عربي21:
2024-07-07@04:23:09 GMT

ديماغوجيا الاحتلال ضد سكان فلسطين الأصليين

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

لا يخلو عدوانٌ من ديماغوجيا تثير مخاوف المُعتدَى عليه وتُنهكه نفسيا قبل تقدم آلة القتل وتوغلها، لتُطنب في قتل عُزّل يصل خبر مقتلهم إلى نواحٍ أخرى فتفتت العزيمة.

ديماغوجيا الاحتلال الصهيوني في فلسطين قديمة جديدة. الديماغوجيا استراتيجية سياسية تستند إلى نثر المخاوف والتوقعات السلبية بغية تحقيق نصرٍ أو تفوقٍ نفسي.

الديماغوجيا هي حرب نفسية بالمعنى المبسط.

مذابح بلدة الشيخ، دير ياسين، الطنطورة، وغيرها الكثير وصولا لمجزرة المستشفى المعمداني ما هي إلا تكتيك يستخدمه المحتل الصهيوني لتثبيط المعنويات وكسر الشموخ وإرداء الهمم لدى الشعب الفلسطيني؛ الذي ما فتئ يغيظ عدوه المحتل بصمودٍ يشي بلا أدنى شك بأن الحرب النفسية الصهيوني لا تنطلي عليه ولا تهزه.

من أحضان المجتمع الفلسطيني ظهرت مقاومة خططت وأعدت حتى نفذت عملية كسرت الغرور الصهيوني بأنه يملك التميز والتفوق على الفلسطينيين في اختيار وقت المعركة وقرار الهجوم وسطوة التحكم المطلق بأحوال الفلسطينيين، حد عقولهم.

لكن المحتل المفلس لا خيار له إلا باستخدام ذات الأدوات لتحقيق ما كان يسعى إليه قبل عملية طوفان الأقصى، وكأن ذلك سيكون مناسبا لإبقاء هيمنته قائمة. ألبرت أينشتاين يقول: "الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بذات الأسلوب وذات الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة".

والحق أن جزءا من الشعب الفلسطيني تأثر في منتصف أربعينيات القرن الماضي بديماغوجيا الاحتلال والجيوش العربية معا؛ الاحتلال ارتكب مجازره وأشاع الخوف في نفوس الفلسطينيين حتى ظنوا أن مصيرهم الهلاك لا محالة أمام آلة المحتل القوية. أما الجيوش العربية فوعدت بسحق المحتل لضمان الأمن للفلسطينيين فوقعت النكبة بخروج الفلسطيني من أرضه ولم يعد حتى يومنا هذا. مع الوقت زاد وعي الفلسطيني، ولم يعد ينخدع بأساليب الاحتلال، وصمود نسبة كبيرة في شمال غزة دليل ذلك، وهذا ما يُغيظ الاحتلال ويدفعه لفرض حصار وتجويع ضد الصامدين.

جاوز الظالمون المدى وما تعرض إليه الفلسطيني في غزة هجوم بربري يندى له الجبين. طريق التحرير ليس شهدا سهل الوصول إليه، بل علقم أجاج.

الخلاصة أن الفلسطيني أدرك بقناعة راسخة أن لديه القدرة على مواجهة عدوه ولو بالصمود وبتجاوز ديماغوجيا الاحتلال، أيقن أن الحليف من يتشارك المبادئ وليس الهوية القومية أو اللغة أو حتى الدين، فقه أن التحرير ليس داخليا وحسب بل هناك أعداء خارجيين يشكّلون حلفا غربيا ضد طموحه وحقوقه. المشوار طويل لكن بلوغ نهاية النفق يقين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الاحتلال فلسطين فلسطين الاحتلال الظلم سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

فلسطين.. مدفعية الاحتلال تقصف شمال مخيم ‎النصيرات وسط قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي نفذت قصفا عنيفا  شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ومنذ قليل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، بسقوط شهيد وثلاثة جرحى جراء قصف إسرائيلي من مسيرة على شارع السكة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، جاء ذلك حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طفل أصيب بالرصاص المطاطي و23 إصابة باستنشاق الغاز جراء اقتحام الاحتلال بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس.

هاجم عددا من المستوطنون الإسرائيليون قرية بيرين شرق ‎محافظة الخليل تحت حماية الجيش وقاموا بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين. 

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة نابلس، بعدد من الآليات العسكرية التي انتشرت في شوارع الأحياء ومنها، أحياء رأس العين وكروم عاشور وفطاير، في مدينة نابلس، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت.

مقالات مشابهة

  • أمريكا نمر من ورق!!
  • الأونروا: سكان غزة يواجهون نزوحا جديدا وسط استمرار المخاوف
  • 29 مسيرة حاشدة بعمران دعما للشعب الفلسطيني والمجاهدين بغزة
  • عمران.. مسيرة حاشدة بمركز المحافظة و28 ساحة بالمديريات إسنادا للشعب الفلسطيني
  • بيان بـ صنعاء ورد للتو
  • حماس تؤكد أن دماء شهداء جنين وقودًا للانتفاضة ضد العدو الصهيوني
  • فلسطين.. مدفعية الاحتلال تقصف شمال مخيم ‎النصيرات وسط قطاع غزة
  • إبادة عرقيّة وإبادة مجتمعيّة
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 96% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي