يونايتد يتعامل مع راشفورد باعتباره مسألة انضباط داخلية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال مانشستر يونايتد، الاثنين، إنه تعامل مع "مسألة انضباط داخلية" متعلقة بالمهاجم ماركوس راشفورد بعد غيابه عن المران، الجمعة الماضي، وعن الفوز 4-2 على نيوبورت كاونتي في الدور الرابع بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأحد.
وكان النادي المنافس في الدوري الإنكليزي الممتاز قد أعلن في وقت سابق أن مهاجم إنكلترا، الذي قالت وسائل إعلام محلية إنه ذهب إلى ملاه ليلية في بلفاست في وقت سابق من الأسبوع الجاري، ليس بحالة تسمح له بالانضمام لتشكيلة المباراة.
وقال يونايتد إن راشفورد (26 عاما) "بقي في كارينغتون للتدريب بينما يستمر تعافيه".
وقال تن هاغ مدرب الفريق الليلة الماضية إن راشفورد "أبلغنا أنه مريض والبقية هي شأن داخلي".
وأضاف المدرب الهولندي "هذا شأن داخلي. وكما قلت فإننا سنقوم باللازم وسأقوم أنا باللازم."
وقال بيان يونايتد اللاحق إن راشفورد "تحمل مسؤولية أفعاله"، وانتهى الأمر.
وتوج راشفورد بلقب أفضل لاعب في يونايتد في العام الموسم الماضي. وفي الموسم الحالي أحرز أربعة أهداف وهيأ ست فرص للتهديف لزملائه في كل المنافسات حتى الآن.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
د. محمد بشاري يكتب: هل التعددية الثقافية والمذهبية عامل استقرار أم فتيل صراعات؟
التعددية الثقافية والمذهبية حقيقة راسخة في المجتمعات الإنسانية، تعكس تنوعًا غنيًا في الأفكار والعقائد والتقاليد. لكن هذا التنوع، الذي يفترض أن يكون مصدر إثراء، يتحول أحيانًا إلى محور صراعات تهدد استقرار الدول وتماسكها. هل يمكن اعتبار التعددية عاملًا يعزز الوحدة الوطنية، أم أنها بطبيعتها تفتح المجال أمام الانقسامات والتوترات؟ الجواب يتوقف على قدرة الدول على إدارتها ضمن إطار يحافظ على التوازن بين الهويات المتعددة والانتماء الوطني المشترك.
في الفكر السياسي والفلسفي، يُنظر إلى التعددية على أنها ضرورة تفرضها طبيعة المجتمعات المعاصرة، إذ لا يمكن لأي كيان سياسي أن يقوم على التجانس المطلق. المفكرون منذ عصر التنوير، مثل جون لوك وإيمانويل كانط، رأوا أن الاعتراف بالتنوع شرط أساسي للحرية والتقدم. لكن هذا المفهوم، الذي بدا مثاليًا في السياقات النظرية، اصطدم بتحديات الواقع، حيث وجدت دول كثيرة نفسها عاجزة عن التوفيق بين احترام التعددية وحماية وحدتها الوطنية.
عبر التاريخ، شهدت البشرية تجارب مختلفة في إدارة التنوع. بعض الدول نجحت في تحويل التعددية إلى عنصر قوة واستقرار، من خلال بناء مؤسسات سياسية تضمن العدالة والمساواة لجميع مكوناتها، بينما وجدت أخرى نفسها غارقة في صراعات داخلية بسبب الفشل في احتواء التعدد أو بسبب استغلاله من قبل قوى داخلية أو خارجية لخدمة أجندات تفكيكية. في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة، باتت مسألة التعددية أكثر إلحاحًا، خاصة مع تصاعد النزاعات التي يغذيها الخطاب الطائفي أو العرقي، مما يفرض إعادة التفكير في كيفية بناء دولة وطنية قادرة على إدارة هذا التنوع دون أن يتحول إلى تهديد لاستقرارها.
التحدي الأساسي اليوم ليس في وجود التعددية بحد ذاتها، بل في كيفية التعامل معها: هل تُترك لتكون وقودًا للنزاعات، أم تُستثمر في بناء مجتمع قادر على التعايش ضمن إطار وطني جامع؟ الجواب عن هذا السؤال ليس مجرد تنظير فكري، بل هو مسألة مصيرية تحدد مستقبل الدول ومجتمعاتها.