أيمن يونس: الأندية أقوى من منتخب مصر ونفتقد لصناعة المحترفين
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
علق أيمن يونس نجم الزمالك والكرة المصرية السابق على الخروج المدو لمنتخب مصر من الدور ثمن النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا.
منتخب مصر يسرق فرحة الملايين بعد الخروج المذلوقال أيمن يونس في تصريحات عبر القناة الأولى: “ من قام بعمل عقد روي فيتوريا أجبرنا على عدم التغيير بسبب الرقم المرعب الذي سندفعه له حال قررنا التغيير وفيتوريا ليس لديه خبرات، ولا جمل فنية ولا ذكاء في قراءة الفرق المنافسة ولا خبرات إفريقية منتخب مصر في كأس الأمم2023 كان له الظهور الأسوأ في تاريخه ”.
وتابع: “ فيتوريا لم يقم بالبعد النفسي أو الفني وأظهر كل لاعبي منتخب مصر بشكل ضعيف جدا وعرضهم للانتقاد مثل محمد صلاح وزيزو، التوظيف الخاطئ ساهم في ذلك، ولكن لا يمكن البحث عن كبش فداء، وليس ذنب فيتوريا أنه جاء إلى مصر لم يأت بمفرده ”.
وأضاف: “ قطاعات الناشئين مهلهلة وكيف نبني ونقوم بالتغيير ونحن لا نحب بعضنا البعض، وأي واحد ليه حبايب في الجمعية العمومية بيبقى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ”.
وأكمل:" الجمعية العمومية لاتحاد الكرة هواة مع محترفين مع شركات لابد من فصل الأندية عن بعضها البعض، أين صناعة المحترفين في مصر وأين تطوير قطاعات الناشئين وتسهيل الاحتراف.. الخناقة أصبحت بين الأحمر والأبيض مع إن الخناقة لازم تبقى منتخب مصر والأندية أصبحت أقوى من منتخب مصر".
وأتم: “ عملية الإصلاح تحتاج لنقاء القلوب وإذا كان لدينا القدرة على أن نحب بعضنا البعض سوف نقوم بثورة في صناعة كرة القدم، ومن الصعب التغيير في الوقت الحالي لأننا ذاهبون إلى كأس العالم فالعملية معقدة ”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ايمن يونس أخبار الرياضة بوابة الوفد أمم افريقيا روي فيتوريا منتخب مصر منتخب مصر
إقرأ أيضاً:
فوضى التعاقب
فاطمة الحارثية
يعتقد الكثير من النَّاس أنه من السهل الاستغناء، وحجة المُستغني أنَّ الموت والقدر، أقر بوجوب الاستغناء بالرغم من أنَّ المُستغني ذاته يرفض أن يتم الاستغناء عنه، وكأن الموت حق على سواه ومرفوع عنه، بل وقد يخال نفسه محور الكون، كأنه خالد ولن تكون الأمور على نصابها بدونه، ليرتطم جبينه على حين غرة بواقع التعاقب.
عندما كُنَّا صغارًا، اعتقدنا أننا لا نستطيع أن نستغني عن أصحابنا، ثم تعاقبت مراحل الحياة وأثناء ذلك تغيَّر البعض وغاب البعض الآخر ونسينا الكثير وتجاوزنا، ثم اعتقدنا أننا لا نستطيع العيش بدون إخوتنا، فتزوج وهاجر البعض ورحل عن الحياة البعض الآخر، وحتى عن أبوينا وأبنائنا وزملائنا وأحبائنا وأصدقائنا، لم ولن تقف الحياة لأحد، التعاقب أمر لا بد منه إلى أن يرث الله الأرض.
ومثلما لا تخلو حياتنا الخاصة عن التعاقب، نجد الأمر ذاته في بقية اهتماماتنا سواء الاجتماعية أو المادية أو المهنية أو حتى المهارات، رغم أننا نعتبرها جزءا من النمو والتطور والتغيير، لكنها في الأصل فوضى من التعاقب لا بد منها، حتى نصل إلى نهاية زمن الرحلة على الأرض التي قدرها الرحمن لنا، والانتقال إلى مرحلة الثبات أي الخلود.
نحن نفعل خلاف ما نقول رغم قناعاتنا الثابتة بأن الصواب والخطأ بيّن، وهذا يُظهر الفجوة الكبيرة بين الوعي والاعتقاد، على سبيل المثال، نعلم أن الرزق بيد الله وحده لا شريك له، وليس لمخلوق أي تدخل فيه، من ناحية المقدار أو المصدر، ومع ذلك ثمة من يُطيع كُبرياءه طمعًا برضاه وعطاياه، مع أنَّه فعليًا لا يحتاج أن يخنع بقدر ما يحتاج أن يُطبق حقيقة أن الحياة مُعاملة، وأن من يُعطيه أي المصدر هو ذاته مُستلم من المُعطي، والأكيد آلية الاستلام تتعاقب ولا تدوم على حال واحد، وأولئك الكُبراء مثلهم مثل بقية الخلق يعيشون التعاقب؛ سواء الاجتماعي أو الاقتصادي أو الصحي أو غيره بلا اختلاف، وفي اعتقادي أولئك الضعفاء الذين آثروا ذل أنفسهم للكبراء، هم من صنعوا لأنفسهم آلهة من المال، مثلهم مثل قوم موسى الذين حولوا الذهب إلى إلهٍ، والعياذ بالله.
عندما أخدم عُمان من خلال العلم والمهارات التي لدي، أو من خلال المؤسسة التي أعمل بها، فيجب عليَّ أن يكون لدي اضطلاع بما تحتاجه وتريده عُمان، حتى أتقن استثمار الفرص وسنن السلوك، مثالا وليس حصرا، قانون التعاقب، حفظ الأنظمة ليس بالأمر الهين، خاصة عندما لا نملك الكفاءات في الخيارات التي أمامنا، فيلجأ البعض إلى وضع الناس في غير محلهم، وتشكيل فرق لعمل لا يُناسبهم، قد يكون أساس الاختيار ليس الكفاءة ولا المهارة لكن مسائل أخرى، مثل الوقت أو الثقة أو العلاقات، طبعًا نعلم جميعًا نتائج مثل هذه المعايير، ونعلم أيضًا صعوبة بلورة المهارات المناسبة، وعقبات صنعها الجهل المزمن، والتقليد؛ لا حاجة لوطننا الغالي للمتقاعسين، الذين يعملون عند الحد الأدنى، أو أولئك الذين يطالبون بزيادة الأجور دون المطالبة بزيادة العمل سواء العمل النوعي أو الكمي، ثم يأتي سلوكهم دون ادراك أو وعي لسخرية التعاقب، يلوحون بالتهديد والوعيد والكذب والافتراء، في "دراما" يلبس فيها ثوب المظلوم، وهم في غفله عن قوة احتمال تبادل الأدوار، فيتحول الداعي إلى مدعو عليه، والحاكم إلى محكوم واللاعن إلى ملعون، ناهيك عن المدعين بما ليس لهم فيه جُهد ليُطالبوا بحقوق ليست لهم، عُمان لا تحتاج إلى الصوت العال، ولا التقليد؛ بل إلى كفاءات معطاءة حكيمة مُبدعة صادقة ومجتهدة، تعتز بأدائها وسلوكها في جميع الميادين.
سمو...
نعتاد على السقوط منذ أول محاولات الوقوف على أقدامنا ونحن صغارا، ولا بأس من السقوط، بيد أنَّ عدم القدرة على الوقوف مرة أخرى، هو الألم والخسارة الحقيقية، وهو الذي يحدد إن كان ما حصل سقوطًا أو خطوة إلى الأمام.
رابط مختصر