن الدولي، في إشارة لهجمات قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية، بعد شهر من الهجوم الإسرائيلي في غزة، ويقولون إنهم يتصرفون تضامناً مع إخوانهم وأخواتهم العرب هناك، ويمكنك أن تشكك في صدق هذا التضامن، فقد يقول المتشككون إن الأمر يتعلق أكثر بكسب الدعم في الشارع العربي، ومن المؤكد أن ذلك يحقق هدفه، لكن تبقى الحقيقة أن الحوثيين بدأوا ذلك بسبب الحرب في غزة، ومن المرجح أن ينهوها عندما تنتهي”.

ونقل التقرير عن ماركو فورجيوني، المدير العام لمعهد التصدير الدولي قوله إن “إحدى الطرق لإنهاء الهجمات على الشحن في البحر الأحمر هي أن تقوم إسرائيل بإنهاء هجومها في غزة”.

واعتبر التقرير أن “المحاولات البريطانية والأمريكية لفصل عملهما العسكري ضد الحوثيين عن إسرائيل وغزة أمر مفهوم ولكنه مضلل”.

وأضاف: “لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لداونينج ستريت (مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني) والبيت الأبيض ومخططيهم العسكريين هو أن تصرفاتهم تبدو أنها تأتي بنتائج عكسية، ولجعل البحر الأحمر آمناً مرة أخرى، سيتعين على الحلفاء القضاء تماماً على تهديد الحوثيين للشحن البحري، وهذا مستحيل طالما أن الحوثيين يحتفظون بقدرات الصواريخ والطائرات بدون طيار مهما كانت صغيرة في صحراء اليمن”.

واعتبر التقرير أن “هجمات الحلفاء على الحوثيين جعلت منهم أبطالاً في اليمن وخارجه، وبهذا المعنى، فبدلاً من إضعافهم، تعززت قوتهم بفعل الضربات الجوية”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير استراتيجي يحذر من تأثيرات سلبية لابتعاد العراق عن النظام السوري

بغداد اليوم - بغداد

حذر رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، اليوم الإثنين، (3 شباط 2025)، من الأضرار التي قد تلحق بالعراق جراء استمرار ابتعاده عن النظام الجديد في سوريا، وما له من تبعات.

وقال فيصل لـ"بغداد اليوم"، إن "مواقف العراق العدائية في العلاقة مع سوريا من المؤكد سيكون لها تأثيرات سلبية خطيرة على التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني والاجتماعي والثقافي، التي تشكل أعمدة العلاقات بين البلدين".

وأضاف، أن "الذهاب إلى علاقات عدائية وقطيعة وغلق الحدود والهجوم الإعلامي على سياسة سوريا، والتهديد بالمعنى العسكري والسياسي للنظام السوري، كلها مؤشرات سلبية على مصالح العراق الاقتصادية والطاقة، وسوريا بلد مهم زراعي واقتصادي، ومنها يمكن تصدير النفط والغاز إلى أوربا عبر المؤانى، وأيضاً أهميتها السياحية".

وأشار فيصل إلى أن "الجانب الأهم في العلاقة هو الجانب الأمني، بسبب الحدود المشتركة التي تربط البلدين، وحملات التشنج والتوتر، والعداء للنظام السوري، وهم في مرحلة انتقالية، ليست في صالح العراق، خاصة في ظل الانفتاح العربي والدولي على دمشق".

وبين، أن "المرحلة الانتقالية الحالية في سوريا لن تكون موجودة في المستقبل، بعد إقامة الانتخابات وكتابة الدستور".

وتمر العلاقات العراقية-السورية بمرحلة حساسة نتيجة التغيرات السياسية في سوريا والانفتاح العربي والدولي عليها وعلى الرغم من العلاقات التاريخية والجغرافية بين البلدين، شهدت الفترة الأخيرة تباعداً في المواقف بين بغداد ودمشق، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الأمني والاقتصادي.

كما تشكل سوريا ممراً مهماً للعراق، إضافة إلى دورها كمحور زراعي وسياحي مهم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”  
  • أمير الحدود الشمالية يتسلّم التقرير السنوي لمركز “وقاء” بالمنطقة
  • تقرير: قوات صنعاء تمكنت من فرض معادلات جديدة في البحر الأحمر
  • عبادي الجوهر يضيء سماء “ديزرت روك” بأمسية طربية من الخيال
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع عودة تشكل الصقيع ويدعو لاتخاذ التدابير اللازمة
  • “لويدز ليست” البريطانية: شركات الشحن بدأت في العودة التدريجية إلى البحر الأحمر
  • أول من أطلق الصواريخ المضادة للسفن!!
  • لرصد عمليات صنعاء.. واشنطن تنشر “نظام إنذار مبكر” في البحر الأحمر  
  • أمريكا تستعد للحرب في اليمن.. هذا ما نشرته أخيرا في البحر الأحمر
  • خبير استراتيجي يحذر من تأثيرات سلبية لابتعاد العراق عن النظام السوري