عربي21:
2024-12-19@02:55:02 GMT

ديماغوجيا الاحتلال ضد سكان فلسطين الأصليين

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

لا يخلو عدوانٌ من ديماغوجيا تثير مخاوف المُعتدَى عليه وتُنهكه نفسيا قبل تقدم آلة القتل وتوغلها، لتُطنب في قتل عُزّل يصل خبر مقتلهم إلى نواحٍ أخرى فتفتت العزيمة.

ديماغوجيا الاحتلال الصهيوني في فلسطين قديمة جديدة. الديماغوجيا استراتيجية سياسية تستند إلى نثر المخاوف والتوقعات السلبية بغية تحقيق نصرٍ أو تفوقٍ نفسي.

الديماغوجيا هي حرب نفسية بالمعنى المبسط.

مذابح بلدة الشيخ، دير ياسين، الطنطورة، وغيرها الكثير وصولا لمجزرة المستشفى المعمداني ما هي إلا تكتيك يستخدمه المحتل الصهيوني لتثبيط المعنويات وكسر الشموخ وإرداء الهمم لدى الشعب الفلسطيني؛ الذي ما فتئ يغيظ عدوه المحتل بصمودٍ يشي بلا أدنى شك بأن الحرب النفسية الصهيوني لا تنطلي عليه ولا تهزه.

من أحضان المجتمع الفلسطيني ظهرت مقاومة خططت وأعدت حتى نفذت عملية كسرت الغرور الصهيوني بأنه يملك التميز والتفوق على الفلسطينيين في اختيار وقت المعركة وقرار الهجوم وسطوة التحكم المطلق بأحوال الفلسطينيين، حد عقولهم.

لكن المحتل المفلس لا خيار له إلا باستخدام ذات الأدوات لتحقيق ما كان يسعى إليه قبل عملية طوفان الأقصى، وكأن ذلك سيكون مناسبا لإبقاء هيمنته قائمة. ألبرت أينشتاين يقول: "الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بذات الأسلوب وذات الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة".

والحق أن جزءا من الشعب الفلسطيني تأثر في منتصف أربعينيات القرن الماضي بديماغوجيا الاحتلال والجيوش العربية معا؛ الاحتلال ارتكب مجازره وأشاع الخوف في نفوس الفلسطينيين حتى ظنوا أن مصيرهم الهلاك لا محالة أمام آلة المحتل القوية. أما الجيوش العربية فوعدت بسحق المحتل لضمان الأمن للفلسطينيين فوقعت النكبة بخروج الفلسطيني من أرضه ولم يعد حتى يومنا هذا. مع الوقت زاد وعي الفلسطيني، ولم يعد ينخدع بأساليب الاحتلال، وصمود نسبة كبيرة في شمال غزة دليل ذلك، وهذا ما يُغيظ الاحتلال ويدفعه لفرض حصار وتجويع ضد الصامدين.

جاوز الظالمون المدى وما تعرض إليه الفلسطيني في غزة هجوم بربري يندى له الجبين. طريق التحرير ليس شهدا سهل الوصول إليه، بل علقم أجاج.

الخلاصة أن الفلسطيني أدرك بقناعة راسخة أن لديه القدرة على مواجهة عدوه ولو بالصمود وبتجاوز ديماغوجيا الاحتلال، أيقن أن الحليف من يتشارك المبادئ وليس الهوية القومية أو اللغة أو حتى الدين، فقه أن التحرير ليس داخليا وحسب بل هناك أعداء خارجيين يشكّلون حلفا غربيا ضد طموحه وحقوقه. المشوار طويل لكن بلوغ نهاية النفق يقين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الاحتلال فلسطين فلسطين الاحتلال الظلم سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

منع سكان غزة من العودة إلى منازلهم.. جيش الاحتلال يستعد لـ "خطة الجنرالات" بعد انتهاء عملية جباليا

القدس المحتلة - الوكالات

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي سيشرع في تنفيذ خطة الجنرالات بعد انتهاء عمليته في جباليا.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستقوم بالتطهير المنهجي لمناطق واسعة في شمال قطاع غزة لمنع عودة الأهالي إلى منازلهم، ومن المتوقع أن يبقي الجيش الإسرائيلي الثلث العلوي أقصى شمال قطاع غزة منطقة مهجورة.

وأوضحت أن الجيش يهدف إلى منع سكان غزة من العودة إلى منازلهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا التي تطل على مستوطنات إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تشريد وتهجير الشعب الفلسطيني
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تشريد الشعب الفلسطيني
  • مسيرات مسلحة في صنعاء تؤكد الجهوزية لنصرة فلسطين ومواجهة التصعيد الصهيوني
  • 55 شهيدا من العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة
  • منع سكان غزة من العودة إلى منازلهم.. جيش الاحتلال يستعد لـ "خطة الجنرالات" بعد انتهاء عملية جباليا
  • القحوم: اليمن في طليعة نصرة فلسطين وزوال الكيان الصهيوني حتمي
  • الاستيطان فى هضبة الجولان!
  • توسع حدودها عبر الاحتلال.. تركيا تدين خطط إسرائيل مضاعفة عدد سكان الجولان المحتل
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان 73 قرية لبنانية من العودة
  • وزارة الخارجية تدين التوسع الاستيطاني للعدو الصهيوني في الجولان المحتل