لبلبة: عاطف الطيب راهن عليا في "ضد الحكومة".. وشعرت بالفخر في هذه اللحظة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تحدثت الفنانة لبلبة عن عشقها للفن وتفانيها في خدمته، مشيرةً إلى دورها في فيلم "ضد الحكومة"، وذلك خلال لقائها مع الإعلامية جومانا بو عيد في برنامج "يلا نحكي"، وأكدت قائلة: "كل الحب يتطلب تضحية، ولا يوجد حب دون تفانٍ. قررت تكريس حياتي للفن".
حول تعاونها مع المخرج الراحل عاطف الطيب في فيلم "ضد الحكومة"، أكدت لبلبة: "بدأت رحلتي مع فيلم "ضد الحكومة" إلى جانب أحمد زكي والمخرج عاطف الطيب، كانت لي الحظ الجيد أن عاطف الطيب كان يفضل تقديم تحديات للنجوم المعروفين وتغيير الأدوار، لاحظني في حفل وكنت غير معروفة آنذاك، وبعد أقل من شهرين، تلقيت عرضًا للمشاركة في الفيلم من المنتج سعد شنب.
وأكملت لبلبة: "تعاونت مع أحمد زكي لأول مرة في فيلم "ضد الحكومة". كنا نصور في المحكمة بمشاركة أكثر من 100 ممثل، وكانت هناك تحديات كبيرة، طلب مني أستاذ عاطف أن أظهر دمعة في لحظة معينة، وكان ذلك مشهدًا صعبًا جدًا، وطلبت المساعدة من الله لأتمكن من تقديمه بشكل طبيعي".
وتابعت لبلبة: "وبالفعل نجحت في ذلك، رغم الموافقة على أدائي، إلا أن أستاذ عاطف أبدى اعجابه وقال: "عملك كان عبقري"، مما جعلني أشعر بالفخر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لبلبة الفنانة لبلبة الفجر الفني المخرج عاطف الطيب الفنان احمد زكي عاطف الطیب ضد الحکومة
إقرأ أيضاً:
هل نسي شباب الحزب الشيوعي السوداني الرفيق التجاني الطيب؟ والمجد لروحه المناضلة
زهير عثمان
بالأمس الأول، كانت ذكرى رحيل القيادي الشيوعي التجاني الطيب، صاحب السيرة النضالية العظيمة. ولكن، وسط كمّ المعاناة والنزوح والترحال، سقطت الذكرى. وها أنا أحاول كتابة نص يليق بتجربة هذا الرجل النضالية.
في مثل هذا اليوم، 23 نوفمبر، نتذكر رحيل القيادي الماركسي والمناضل السوداني التجاني الطيب بابكر (1926-2011)، الرجل الذي لم تكن حياته مجرد سيرة ذاتية، بل لوحة تجسد النضال من أجل قيم العدالة والحرية والانحياز لقضايا البسطاء والكادحين. في هذه الذكرى، يبرز السؤال المشروع: هل نسي شباب الحزب الشيوعي السوداني إرث هذا الرفيق الفذ؟
من هو التجاني الطيب؟
ولد التجاني الطيب في مدينة شندي، تلك المدينة التي وصفها في حواره النادر مع الصحفي معاوية حسن يس بأنها مزيج من التجارة، التعليم، الصوفية، وجمال الوجوه. هذه البيئة المتنوعة صنعت وعيه الأول، وسرعان ما انتقل إلى أم درمان ليعيش في حي العرب، حيث تبلورت رؤيته كمناضل يساري ينحاز للبروليتاريا، مستلهماً من واقع حيّه الغني بالمبدعين والطبقات الكادحة.
محطات نضالية لا تُنسى
كان التجاني مثالاً للمناضل الذي يضع القيم فوق كل اعتبار. تعرض للسجن والمنفى مرات عديدة، لكنه لم يلن أو يتراجع عن مواقفه. تحدث في حواره مع معاوية يس عن تلك الفترات بصراحة وإيجابية، مستعيداً مشاهد الاعتقال في عهد نميري والبشير، وكيف واجه الصعوبات بصبر وإصرار.
من أبرز ما رواه، كان اعتقاله عقب انقلاب يونيو 1989، حيث اقتيد من منزله إلى مكان احتجاز قرب المهندسين وشاهد في ذلك اليوم مقتل أحد الضباط المشاركين في الانقلاب. رغم كل ذلك، ظل التجاني شامخاً ومتماسكاً، محاطاً بإرثه الفكري والنضالي.
رؤية التجاني وثقافته العميقة
لم يكن التجاني مجرد سياسي، بل مفكراً ومثقفاً عميقاً. تحدث عن تأثير الأدب والفكر العالمي عليه منذ شبابه. كان أول من قدمه إلى اسم كارل ماركس هو صديقه وزميله عبدالخالق محجوب، مما يوضح كيف تداخلت الثقافة والنضال في مسيرة الرجل. امتدت قراءاته من شكسبير إلى قضايا التحرر العالمي، وربط بين هذه الأفكار وواقع بلاده، ليشكل منهاجاً عملياً نادراً.
ماذا عن شباب الحزب اليوم؟
يبدو أن الحزب الشيوعي في العقود الأخيرة قد تراجع عن استلهام الإرث النضالي لرموز مثل التجاني الطيب. بينما ينشغل البعض بقضايا آنية وصراعات سياسية، يفتقد الحزب قيادة ملهمة قادرة على استعادة زخم الماضي، ومثل هذه القيادات هي ما كان التجاني يمثله.
إن الشباب اليوم مدعوون إلى قراءة تاريخ هذا القائد العظيم، ليس فقط كجزء من تراث الحزب، بل كمصدر إلهام يمكنهم من مواجهة التحديات الحالية بروح مناضلي الأمس.
إرث يجب أن يستمر
كتب الصحفي أحمد الأمين يوماً عن لقائه الوحيد بالتجاني، واصفاً إياه بأنه كان مكللاً بالوقار، مفعماً بالحياة رغم سنوات النضال الطويلة. لم يكن التجاني فقط رمزاً حزبياً، بل تجسيداً للنضال من أجل كرامة الإنسان. هذا الإرث يجب أن يُنقل للأجيال الجديدة، لا كذكريات تذروها الرياح، بل كدروس ملهمة للعمل من أجل سودان أفضل.
في ذكرى رحيل الأستاذ التجاني الطيب، علينا أن نتساءل: هل ندرك قيمة هذا الإرث؟ وهل نعمل على أن يبقى حيّاً في وجدان الحزب وضمير الوطن؟ الإجابة على هذا السؤال هي ما سيحدد مستقبل هذا الحزب الذي لطالما كان ضميراً للطبقات الكادحة.
zuhair.osman@aol.com