المناطق_واس

تجمع منتجعات الطائف في طياتها ثقافة العصر القديم لبادية وحاضرة الطائف مع عجلة التطور، وتقدّم هذه المنتجعات ذات الصبغة الريفية مجسمات وأشكال هندسية حديثة مزينة بالنقوش وبالفسيفساء الزجاجية في بناء ورص الحجر الجرانيتي، والإضاءات القابلة للتعديل، والمرافق المصاحبة المطلية بالدهان العتيق، وما تضمه من مرافق تشمل مسابح خارجية تقع على قمة منحدرات الهدا والشفا، وأحواض مياه ساخنة تطل على سلسلة جبال السروات في مناظر بانوراميه بديعة.

وتؤدّي جبال الطائف وغاباته الغناء دوراً أساسياً لمنتجعات الطائف الريفية؛ لما تتخلله من مساحات خضراء واسعة، لتنتج للسائح والزائر لوحات فنية رائعة مليئة بالحياة المفعمة بالهدوء، حيث تهتم هذه المنتجعات الريفية باستقطاب العديد من الزوار من مختلف العالم للاستمتاع بأروع الأماكن السياحة والثقافية، فضلاً عن ما تقدمة المنتجعات من معالم أثرية تحمل بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا عن إنسان الطائف ومكان معيشته القديمة، وما تصحبه من متاجر للحرف اليدوية بمشغولات السدو وسعف النخل يعمل على حياكتها سيدات الطائف بزخارف ونقوش يرجع تاريخها إلى قرون ماضية.

أخبار قد تهمك الأمير سعود بن نهار يطلع على مبادرة غرفة الطائف للتوظيف 28 يناير 2024 - 10:04 مساءً الأمير سعود بن نهار يبحث مع أمين الطائف مسارات العمل التنموي وتجويد الحياة 24 يناير 2024 - 1:47 صباحًا

وتقدم هذه المنتجعات في طياتها نزل ريفية للمسكن وسط مزارع الورد الطائفي والعنب والرمان والخوخ والمشمش والتوت، يتميز كل نزل منها بجماله الساحر وتصاميمه الأخاذة، بدءًا من اختيار موقعه وسط الغابات تحمل أشكالًا شتوية تحاكي الوقت والزمان، حيث صُممت جميعها لقضاء عطلات جماعية للعوائل والأسر من مختلف المكونات، تفضي لزوارها مشاهد وإطلالات رائعة وأجواء تتسم بالهدوء والسكينة، نظرًا لتربعها وسط سلاسل الجبال الشاهقة المكسوة بالخضار البهي للنفس.

وتوفر منتجعات الطائف للزائر والسائح والمغامر والمثقف العديد من الأنشطة المتاحة، مثل ركوب الخيل، والدراجات الهوائية بين الجبال، ورياضة الهايكنق، والمكتبات الثقافية المتنقلة؛ التي تعمل وفق نمط متطور، لإيصال ورفع المستوى الثقافي والتعريفي بالطائف تاريخيًا وحضاريًا، وما تحمله الكتب المتاحة للقراءة داخل المنتجعات من مصادر ومعلومات حديثة ومتنوعة في موضوعاتها.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الطائف

إقرأ أيضاً:

«اللغة والسلام الإنساني» في ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية

نظَّمت مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع التواصل الثقافي اليوم الثلاثاء ندوة ثقافية بعنوان: "اللغة والسلام الإنساني"، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ضمن مشروع "سفراء الأزهر"، حيث أقيمت الندوة بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية التابع لقطاع التواصل الثقافي.

تحدث في الفاعلية، التي أشرف عليها مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية، الدكتور مدحت عيسى، مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وذلك بمشاركة عدد كبير من الباحثين والأساتذة والطلاب الوافدين وخريجي الأزهر.

قدَّمت الندوة الدكتورة الشيماء الدمرداش، مدير مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية ومنسقة الفعالية، وقالت في كلمتها الافتتاحية: "إن اللغة أكثر من مجرد وسيلة للتواصل، إنها نافذة تُطل على أعماق الروح، ومرآة تعكس هُوية الشعوب، وجسر يربط بين الحضارات".

وأكدت الشيماء على أن اللغة تلعب دورًا محوريًّا في تحقيق السلام الإنساني، فهي لغة الحوار والتفاهم، وهي الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات بين الشعوب والثقافات، فمن خلال اللغة، يمكننا أن نتقاسم أفكارنا ومشاعرنا، وأن نستمع إلى وجهات نظر الآخرين، وأن نبني جسور الثقة والاحترام المتبادل. فكل لغة تحمل في طياتها تاريخًا وحضارة، وعندما نفقد لغة ما، فإننا نفقد جزءًا من إرثنا الإنساني، وعندما نحافظ على لغاتنا، فإننا نحافظ على تنوعنا الثقافي، ونعزز قيمة كل فرد وكل مجتمع.

وبدأ الدكتور مدحت عيسى محاضرته، بالحديث عن السلام لغةً واصطلاحًا، مستدلًا بما أورده الفقيه الشافعي الماوردي في تعريفه للسلم والسلام حين قال: هو أمن كلي وعام تطمئن إليه النفوس، وتنشر فيه الهمم، ويسكن إليه البريء، ويأنس إليه الضعيف، فليس لخائف راحة، ولا لحاذر طمأنينة، وقد قال بعض الحكماء: الأمن أهنا عيش، والعدل أقوى جيش"، معقبًا بأنه لا يخرج معنى السلام في الاصطلاح عن المعنى اللغوي وإن خُصص في كل ما يحقق الأمن والأمان.. ثم تناول المصاحبات اللغوية للفظة "السلام"، مثل: السلام النفسي، السلام الداخلي، الحل السلمي، حفظ السلام.

وعن أنواع السلام قال مدحت عيسى: هناك سلام بين دول، وسلام بين جماعات بشرية، وهناك سلام في داخل الأسرة، وسلام بين المرء وذاته. ولعل أقرب مفاهيم السلام التي وردت في الإسلام هو السلام الاجتماعي فهو الهدوء، والاستقرار، والصحة، والنماء، والحب بين أفراد المجتمع الواحد.ثم جمع هذه الأنواع المختلفة تحت نطاقين هما: السلام بين البشر والسلام مع الله، وأضاف أن أهم وأبرز مميزات السلام الداخلي والخارجي هو: الاستقرار النفسي، والنمو المجتمعي، وتحقيق الراحة الداخلية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق السلام الدولي.

وختم محاضرته بالحديث عن تجليات لفظة "السلام" في الحقول الدلالية المختلفة، وتجليات مفهومه عند الصوفية التي تمثلت في: رفض احتكار الحقيقة المطلقة، مجاهدة النفس، الاعتراف بجميع الأديان، العفو والصفح.

واختُتمت الفعالية بجولة داخل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومشاهدة عروض قاعة "بانوراما التراث" التي يُعرض من خلالها تاريخ مصر عبر العصور ورحلات بونت وغيرها من العروض، وقاعة "فرسان السماء" التي شاهدوا فيها العديد من اختراعات الحضارة العربية والإسلامية في العصور الوسطى، وقاعة "المشروعات" والاطلاع على حوائط المعرفة، وقاعة "سينماتيكا" التي تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد.

مقالات مشابهة

  • «اللغة والسلام الإنساني» في ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية
  • "منتجعات حتّا ووادي هب" تُطلق باقات إقامة جديدة ومجموعة من الأنشطة الترفيهية
  • منتجعات حتّا ووادي هب تفتتح الموسم السابع بإطلاق باقات إقامة جديدة ومجموعة من الأنشطة الترفيهية
  • لماذا إيفرست تحتفظ بلقب أعلى قمة في العالم.. دراسة تجيب
  • أمطار وعواصف رعديّة.. منخفض جويّ فوق تركيا يُؤثّر على لبنان
  • مطلة على الجبال الثلجية .. إعلان للكيان يدعو للاستيطان في لبنان
  • جزائريون: في التفاتة للمراة الريفية.. عجائز يستفدن من جولة تنزه بشاطىء تيشي
  • جزائريون : في إلتفاتة للمراة الريفية .. عجائز يستفدن من جولة تنزه بشاطىء تيشي
  • الأمير سعود بن نهار يطلع على رزنامة احتفال تعليم الطائف باليوم الوطني
  • درجات الحرارة إلى مزيد من الإنخفاض.. إليكم حال الطقس في الأيام المقبلة