عربي21:
2025-04-24@23:14:34 GMT

ديماغوجيا الاحتلال ضد سكان فلسطين الأصليين

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

لا يخلو عدوانٌ من ديماغوجيا تثير مخاوف المُعتدَى عليه وتُنهكه نفسيا قبل تقدم آلة القتل وتوغلها، لتُطنب في قتل عُزّل يصل خبر مقتلهم إلى نواحٍ أخرى فتفتت العزيمة.

ديماغوجيا الاحتلال الصهيوني في فلسطين قديمة جديدة. الديماغوجيا استراتيجية سياسية تستند إلى نثر المخاوف والتوقعات السلبية بغية تحقيق نصرٍ أو تفوقٍ نفسي.

الديماغوجيا هي حرب نفسية بالمعنى المبسط.

مذابح بلدة الشيخ، دير ياسين، الطنطورة، وغيرها الكثير وصولا لمجزرة المستشفى المعمداني ما هي إلا تكتيك يستخدمه المحتل الصهيوني لتثبيط المعنويات وكسر الشموخ وإرداء الهمم لدى الشعب الفلسطيني؛ الذي ما فتئ يغيظ عدوه المحتل بصمودٍ يشي بلا أدنى شك بأن الحرب النفسية الصهيوني لا تنطلي عليه ولا تهزه.

من أحضان المجتمع الفلسطيني ظهرت مقاومة خططت وأعدت حتى نفذت عملية كسرت الغرور الصهيوني بأنه يملك التميز والتفوق على الفلسطينيين في اختيار وقت المعركة وقرار الهجوم وسطوة التحكم المطلق بأحوال الفلسطينيين، حد عقولهم.

لكن المحتل المفلس لا خيار له إلا باستخدام ذات الأدوات لتحقيق ما كان يسعى إليه قبل عملية طوفان الأقصى، وكأن ذلك سيكون مناسبا لإبقاء هيمنته قائمة. ألبرت أينشتاين يقول: "الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بذات الأسلوب وذات الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة".

والحق أن جزءا من الشعب الفلسطيني تأثر في منتصف أربعينيات القرن الماضي بديماغوجيا الاحتلال والجيوش العربية معا؛ الاحتلال ارتكب مجازره وأشاع الخوف في نفوس الفلسطينيين حتى ظنوا أن مصيرهم الهلاك لا محالة أمام آلة المحتل القوية. أما الجيوش العربية فوعدت بسحق المحتل لضمان الأمن للفلسطينيين فوقعت النكبة بخروج الفلسطيني من أرضه ولم يعد حتى يومنا هذا. مع الوقت زاد وعي الفلسطيني، ولم يعد ينخدع بأساليب الاحتلال، وصمود نسبة كبيرة في شمال غزة دليل ذلك، وهذا ما يُغيظ الاحتلال ويدفعه لفرض حصار وتجويع ضد الصامدين.

جاوز الظالمون المدى وما تعرض إليه الفلسطيني في غزة هجوم بربري يندى له الجبين. طريق التحرير ليس شهدا سهل الوصول إليه، بل علقم أجاج.

الخلاصة أن الفلسطيني أدرك بقناعة راسخة أن لديه القدرة على مواجهة عدوه ولو بالصمود وبتجاوز ديماغوجيا الاحتلال، أيقن أن الحليف من يتشارك المبادئ وليس الهوية القومية أو اللغة أو حتى الدين، فقه أن التحرير ليس داخليا وحسب بل هناك أعداء خارجيين يشكّلون حلفا غربيا ضد طموحه وحقوقه. المشوار طويل لكن بلوغ نهاية النفق يقين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الاحتلال فلسطين فلسطين الاحتلال الظلم سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كلاب مُدربة من هولندا.. وسيلة إسرائيل الجديدة لتعذيب الفلسطينيين | شهادات من الجحيم

"سمعتُ ابني يصرخ، وبناتي يبكين رعبًا عندما أعادوه إليّ، كان فاقدًا للوعي، ملفوفًا ببطانية ملطخة بالدماء".. المتحدثة هي آمنة، وهي أم فلسطينية من مدينة نابلس في الضفة الغربية. وكان ابنها أحمد، البالغ من العمر ثلاث سنوات، نائمًا بين ذراعيها عندما اقتحم جنود الاحتلال المنزل برفقة كلب هجومي.

تعذيب الفلسطينيين بالكلاب
قالت آمنة: "هاجمني الكلب أنا وابني، أطبق فكيه على مؤخرة أحمد لعدة دقائق. سمعت صراخ ابني، وبناتي يبكين من الرعب. حمل الجنود أحمد والكلب إلى أسفل الدرج، وضربوني لإجباري على التوقف. وعندما أعادوا الطفل إليّ، كان فاقدًا للوعي، ملفوفًا ببطانية ملطخة بالدماء".
بقي أحمد في المستشفى لمدة ثمانية أيام، وكان بحاجة إلى 42 غرزة. ولا يزال إخوته يعانون من آثار الصدمة.

نشرت صحيفة ilfattoquotidiano الإيطالية هذه الشهادة والعديد من الشهادات، نقلًا عن تقرير جديد أصدره مركز الأبحاث SOMO، والذي يسلط الضوء على صناعة صامتة: صناعة الكلاب الهجومية المدرّبة في هولندا، والتي تستخدمها وحدة الكلاب "أوكيتز" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي ضد الفلسطينيين.

التعذيب في سجون الاحتلال
تُدين منظمة سومو استخدام الكلاب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتصفه بأنه ممنهج، حيث تُستخدم الكلاب لتعذيب المدنيين، بما في ذلك الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب دائمة وأحيانًا مميتة.
وأكد التقرير أن هذه ليست حوادث معزولة، بل هي نمط حقيقي: "لقد استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة وخدمات السجون الكلاب لسنوات لمهاجمة وتعذيب الفلسطينيين، بما في ذلك، وفقًا لوسائل الإعلام، الاغتصاب".

هولندا تصدر كلاب التعذيب إلى إسرائيل
لا تزال هولندا من أكبر مصدري الكلاب للأغراض العسكرية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتمنعنا سرية الشركات من معرفة عدد الحيوانات المعنية بالضبط أو الشركات التي تقوم بتوريدها.
ومع ذلك، وبفضل الشهادات البيطرية الإلزامية للصادرات، اكتشفت هيئة مراقبة الصادرات الهولندية أنه في الفترة من أكتوبر 2023 إلى فبراير 2025 تم تصدير ما لا يقل عن 110 كلاب إلى إسرائيل من قبل شركات هولندية.

ومن بين هذه الكلاب، جاء 100 منها من مركز "فور ويندز كيه 9"، وهو مركز لتدريب الكلاب البوليسية يقع في جيفن، جنوب البلاد.

وكانت شركة "فور ويندز كيه 9" نفسها محور دعوى قضائية في عام 2017، تحديدًا بسبب بيع الكلاب لجيش الاحتلال الإسرائيلي. لكن الصادرات لم تنخفض منذ ذلك الحين، بل على العكس.

وتؤكد تقارير الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام أن حالات الاعتداءات الوحشية ليست استثناءات، بل جزء من استراتيجية عسكرية تستخدم الكلاب كأدوات للقوة ضد الفلسطينيين.

وتُظهر الشهادات التي جمعتها منظمة سومو في عام 2024 بوضوح عواقب هذه الاستراتيجية.

التعذيب في غزة
قال رجل يبلغ من العمر 77 عامًا، احتُجز لمدة شهر في غزة: "كانت أسوأ أيامي تلك الليالي التي أمرونا فيها، في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً، بالاستلقاء على وجوهنا، ثم أطلقوا سراح الكلاب. عضّني أحدهم في يدي وسحبني خارج الغرفة، ثم ضربوني بالهراوات ولكموني، كان الأمر مرعبًا."

وقال سائق سيارة إسعاف اعتُقل خلال مداهمة مستشفى: "كانوا يأمروننا بالاستلقاء وإطلاق الكلاب، التي كانت تعضنا على أفخاذنا وأكتافنا. في ديننا، لمس الكلب نجس، وكان الجنود يعلمون ذلك. أطعم أحدهم كلبه أمامي أثناء التحقيق، وهددني بإطلاقه إن لم أعترف. وإذا تحركنا، كانوا يركلوننا بأحذيتهم في وجوهنا."

ووصف رجل آخر، من غزة أيضًا، اقتحام منزله في ديسمبر 2023:
"كان حوالي ستة جنود يُعذبونني. شتموني، ونعتوني بالوغد. نمتُ على زجاج مكسور، وكان دمي في كل مكان. شعرتُ وكأن ذاكرتي تتلاشى شيئًا فشيئًا كل ساعة. عندما طلبتُ الماء، سكبوه على رأسي. أطلقوا ثلاثة كلاب، لحست الدم من جسدي، وأطفأوا السجائر على ظهري."

استمرار التوريد رغم الاحتجاجات
ورغم الجدل والاحتجاجات التي أثارها المجتمع المدني وعدد من البرلمانيين، تستمر هولندا في تزويد إسرائيل بالكلاب الهجومية.

وفي يناير 2024، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال عن عملية شراء جديدة مع موردين "موثوق بهم" مقيمين في هولندا وألمانيا.

وتشير منظمة سومو إلى أن صادرات هذه الحيوانات تظل غير منظمة إلى حد كبير، حيث تتبع نفس الإجراءات الإدارية المتبعة لتصدير الحيوانات الأليفة، دون أي تقييم لتأثيرها على حقوق الإنسان، وفي ظل غياب تام للشفافية.

قال كريستيان ألبيردينغك ثيم، محامي المنظمات التي رفعت دعوى قضائية ضد الدولة الهولندية: "لا تبذل هولندا جهدًا كافيًا لمنع تصدير الأسلحة والكلاب إلى إسرائيل. تُستخدم الكلاب لتهديد الفلسطينيين وعضّهم. يجب أن يتوقف هذا."

إلى جانب منظمة سومو، تتهم تسع منظمات غير حكومية فلسطينية وهولندية أخرى من منظمات المجتمع المدني، الحكومة الهولندية بتسهيل انتهاكات دولة الاحتلال للقانون الدولي، بما في ذلك الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية والإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

ومن بين المطالب التي تشكل جوهر الإجراءات - التي هي قيد الاستئناف حاليًا - وقف فوري لتصدير الكلاب العسكرية إلى تل أبيب، أو بدلاً من ذلك فرض نظام ترخيص تصدير مزدوج الاستخدام يحد من استخدامها ويتحكم فيها.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم حارة المحجر في مخيم نور شمس شرق طولكرم
  • فلسطين.. شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف عيادة لطب الأسنان شرق غزة
  • من أين الوجبة التالية؟.. المجاعة تُنافس قنابل الاحتلال في قتل سكان غزة
  • فلسطين.. طائرات الاحتلال تقصف منزلًا بالقرب من مسجد النور في خان يونس
  • حكومة غزة تحذر الفلسطينيين من شائعات تدفعهم نحو الهجرة
  • كلاب مُدربة من هولندا.. وسيلة إسرائيل الجديدة لتعذيب الفلسطينيين | شهادات من الجحيم
  • فلسطين تطالب بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر مع قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يصعد عدوانه بحق الفلسطينيين في طولكرم
  • العدو الصهيوني يفجر منزل عائلة الشهيد الفلسطيني محمد شهاب في الرام شمال القدس
  • إهمال طبي وتعذيب.. هكذا يقتل الاحتلال الأسرى الفلسطينيين