تقرير: تكاليف المعيشة تهدد مدارس لندن بفقدان آلاف التلاميذ
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
حذر تقرير جديد من احتمال إغلاق العديد من المدارس في لندن لانخفاض عدد التلاميذ جراء ارتفاع تكاليف المعيشة ورحيل عائلات كثيرة عن المدينة بعد "بريكست" وانخفاض معدل الولادات.
وتوقعت مجموعة "لندن كاونسلز" أنه في السنوات الأربع المقبلة ستفقد العاصمة البريطانية حوالي 8 آلاف تلميذ، معربة عن قلقها إزاء استدامة بعض المؤسسات في مواجهة ذلك.
وأوضح التقرير أن "هناك العديد من العوامل التي ربما دفعت العائلات إلى مغادرة لندن مثل تأثير جائحة كوفيد-19 وارتفاع تكاليف المعيشة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو حتى الافتقار إلى السكن الميسور الكلفة".
وقالت المجموعة التي تمثل 32 مجلسا تغطي لندن الكبرى، إن انخفاض معدل المواليد بنسبة 17 في المئة في المدينة بين عامي 2012 و2021 هو سبب رئيسي آخر لانخفاض الطلب على مقاعد مدرسية.
ومع اختيار عدد متزايد من الأشخاص عدم تنشئة أسرة في العاصمة، انخفض معدل المواليد في لندن.
كما كشف التقرير أنه من غير المرجح أن يتغير الوضع، محذرا في السياق من أن هذا التراجع قد يتفاقم ما يؤدي إلى انخفاض إضافي في عدد التلاميذ واحتمال إغلاق مدارس.
وحذّر التقرير أيضا من أن المدارس التي تمولها الحكومة وفق عدد التلاميذ، ستضطر لاتخاذ "قرارات صعبة" لتحقيق توازن في ميزانياتها.
وأشارت المجموعة إلى أن انخفاض عدد التلاميذ أدى إلى إغلاق العديد من المدارس.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التعليم بريكست فيروس كورونا لندن عدد التلامیذ
إقرأ أيضاً:
لاجئون سوريون في تركيا بين أعباء رمضان وتأمين تكاليف العودة
غازي عنتاب- منذ بداية شهر رمضان يحاول اللاجئ السوري المقيم جنوبي تركيا عماد القاضي، الموازنة بين مصاريف مائدة الإفطار وادخار القليل من المال، بهدف تأمين تكاليف العودة إلى وطنه مع حلول فصل الصيف ونهاية العام الدراسي.
ويقول القاضي، إن تكاليف الأكل والشرب ترتفع خلال الشهر الكريم، و ترغب أسرته الحفاظ على عاداتها الغذائية، فضلًا عن ما يتطلبه الأطفال، ما يجعله أمام معضلة توفير المال، وتحقيق رغبات أطفاله.
ويشير القاضي -في حديث للجزيرة نت- إلى أن راتبه الشهري بالكاد يكفي لدفع إيجار المنزل وفواتير الكهرباء والماء والتدفئة، تزامنًا مع ارتفاع الأسعار المستمر وغلاء المعيشة في بلد اللجوء.
ويستقبل اللاجئون السوريون في تركيا شهر رمضان في ظروف استثنائية، إذ يعتزم غالبيتهم العودة إلى الوطن مع سقوط نظام الأسد، مما يجعل أغلبهم أمام تحدي تأمين تكاليف السفر والموازنة مع مصاريف الشهر الكريم.
ويأمل لاجئون أن يكون الشهر آخر رمضان يقضونه في بلد اللجوء، وسط آمال بتحسن الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا وانفتاح البلاد على العالم اقتصاديا وسياسيا.
في الشارع الإيراني أو ما بات يعرف بـ"شارع السوريين" بمدينة غازي عنتاب التركية، تبدو حركة الأسواق نشطة مع اقتراب أذان المغرب، حيث يقبل الأهالي على شراء المشروبات الرمضانية من عرق السوس وغيره وحلوى رمضان الشهيرة "المعروك".
إعلانلكن بائع الحلويات زكريا مشهدي أكد أن الإقبال على الشراء منخفض، مقارنة بشهر رمضان الماضي وحتى الأشهر السابقة منه، مؤكدا أن هناك حالة تشبه التقشف لدى غالبية اللاجئين السوريين منذ سقوط نظام الأسد في دمشق قبل نحو 3 أشهر.
وقال مشهدي -في حديث للجزيرة نت- إن السوريين في مدينة غازي عنتاب يلجؤون إلى ادخار وتوفير المال، أملًا في العودة إلى الوطن سوريا، مضيفا أن غالبية زبائنه يتحدثون عن أنهم يعتزمون العودة مع إغلاق المدارس وحلول فصل الصيف.
وبحسب مشهدي، فإن رب الأسرة يطلب شراء كميات قليلة من حلويات رمضان لا تتجاوز الكيلو غرام الواحد، في حين كان الزبون ذاته يشتري أضعاف الكميات خلال السنوات السابقة، لافتا إلى أن الأولويات أصبحت تحتم على السوريين الاقتصاد في الإنفاق المالي.
واعتاد السوريون على تنظيم الولائم خلال شهر رمضان، من خلال استقبال الضيوف من الأقارب والأهالي، بهدف استحضار أجواء الشهر الكريم التي يفتقدونها في دول اللجوء، الأمر الذي تصفه اليوم اللاجئة السورية بشرى المحمد بالعبء الثقيل، من جراء الغلاء وترشيد الاستهلاك قبيل العودة.
وتقول المحمد للجزيرة نت، إنها اعتادت في أشهر رمضان الفائتة على ترتيب موائد رمضان بشتى أنواع الطعام والطبخات الشهيرة المليئة باللحم، من أجل استقبال الضيوف على مائدة الإفطار، لكن عودة الكثير من أقاربها إلى سوريا وغلاء الأسعار وتفكيرها الدائم بالعودة إلى سوريا جعلها تفكر باقتصاد المصروف.
المحلل الاقتصادي عبد السلام العمر، رأى أن من الطبيعي أن يقوم اللاجئون السوريون في تركيا بترشيد الإنفاق والاستهلاك، مع حسم الكثير منهم أمرهم حول العودة إلى ديارهم، مما يدفعهم إلى تخفيض مشتريات شهر رمضان التي اعتادوا عليها سابقا.
إعلانورجح العمر في حديث للجزيرة نت أن يعتمد اللاجئون تخفيض مصاريفهم خلال شهر رمضان إلى النصف، مع خيار عدة أسر بالعودة إلى سوريا خلال أيام عيد الفطر المقبل.
يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة في الوقت الحالي نحو مليونين و935 ألفا، وفق تصريحات رسمية لوزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، مع ترجيحات بانخفاض العدد تزامنا مع العودة الطوعية إلى ديارهم.