هل التداول حرام؟.. أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يتساءل الكثير من المتداولين والمستثمرين المسلمين حول أنحاء العالم وفي الدول العربية خاصة حول هل التداول حلال أم حرام؟، وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دار الإفتاء قد أصدرت فتوى منذ عدة سنوات تفيد بأن التداول المعروف بـ«الفوركس» حرام في جملته.
هل التداول حرام ؟وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن سوق الأموال والتداول في تغير مستمر حيث ظهر بعد صدور الفتوى في عام 2018 إحدى صور التداول التي قد تجاوزت المحاذير.
وأضاف أن للتداول صورا كثير وليس صورة واحدة نستطيع الحكم عليها من خلال كلام عام، مشيراً إلى أن من يتساءل حول هل التداول حرام أم حلال عليه بالتواصل مع دار الإفتاء عبر أرقامها أو الذهاب للإفتاء بنسخة من عقد تداول بحيث تحديد ما يجاوز فيه وما هو حرام ويجب أن يحذف.
وفي ذات السياق، كانت دار الإفتاء قد تلقت سؤالا فيما يتعلق بتداول البتكوين، والذي أكدت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن بعد دراسة جميع الجوانب المتعلقة بهذا الشأن والرجوع لخبراء الاقتصاد والمتخصصين أن تداول هذه العملات والتعامل من خلالها بالبيعِ والشراءِ والإجارةِ وغيرها حرامٌ شرعًا وقد عددت الأسباب وهي:
- لآثارها السلبية على الاقتصاد
- إخلالها باتزان السوق ومفهوم العمل، وفقدان المتعامل فيها للحماية القانونية والرقابة المالية المطلوبة.
- ولما فيها من الافتيات على وُلاة الأمور وسلب بعض اختصاصاتهم في هذا المجال.
- ولِمَا تشتمل عليه من الضررِ الناشئ عن الغررِ والجهالةِ والغشِّ في مَصْرِفها ومِعْيارها وقِيمتها.
وأوضحت دار الإفتاء أن ذلك يدخلُ في عموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا»، فضلًا عما تؤدي إليه ممارستُها من مخاطرَ عاليةٍ على الأفراد والدول، والقاعدة الشرعية تقرر أنه «لا ضرر ولا ضرار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التداول فتوى الإفتاء حكم التداول دار الإفتاء هل التداول
إقرأ أيضاً:
كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضح
كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن كيفية التعود على القناعة والرضا بقضاء الله، خاصة إذا كان الإنسان يشعر بالبعد عن ربه، مشيرا إلى أن الوصول إلى الرضا ليس مجرد فكرة ذهنية أو وعظ لحظي، بل هو نمط حياة وممارسة يومية.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "الرضا الحقيقي هو ما نُسميه الرضا الحياتي، يعني مش مجرد فكرة أقتنع بيها، ولكن حالة أعيشها، أمارسها كل يوم، وأبدأ بها في تفاصيل حياتي الصغيرة قبل الكبيرة".
ما حكم ارتداء الملابس الداخلية للرجال تحت ملابس الإحرام؟.. الإفتاء تجيب
أمين الإفتاء يوضح سبب منع التطيب أثناء الإحرام في الحج
هل التأمين على السيارات حلال أم حرام؟.. الإفتاء تكشف
ماذا يفعل من نسي إخراج الزكاة عن ماله لسنوات؟.. الإفتاء تجيب
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أول خطوة للوصول إلى الرضا والقناعة هي أن يبدأ الإنسان بما في يده، وأن يسعى نحو ما يتمناه باستخدام ما يملكه فعلاً، لا ما ينقصه، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس"، موضحًا أن هذه ليست دعوة للتوقف، بل دعوة للاستثمار فيما وهبك الله إياه.
وأكد أن الرضا لا يعني الاستسلام، بل يعني السعي بكل ما أوتي الإنسان من قوة، ثم ترك النتائج لله، مضيفًا: "أنا أعمل ما أستطيع، والله يتفضل علي بالعطاء، ويملأ قلبي بالرضا والبركة والنور".
وتابع: "الرضا لا يُطلب مرة واحدة، لكنه يُمارَس، ويُدرَّب عليه القلب، حتى يصبح الإنسان قريبًا من الله، مطمئنًا بما لديه، ومستبشرًا بما هو آتٍ".