كتب- محمد شاكر
تصوير- محمود بكار

استضافت القاعة الدولية "ضيف الشرف" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ضمن محور "مبدعون وجوائز" الكاتب والروائي القطري الدكتور أحمد عبد الملك، والكاتبة والروائية العمانية جوخة الحارثي، في لقاء حواري أداره الإعلامي خالد منصور.

وقال الدكتور أحمد عبد الملك عن المشهد السردي في قطر، الذي قام برصده في كتابه "الرواية القطرية: قراءة في الاتجاهات": لقد ناقش الكتاب بااتفصيل طبيعة الرواية القطرية منذ بدايتها ووصولاً إلى 192 رواية قطرية، وذلك منذ بدايتها في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.

وأشار "عبدالملك" إلى أنه أثناء رصده للسرد في قطر، وجد الكثيرون يكتبون الرواية دون الاهتمام بخصائص السرد. وأوضح أن السرد يُعتبر بناءً هندسيًا يعتمد على الحبكة الروائية وتطوير الشخصيات والأحداث، ولهذا السبب كتب كتابًا بعنوان "كيف تكتب الرواية"، حاول من خلاله تقديم تلخيص شامل لعملية كتابة الرواية، خاصة بالنسبة لفئة الشباب.

وأضاف: من خلال قراءتي للمشهد السردي في قطر، وجدت أن العديد من الأعمال الروائية تركزت على قضية التحول الاجتماعي ورصد حالات الزواج والطلاق، لذا، أدعو إلى تهذيب الحكاية لتصبح رواية، وأشير إلى أن المشهد الحالي في جائزة كتارا، بدون شك، شجع العديد من الكتَّاب على تطوير أنفسهم، وأتذكر حالة روائية كتبت الرواية وتم اعتمادها من قبل جائزة كتارا، حتى أنتجت عملاً روائيًا رائعًا.

وتابع عبدالملك: فيما يتعلق بالمشهد الأدبي في قطر، يظل غائمًا حتى الآن بسبب عدم وجود حركة أدبية قوية في البلاد، وأعتقد أن هاتف المحمول هو الأفة التي تؤثر على المجتمع العربي اليوم، خاصة مع امتلاك الأطفال للهواتف النقالة، وأن المشهد لا يزال في حاجة إلى جهود جادة.

وأكمل حديثه حول أعماله الروائية قائلاً: أحيانًا أجد نفسي أطفو بين السطور كثيرًا، وهذا يعود إلى خبرتي الشاملة بصفتي رقيبًا وأكاديميًا وناقدًا، وأعمل على مراقبة ما أكتب، وفي البداية وضعت قوانين لنفسي، منها توصيف كل شخصية في رواياتي في صفحة أو صفحتين. وبعد فترة من الكتابة، أجد الشخصيات هي التي تتحرك.

وأضاف: نظرًا لتأثري بالمدرسة الرومانسية نتيجة لنشأتي، يظهر الطابع الرومانسي كسمة أساسية في رواياتي، وأدرك تمامًا أن دوري كرقيب قد يحول دون تدخلي في النص، ولكني أميل إلى التركيز على الرواية الرومانسية في إبداعي.

من جانبها، تناولت "جوخة الحارثي" موضوع صورة المرأة في الأدب والشعر العذري في التراث الشعري، مشيرة إلى بعض أعمالها البحثية والروائية. وأوضحت "الحارثي" أن المرأة تحتل مكانة بارزة في المشهد الثقافي، حيث رأت أن تاريخ عمان يشهد على تحقيق النساء لإنجازات عديدة، سواء كن قائدات في الحروب أو كن مساهمات في تهدئة الصراعات بين القبائل. وشددت على أن التاريخ العماني يضم العديد من النساء اللاتي ساهمن في صنع التاريخ.

وتحدثت عن موضوع الجسد في التراث العذري، الذي استعرضته في دراستها، حيث أشارت إلى أهمية تلك الرموز في المشهد الشعري. ورغم أنها لم تكن مهتمة في دراستها بحضور الحبيبة كرمز جسدي، إلا أنها أكدت على أن مفهوم الحب العذري يظهر بشكل قوي في المشهد الشعري، مثل قصة ليلى والمجنون حيث يظل المجنون مخلصًا لحبه حتى بعد أن ذهبت ليلي مع والدها لأداء فريضة الحج.

واختتمت بالحديث عن ترجمتها للأشعار القديمة إلى اللغة الإنجليزية، مشيرة إلى صعوبة هذه المهمة، خاصة عند التعامل مع الأشعار القديمة التي تحمل معاني عميقة.

وأشارت إلى أن بعض الأبيات الشعرية الرائعة قد تفتقر إلى الترجمة الدقيقة والتي تعكس معاني وأهداف الشاعر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض الكتاب جوخة الحارثي أحمد عبد الملك خالد منصور طوفان الأقصى المزيد فی قطر

إقرأ أيضاً:

اتحاد الكتاب العرب في سوريا يعلن تشكيل هيئته الإدارية الجديدة

دمشق-سانا

أعلن اتحاد الكتاب العرب في سوريا تشكيل هيئته الإدارية الجديدة، نزولاً عند القرارات والتوجهات العامة للدولة بإعادة هيكلة المؤسسات.

وأوضح الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه، أن تشكيل الهيئة تم بناء على التوافق والحوار الفاعل بين ممثلين عن عدد من الكيانات الثقافية السورية، وكتاب مستقلين في داخل سوريا وخارجها ومؤسسة الاتحاد.

وأكد البيان أن تشكيل هذه الهيئة لا يغني عن إجراء انتخابات ديمقراطية شفافة وبمشاركة الجميع، خلال سنة من تاريخ هذا البيان بعد تهيئة البيئة المناسبة للعمل الثقافي.

كما أشار البيان إلى ضرورة تفعيل دور الاتحاد بصفته مؤسسة أدبية وطنية حاضنة للأدباء السوريين تواكب تحديث الدولة، وأهمية تعزيز شرعية الاتحاد باستيعاب الطاقات الإبداعية الجديدة بسلاسة، ليكون مؤسسة فاعلة ومؤثرة في المشهد الثقافي، وبما يضمن استقلاله ككيان ثقافي يوحد الأدباء السوريين داخل الوطن وخارجه ومن الأجيال كافة.

ولفت البيان إلى أهمية هذه المرحلة كونها تعد جسراً انتقالياً يهدف إلى استمرارية العمل النقابي، وتحقيق التفاهم في وقت نحتاج فيه إلى رص الصفوف ليكون الأدب حاضنة للمصالحة الوطنية والسلم الأهلي.

وختم البيان بالتأكيد على أن الاتحاد يسير وفق خطة عمل تعتمد رؤية استراتيجية منفتحة، تقوم بتطوير نظام العمل الثقافي ليظل الاتحاد مؤسسة أدبية وطنية جامعة تحفظ حقوق الأدباء، وتواكب التغيرات الثقافية، وتكون جزءاً من سوريا الجديدة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • اتحاد الكتاب العرب في سوريا يعلن تشكيل هيئته الإدارية الجديدة
  • الحكم الأجنبي يدخل المشهد.. اتفاق بين الأندية واتحاد الكرة لرفع مستوى النزاهة
  • في مئـويّـة «الإسـلام وأصـول الحكـم»: الكــتابُ القـضيّـة
  • دعم الجيش وحفظ أمن الجنوب.. بيان لبناني قطري هذه تفاصيله
  • بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأردن؟
  • وزير الخارجية: تنسيق مصري قطري أمريكي لتهدئة الوضع في غزة
  • برغسون والفلسفة
  • الثقافة تصدر «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» بهيئة الكتاب
  • فرهاد زنگنە: ألم الغربة وذكريات خانقين مصدر إلهامي الشعري
  • تحالف قطري سعودي لإنشاء دار الأوبرا الملكية بالدرعية بتكلفة 4 مليارات ريال